صراحة نيوز – قالت مصادر حكومية إن سيئول رصدت مؤشرات على أن بيونغ يانغ تستعد لإقامة عرض عسكري ضخم في منتصف ليل الأحد لاستعراض أحدث أسلحتها الاستراتيجية بمناسبة الاحتفال بذكرى سنوية رئيسية.
ووفقا للمصادر، من المرجح أن يحشد الشمال حوالي 20 ألف جندي من أجل العرض في ساحة كيم إيل-سونغ للاحتفال بالذكرى التسعين لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الشمالي (KPRA)، وهو جيش حرب العصابات المناهض لليابان الذي تزعم كوريا الشمالية قيام مؤسسها الراحل كيم إيل-سونغ بتشكيله في عام 1932.
وخلال التدريبات، سيتم استعراض أكثر من 250 قطعة من المعدات العسكرية، بما في ذلك صاروخ هواسونغ-8، الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، وصاروخ هواسونغ-17 الباليستي العابر للقارات (ICBM)، وصاروخ باليستي يطلق من الغواصات (SLBM)، وفقا للمصادر.
وعلى ما يبدو بنى الشمال جسرين عائمين عبر نهر تيدونغ يربطان ساحة كيم إيل-سونغ ببرج جوتشيه، ما يزيد من احتمالات استخدام القوات للجسور لدخول الميدان وسط إطلاق ألعاب نارية من أجل تعزيز المزاج الاحتفالي.
ومن المرجح أن تبث بيونغ يانغ لقطات مسجلة من العرض على التلفزيون الرسمي يوم غد الاثنين.
ونظمت كوريا الشمالية تسعة عروض عسكرية حتى الآن منذ وصول الزعيم كيم إلى السلطة في عام 2012 بعد وفاة الزعيم الراحل ووالده كيم جونغ-إيل، لكن لم يتم تنظيم أي منها للاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري الشمالي.
وعادة ما تقيم كوريا الشمالية هذه العروض في الذكرى السنوية لميلاد المؤسس الوطني كيم ايل-سونج في 15 أبريل، والذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الحاكم في 10 أكتوبر، وتأسيس الدولة في 9 سبتمبر.
ويقول مراقبون، إن كوريا الشمالية على ما يبدو قررت إقامة العرض لإحياء اليوم الذي تشكلت فيه قوات حرب العصابات المناهضة لليابان خلال الحكم الاستعماري الياباني، في محاولة واضحة لحشد الدعم الداخلي والتباهي بأسلحتها الاستراتيجية. وقد يلقي كيم خطابا أثناء العرض لإرسال رسالة إلى كل من شعبه والمجتمع الدولي.
ويأتي العرض العسكري أيضا قبيل تنصيب الرئيس الكوري الجنوبي المنتخب يون سيوك-يول الشهر المقبل. ومن المتوقع أن يتخذ يون موقفا متشددا بشأن كوريا الشمالية.