صراحة نيوز – اعتبرت روسيا تزويد الناتو أوكرانيا بالأسلحة، بمثابة حرب بالوكالة يخوضها حلف الناتو ضدها.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن توريد الناتو الأسلحة لكييف حرب بالوكالة، وأن القوات الروسية ستعتبر مخازن الأسلحة هذه أهدافا مشروعة لها، كما سبق وضربتها في أوكرانيا.
وأضاف لافروف في برنامج “اللعبة الكبيرة”: “بالطبع ستكون هذه الأسلحة هدفا مشروعا للقوات الروسية بعمليتها الخاصة في أوكرانيا. المخازن بما في ذلك في غرب أوكرانيا كانت أهدافا لقواتنا أكثر من مرة”.
وأضاف الوزير: “كيف لا يكون ذلك؟ إذا كان الناتو، يخوض حربا بالوكالة ضد روسيا، فسلاح هذا الوكيل هدف مشروع… الحرب حرب”.
وقال إن نية الولايات المتحدة تسليم أوكرانيا مروحيات مي-17، شاركت في “صفقة المروحيات” في إطار التعاون بين موسكو وواشنطن في أفغانستان، يعد انتهاكا مباشرا للالتزامات الدولية.
وتابع: “إرسال هذه المروحيات إلى أوكرانيا هو انتهاك مباشر للالتزامات في مجال مهم للغاية من العلاقات الدولية”.
وأوضح الوزير أن هذا “مثال آخر على انعدام الضمير لدى الأمريكيين في ما يتعلق بالقانون الدولي، وتطبيقهم قواعدهم الخاصة على أساس مبدأ أتصرف كما أريد”.
واوضح لافروف بأنه قبل بضع سنوات وقعت روسيا والولايات المتحدة “صفقة المروحيات” على أساس ثنائي، ونصت على بيع مروحيات مي-17 سوفيتية وروسية الصنع من قبل شركة “روسوبورون إكسبورت” لواشنطن من أجل الاستقرار في أفغانستان. من جهتها، تعهدت روسيا بعد ذلك بصيانة هذه المروحيات.
وقال: “الآن الأمريكيون أعلنوا بصوت عال أنهم سيسلمون هذه المروحيات إلى (الرئيس الأوكراني فلاديمير) زيلينسكي. ولفتنا انتباههم إلى حقيقة أن المروحيات تم شراؤها على أساس عقد مع شركة “روسوبورون إكسبورت”. والعقد ينص على أنها مخصصة فقط لاحتياجات الأجهزة الأمنية في أفغانستان، وأن أي نقل إلى أي دولة ثالثة غير مسموح به دون موافقة روسيا الاتحادية”.
وفي سياق متصل، يعقد اليوم الثلاثاء، اجتماع المجموعة الاستشارية الأمنية الأوكرانية برئاسة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في قاعدة رامشتاين الجوية جنوب غربي ألمانيا، بمشاركة وزراء دفاع 20 بلدا.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) جون كيربي، الاجتماع بأنه عبارة عن مشاورات ستتطرق إلى السبل التي يمكن لشركاء أوكرانيا من خلالها المساهمة في تعزيز قوتها العسكرية بعد انتهاء الحرب.
وقال كيربي إن الوزير أوستن والمشاركين سيناقشون كيف يمكنهم الاستمرار في المساعدة لتلبية احتياجات أوكرانيا الحالية، والأسلحة التي يمكن أن يوفرها مختلف الشركاء مع تطور الحرب الروسية الأوكرانية.