صدور الطبعة الثانية من رواية ” المهطوان ” لرمضان الرواشدة

18 يونيو 2022
صدور الطبعة الثانية من رواية ” المهطوان ” لرمضان الرواشدة

صراحة نيوز- صدرت اليوم، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، الطبعة الثانية من رواية ‘ المهطوان’ للكاتب والروائي رمضان الرواشدة، بعد نفاذ جميع نسخ الطبعة الأولى من الرواية خلال 3 أشهر من صدورها، في الأردن والدول العربية.

وستكون الرواية متوفرة أعتبارا من يوم غد الأحد في المكتبات وأكشاك بيع الكتب وسط البلد ودار الفارس للنشر في اللويبدة.

يعتبر الروائي الرواشدة أحد أعمدة الرواية الاردنية، ممن حقق إنجازات في أعماله الأدبية حصدت جوائز عربية.

أجواء الرواية مشحونة بالنضال وقضايا الفكر والثقافة الوطنية، حيث يختطّ الرواشدة نهجاً جديداً في التعامل مع القضايا السياسية، وكأنه يمارس فعله الإصلاحي من خلال الرواية التي تجسّد وحدة الدم والمصير بين الأردن وفلسطين، والتي يمثلها بطلا الرواية عودة وسلمى.

تتضمن الرواية تقنيات متعددة في السرد، مثل صوت القرين والقدرة على الاسترجاع وتوظيف التراث الشعبي الأردني، وطقوس تراثية استطاع العمل إحياءها، كما عكست مخاضات فكرية وسياسية عاشها الأردن في ثمانينيات القرن الماضي.

تتسم الرواية بسهولة السرد وجمالية الانتقال والابتداء، وتمرير المعلومة السياسية والاجتماعية والنضالية والعاطفية، بأسلوب يميل كثيراً إلى السخرية من التناقضات والتغيّر الواضح في القناعات.

وتتخذ الرواية نموذج مميز في السرد والدلالات التي تجسد الواقع. حيث تتضمن 13 نص شعري بلغة راقية على لسان بطل الرواية، فيما تقنيات السرد تخط إلقاء بطل الرواية ضمن خبرة متميزة مع استدعاء التراث القديم لتعزيز الرواية.

وقال الروائي الرواشدة، الذي بدأت أعماله الأدبية برواية ‘الحمرواي’ التي رصدت معالم التحول الديموقراطي في الأردن وارتباط الإنسان الأردني بالمكان الذي وصفه بالوطن الأمن المنيع الذي ظل صامدا في وجه التغيرات العاصفة في الأقليم مع المحافظة على الهوية الأردنية، إن رواية المهطوان استلهمت نصها وسردها من بعض الأحداث التاريخية التي عاشها الوطن متكئة على البعد التاريخي للوطن وموروثه الحكائي والشعبي وعلاقة الأردن بالشقيقة فلسطين عبر توحد الشعبين مصيرا وحياة وأملأ.
تستحق رواية ‘المهطوان’ القراءة مثل جميع أعمال رمضان الرواشدة، بدءاً من روايته الأولى ‘الحمراوي’ الصادرة عن المؤسسة عام 1989، والتي فازت بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية سنة 1994، وكذلك رواية ‘أغنية الرعاة’ التي صدرت عن المؤسسة أيضاً.

يشار إلى أن المكان الأردني وخصوصيته يشكّلان هاجس الرواشدة الأساسي في كتابة الرواية، حيث رصدت أعماله تجارب الإنسان في عمّان والشوبك والكرك وإربد والقدس ويافا، في تأكيد على أن الأردن يمثل العمق الاستراتيجي لفلسطين وهويته عربية.

كما يشار إلى أن عمل الرواشدة المقبل سيكون عنوانه ‘حكي القرايا ‘ الذي يمثل الذاكرة الشعبية الأردنية والواقع المعيشي لحكاية وطن يقف على تخوم الصحراء مقاتلا ليس عن وجوده فقط وإنما عن وجود وكرامة الإنسان العربي.

الاخبار العاجلة