صراحة نيوز – افتتح رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات مندوبًا عن وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس فعاليات المؤتمر الذي يستمر على مدار يومين تحت شعار ( Shaping the Mediterranean From Cooperation to Integration) . بحضور رؤساء جامعات من البلدان الثلاثة والعشرين المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط، وممثلين عن المنظمات الشريكة والراعية انطلقت فعاليات المؤتمر الذي ينظمه الاتحاد بالتعاون مع الجامعة الاردنية.
وأكّد عبيدات في كلمته خلال الافتتاح، أنّ هذا المؤتمر يُشكّل فرصة للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الشريكة على ضفتي المتوسط لتبادل الخبرات والمعرفة والتدبُّر ومناقشة التحديات المُلحّة التي تواجهها على جميع المستويات، خاصّةً في عصر ما بعد جائحة كوفيد-19، وعصر الثورة الصناعية الرابعة.
ودعا عبيدات المشاركين إلى وضع الأجيال القادمة نصب أعينهم، قائلًا “لنفكر معًا في أجيالنا القادمة وألّا نتركهم يواجهون الحياة بآلامها وتعقيداتها وتحدياتها، بل أن نعمل مع شركائنا في الصناعات والشركات وأصحاب العمل، ليتعلّم الجيل القادم المعنى الحقيقي للحياة فيكون جيلًا قادرًا على مواجهة الصعاب وحلها”.
بدوره، قال رئيس الاتحاد الدكتور فرانسيسكو مات بون إن الاتحاد الذي يضم 144 جامعة قادمة من 23 دولة على ضفّتي البحر الأبيض المتوسط، يهدف بعمله إلى تطوير البحث والتعليم في المنطقة الأورومتوسطية، والمساهمة في التعاون العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي من أجل تحسين حياة المجتمعات وجعل العالم مكانًا أفضل، مشيدًا بالتعاون مع الجامعة الأردنية، ومشيرًا إلى أهمية انعقاد المؤتمر لأول مرة في دول غير أوروبية، الأمر الذي يؤكد رؤية الاتحاد الرامية إلى تعزيز التنوع والتبادل الثقافي.
وأكّدت المفوض الأوروبي للابتكار والبحوث والثقافة والتعليم والشباب ماريا غابرييل، خلال رسالة مرئية مسجلة، على دعم المفوضية لجهود وعمل الاتحاد، مشدّدةً على أنّ التعاون المشترك أثبت مرارًا وتكرارًا أنّه عاملٌ أساسيٌّ في تشكيل مستقبلنا وتحويل التحديات إلى فرص، وقالت إن الشباب والتعليم هما أساس هذا التعاون الذي يهدف إلى تزويدهم بمهارات وتعليم يؤهلانهم لمجابهة التحديات التي تواجهنا جميعا في هذا العالم بنجاح.
من جهتها، قالت مديرة وحدة الشؤون الدولية في الجامعة الدكتورة هديل الياسين إن المؤتمر السنوي يُعدُّ فرصة مهمة للجامعة للالتقاء بممثلي المؤسسات الدولية والحكومية والطلبة ومختلف الجهات ذات العلاقة من أجل التواصل، ومناقشة التحديات الرئيسة التي تعيق عجلة التنمية، والمشاركة في وضع الخطط المستقبلية المتعلقة بنشاطات ومبادرات الاتحاد بالتعاون مع دول البحر الأبيض المتوسط.
وقد صرح المدير العام المهندس ياسر المناصير خلال تكريمه من القائمين على المؤتمر ” ايماناً بالشباب ودوره في المرحلة القادمة بالتغير وتمتين اواصر التعاون وضرورة إدامة سبل الاتصال مع الجامعات الاكاديمية ودروها الفاعلبلتمكين الشباب وخلق فرص لمستقبل أفضل لخدمة وبناء مجتمع أفضل جاءت هذه الراعية ضمن استراتيجية مجموعة المناصير ودرها الفاعل ومسؤوليتها الاجتماعية والاخلاقية المستمدة من شعارنا نبني المستقبل”
ويناقش المؤتمر موضوعات وثيقة الصلة بأهدافه، مثل السلام والأمن، وفجوة الإعلام والمهارات، والتعاون الأكاديمي الأورومتوسطي، وفرص الحراك الدولي، والتعليم الرقمي والمفتوح، والتوظيف وريادة الأعمال، والحوار بين الثقافات والمنظمات الطلابية، والحوكمة الرشيدة، وضمان الجودة والمسؤولية في التعليم العالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.