صراحة نيوز – استمرارا لجهوده في دعم قطاع صناعة الالعاب الالكترونية الذي يمثل واحدا من ابرز القطاعات الواعدة في المملكة، يطلق صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية من خلال مختبر الألعاب الأردني الدورة الثانية من النافذة التمويلية لدعم مطوري الألعاب الالكترونية.
وتقوم فكرة النافذة على تعزيز القدرات الإنتاجية لصانعي الألعاب الإلكترونية الأردنيين ، وتقديم الدعم المالي واللوجستي اللازم لمطوري الألعاب الإلكترونية المستقلين والشركات الناشئة في الأردن في هذا المجال لتعزيز قدرتهم على تطوير منتجاتهم وتسويقها وتوظيف الأدوات المخصصة لتحسين التنافسية، إضافة إلى توفير فرص التشبيك لهم مع المؤسسات العالمية العاملة في قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية.
وتهدف النافذة الى تنمية عقول الشباب الأردني المبدع ومساعدتهم على تطوير إبداعاتهم وتوفير الفرصة لهم لتحويلها إلى مشاريع انتاجية توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ، اضافة الى توفير الدعم للمطورين المستقلين والشركات الناشئة في الأردن لتعزيز قدراتهم وتطوير اعمالهم ، والمساهمة في تحقيق أهداف الصندوق في دعم الجهود والبرامج التي تهدف الى بناء قدرات الشباب بما يعزز مستوى كفاءاتهم وقدراتهم الإنتاجية خاصة في مجال صناعة الألعاب الالكترونية.
وتستهدف النافذة الافراد أو الشركات الناشئة ممن يبحثون عن فرص لدعم مشاريعهم التقنية ، حيث ستوفر دعماً مالياً لا تزيد قيمته عن 5,000 دينار لمطوري الالعاب المستقلين، ولا تزيد قيمته عن10,000 دينار للشركات الناشئة.
الشاب يوسف مطاوع (26) عاماً الذي تمكن من الحصول على دعم من النافذة التمويلية في دورتها السابقة لتطوير لعبته الالكترونية build and blast بعدد مرات تحميل (5000) مرة لغاية الآن ، يرى ان حصوله على الدعم شكل نقطة تحول في هوايته في صناعة الالعاب من خلال تحديث المعدات لتطوير مشروعه وتسريع عملية الانجاز.
واضاف الشاب مطاوع الذي شارك مؤخراً في مؤتمر WN اسطنبول بدعم من النافذة التمويلية انه اصبح قادر على اجراء حملات تسويق الالعاب على الهواتف المحمولة وعلى متاجر التطبيقات بعد اكتسابه المزيد من الخبرات في هذا المجال، وهو الامر الذي انعكس على الانتهاء من تطوير لعبته واصدارها على متجر التطبيقات بسرعة كبيرة، وهو يطمح حالياً الى الوصول الى شركة ناشره في مجال hypercasual بعد تلقيه عدد من الاتصالات من كبرى شركات الالعاب العالمية.
وسيتمكن المهتمين من أفراد أو شركات ناشئة التقدم للحصول على الدعم المالي والفني لمشاريعهم التقنية التقدم للنافذة ضمن شروط محددة من خلال https://fund.gaminglab.jo في الفترة ما بين 26 حزيران الجاري ولغاية 17 تموز المقبل.
وستتولى لجنة فنية متخصصة محايدة مهمة دراسة وتقييم الطلبات المرشحة واختيار المشاريع المتأهلة للعرض التقييمي بعد الانتهاء من مرحلة فرز ومراجعة الطلبات بناء على الأهداف والشروط والمعايير التي تتضمنها تعليمات النافذة.
يذكر أن مختبر الألعاب الأردني تأسس بمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني في العام 2011 وصمم خصيصا لتلبية احتياجات المطورين والشركات في تصميم الألعاب الإلكترونية وبرمجتها، ليكون بمثابة حاضنة لمشاريعهم ولتنمية عقول الشباب الأردني المبدع، بالإضافة الى دعم قطاع صناعة الألعاب الذي يعد من القطاعات الواعدة في الأردن، وقد تم إنشاء سبعة مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات في محافظات العاصمة واربد والعقبة ومعان (جامعة الحسين بن طلال)، والزرقاء والكرك (نادي الإبداع وجامعة مؤتة)، إضافة الى مختبر متنقل، تم من خلالها توفير (26716) فرصة مباشرة وغير مباشرة للمستفيدين من الأنشطة والدورات التي تم تنظيمها، فيما قدمت النافذة في دورتها الاولى الدعم لتطوير 4 العاب الكترونية.