صراحة نيوز – اختتم مركز تطوير الأعمال وتحت رعاية سعادة النائب راشد الشوحة ورشة عمل لبناء قدرات قادة الإرشاد المهني والنفسي لمتابعة المتدربين داخل الشركات، ضمن مشروع تنمية “الوصول الى التدريب المهني وفرص العمل والتنمية ” الذي ينفذه مركز تطوير الاعمال BDC بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD ضمن مبادرة MINKA الاقليمية.
حيث تهدف الورشة التدريبية لتأهيل قادة الإرشاد للشباب الأردنيين ولتعزيز قدراتهم وزيادة كفاءتهم لمتابعة المتدربيين داخل الشركات الصناعية وتزويدهم بالإرشاد النفسي والمهني ولمساعدتهم على استمرارية العمل داخل الشركات من خلال نقل الخبرات والمعرفة والمهارة للمتدربين ومساعدتهم على مختلف المستويات في معرفة كافة ظروفهم واحوالهم النفسية والاجتماعية والسلوكية والمعنوية .
ويهدف مشروع تنمية إلى تدريب 2000 شاب وشابة تدريبا مهنيا متخصص بناء على الاحتياجات الواقعية للقطاع الصناعي وتشغيلهم بشكل مباشر ضمن شواغر محددة يتم تحديدها مع ممثلي القطاع وأصحاب المصانع قبل البدء بالتدريب بهدف توفير عمل للشباب ومسار مهني احترافي وتقديم الدعم للقطاع الصناعي من خلال توفير ايدي عاملة ماهرة ومؤهلة تسهم في تحسين عملية الانتاج . وهي مبنية على أساس شراكة فاعلة للتشغيل وقوفا على متطلبات الشركاء الحقيقين من الشركات من حيث دراسة الاحتياجات الفعلية للتدريب والتشغيل , وبعد الانتهاء من تدريبهم على المهارات العملية اللازمة للدخول في سوق العمل يتم توفير فرص التدريب اثناء العمل داخل الشركات والمصانع وربطهم بالقادة المرشدين لتوفير الارشاد المهني مما يزيد من فرص استمرارهم وتوفير فرص عمل دائمة لهم .
من جهته قال المدير العام لمركز تطوير الأعمال غالب حجازي : “جاءت هذه الورشة لتعزيز مفهوم قادة الإرشاد المهني والتأكيد على أهمية المساندة الاجتماعية التي تعد من واجبات القادة والتي يجب ممارستها بالطرق العلمية السليمة حيث تلقى تدريبات عملية ونظرية في الإرشاد المهني والنفسي ومشكلات التكيف بالحياة العملية بالشركات الصناعية ومدى الحاجة إلى مهارات الإرشاد والتوجيه والتي تساهم في استمرارية الموظفين داخل العمل”.
فيما قال النائب راشد الشوحة: “أن الشباب يعتبر محور الارتكاز في عملية البناء والتنمية إذا ما أحسن استثمار طاقاتاتهم” مشيرا إلى أنه علينا الخروج من التفكير التقليدي من خلال التحلي بالمسؤولية المجتمعية للعمل على تطوير مجتمعاتنا، مثمنا جهود القائمين على برنامج “تنمية” الذي يساهم في تمكين الشباب ومساعدتهم على توفير التدريب المهني المنتهي بالتشغيل لافتا إلى ضرورة تحويل التحديات إلى فرص وعن مدى اعتزازه وفخره بمركز تطوير الأعمال وشركاتهم الفاعلة مع القطاعات المختلفة مباركا للشباب الخريجين الذين التحقوا ببرنامج تنمية ومحفزاً الشباب على الالتحاق بالبرامج المهنية التي يتمّ تصميمها بالشراكة مع القطاع الخاص ويتم الإعلان عنها باستمرار عن طريق مركز تطوير الأعمال.
بالحديث عن تجربة المشاركين أفادت المشاركة أمل الغوانمة: “إن الورشة ذات قيمة عالية اكتسبنا كثيرا من المعرفة والمهارات والاتصال والتواصل بالإضافة إلى القدرة على وضع الخطط والحلول بكل مرونة وواقعية و التي سوف يتم تطبيقها على أرض الواقع، وسيتم نقل هذه الخبرة إلى الآخرين مثل ما تم مشاركتها في الدورة”.
وفي السياق ذاته قالت المشاركة مرام الروابدة: “من ناحية المضمون والأسلوب فاقت الورشة التدريبية توقعاتي، وأهم ما يميز الورشة التدريبية هو تنوع المشاركين من حيث التخصصات العلمية والثقافية والنفسية مما أثرى الورشة بتجارب مختلفة وأضاف نكهة جديدة لإدراك مفهوم الدعم النفسي للموظفين وأن مثل هذه الورش تعكس على مدى إجراء عملية التقييم والتطوير المستمر وغرس أهمية الدعم النفسي والتخطيط المسبق والفعال”.
وفي نهاية الورشة أبدى المشاركون الشكر لمركز تطوير الأعمال على دعمهم ومساندتهم واتاحة هذه الفرصة من التدريب كما تم توزيع الشهادات على الخريجين.