صراحة نيوز – صدر عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي كتاب “غسان كنفاني… إلى الأبد”، نص وكتابة الأستاذ محمود شقير، وبالتعاون مع وزارة الثقافة الفلسطينية وملتقى فلسطين للرواية العربية بمناسبة الذكرى الخمسين على اغتيال المبدع غسان كنفاني. يحكي الكتاب جزءًا من سيرة حياة غسان ، مخاطبًا فيها اليافعين واليافعات. تأتي هذه السيرة للمبدع والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني بعد أن قدمت مؤسسة تامر سابقًا سيرة للأديبة فدوى طوقان لليافعين واليافعات على ذات النمط للكاتب ذاته محمود شقير.
تحكي السيرة عن غسان كنفاني من كلمات وعيون محمود شقير، وتنقل لنا لقطات من حياته فيتناول فيها كيف آمن غسان بأن الأطفال هم مستقبلنا مستعرضًا مواقفًا له مع الأطفال وكيف يهتم بهم وبآرائهم وبأهمية صوتهم في الحياة. وتستعرض الرواية حكاياتٍ عدة عن غسان يؤكد فيها على أهمية اتخاذ المواقف ومعانٍ تفسر عبارتهِ “لا تمتْ قبلَ أن تكونَ نِدًا”، بالإضافة للقطات مختلفة من حياته.
تتمشى أحداث القصة مع غسان وحوله، وعن القدس وبيروت ومسيرته، وتحكيها كلها بطريقة أدبية سردية مناسبة للفتيات والفتيان، ليعيشوا فيها قصص غسان ومعه، دون جانبٍ تلقيني مملٍ مباشر. يسرد شقير القصة ببساطة وسلاسة، وتصوّب أعين القراء على فلسطين الكبرى التي تشمل كلّ فلسطين، وأن فلسطين هي الماضي والحاضر وأهم ما يأتي هي فلسطين المستقبل والذي يصنعه الشباب والشابات معًا. تقرِّب هذه السيرة غسان كنفاني لليفع وتخاطبهم بشكلٍ مباشر لتذكره واستعراضهِ بنمطٍ يلائمهم ويفتح آفاق التفكير والتساؤل والبحث المستمر حول المبدعين الفلسطينيين، وأعمالهم ومواقفهم اليومية وأساليبهم في التعامل مع المواقف التي مرّوا بها.
بعد صدور هذا الكتاب، ستقوم مؤسسة تامر بإطلاقٍ للكتاب بحضور كاتبه محمود شقير وبقراءاتٍ متعددة من مختصين ونقادي هذه السيرة وفي أعمال كنفاني بشكلٍ عام وإنتاجات فنية من أعمال فرق الشباب. كما سيتم إصدار عدد خاص من مجلة طيف الصادرة عن مؤسسة تامر تحمل هذه المقالات والأعمال الفنية. سيتم أيضًا ترجمة السيرة للغة الإنجليزية وإصدار كتاب كوميكس مستوحى من كتابات غسان. كما وستعمل فرق الشباب على إنتاج مدونات صوتية لمناقشة السيرة بالإضافة لأعمال غسان. ستوزع هذه السيرة على أكثر من 80 مكتبة مجتمعية في فلسطين، وتقرأ وتناقش مع اليفع في هذه المكتبات ومع الفرق الشبابية ضمن مؤسسة تامر أيضًا ومع المكتبيات والمكتبيين، لنفتح باب التساؤل والبحث المستمر من أجل تفكير أعمق وأكثر تفكّرًا في سيرته ومسيرته لنبني عليها الأفكار ومجالات العمل الجديدة ولنعود ونقرأ غسان أكثر فأكثر في سياقه وسياق عمله، وفيما تنعكس أعماله في حياتنا اليوم.