صراحة نيوز – عقد اتحاد المدربين العرب، التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية، اليوم الأربعاء، المؤتمر السادس عشر للموارد البشرية والتدريب تحت عنوان: “مستقبل التدريب والتنمية.. ضمان موارد بشرية ماهرة ورشيقة”، للاطلاع على أحدث الممارسات في الموارد البشرية وإدارة المواهب والتدريب والتطبيقات الذكية.
وقال الوزير السابق راعي المؤتمر، مبارك أبو يامن، إن النخبة التي يعول عليها من الخبراء في المجتمع العربي لتطوير المهارات، تحتاج لتشريعات ناظمة تدعم هذه الرؤية والإنجازات، مؤكدا عدم القدرة على تحقيق قيمة هذه الأعمال في ظل تشريعات وقوانين وأنظمة وتعليمات تتخذ القرارات الكبرى دون أن يكون هناك بند واحد لدراسة الأثر الاقتصادي والاجتماعي والمالي والسياسي.
وأضاف أبو يامن أن التقدم الهائل بالمشهد العربي يتم على أيادي شبابنا الذين تلقوا العلم في أرقى الجامعات، ولهم دور مهم وفعال في إدارة عجلة التنمية البشرية في المستقبل، مؤكدا أن جائحة كورونا أثبتت مفاهيم جديدة للعالم، بأننا نمتلك إرادة سياسية حقيقية، حيث كانت الدول العربية من أفضل دول العالم في مواجهة الجائحة، من خلال إفساح المجال للمختصين بالقيام بمهامهم.
من جهته، قال أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، السفير محمد أحمد الني، إن مجال التنمية البشرية أصبح أكثر إلحاحا، كونه بابا للمعرفة والفهم والتماشي مع الثورة الصناعية ولابد من الاعتناء بها، مؤكدا دعم مجلس الوحدة الاقتصادية للاتحاد وتوجهاته.
وأشاد الني بالدور المتميز لاتحاد المدربين العرب، حيث أثبت جدارته وكفاءته من خلال المؤتمرات التي يعقدها والأنشطة التي يشرف عليها ويعدها، بالإضافة إلى الإنجازات الكثيرة التي حققها في مجال تدريب المدربين والتنمية البشرية، داعيا إلى استحداث اتحادات عربية متخصصة تحذو حذوه في نجاحه.
من جانبه، قال رئيس هيئة المديرين في كلية الخوارزمي الجامعية التقنية، الدكتور محمد القدومي، إن عجلة التكنولوجيا المتسارعة في العقود الأخيرة حتمت علينا مواكبة العلوم كافة، من خلال التدريب المستمر للقيادات الشابة والموارد البشرية وتسليحها بالمهارات والكفايات التي تؤهلها إقليميا محليا وعربيا.
وأعرب القدومي عن سعادتهم في كلية الخوارزمي وشركة المستشارون العرب بأن يكونوا رافدا للاتحاد ومفعلين للاتفاقية التي تربطهم به، تقديرا للدور الريادي الذي يقوم به اتحاد المدربين العرب في هذا المضمار، مؤكدا تسخيرهم جميع إمكانيات الكلية لتحقيق أهداف الاتحاد الطموحة في خدمة الأردن العزيز والأمة العربية.
من ناحيته، قال الرئيس الفخري لجمعية المدربين الأردنيين، العين عيسى مراد، إن التطور الكبير في التكنولوجيا وأساليب التعليم والتدريب، يحتم وجود معايير وأسس واضحة جديدة تسمح للخبرات بأن تتناقل من دولة إلى أخرى، وبالتكاتف ما بين القطاع الخاص والمؤسسات التي لها علاقة بالتنمية البشرية وإيجاد تشريعات تدعم مسيرة التنمية بكل أشكالها.
وبين مراد ضرورة الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة الذين بلغت نسبة بطالتهم 12 بالمئة، بسبب عدم قدرتهم على العمل في عدة مجالات، فلا بد من الاهتمام بتطوير مهاراتهم لتمكينهم والاستفادة من طاقاتهم.
بدوره قال رئيس اتحاد المدربين العرب، الدكتور يونس خطايبة، إن اجتماع نخبة من الخبراء في هذا المؤتمر يؤكد جديتهم في إنارة الطريق للساعين إلى المستقبل، إيمانا منهم بالتنمية المستدامة التي تحرص على المنجز وصيانته من كل غث ورث، وبما يؤكد كذلك مكانة الوطن العربي على المستوى الدولي في مجالات الفكر والثقافة والمعرفة، والارتقاء بأداء مستويات أبنائها من ناحية التدريب والتشغيل.
ولفت الخطايبة إلى أن انعقاد هذا المؤتمر جاء في ظل مواجهة المنطقة العربية للتحديات الاقتصادية التي فرضت واقعا اقتصاديا صعبا، حيث تزداد معدلات الفقر والبطالة، داعيا إلى قطع الطريق بإرادة قوية والعمل المتواصل الدؤوب والهادف لتمكين الشباب لخدمة المجتمعات بكل كفاءة واقتدار، وبخلق بيئة مناسبة ومشجعة لاستثمار العنصر البشري.
من جانبه، قال رئيس مجلس الخبراء، الدكتور عمر العجاجي، إن الدول العربية مجتمعة وملتحمة جغرافيا ومنسجمة ومتكاملة بما تزخر به من موارد بشرية مؤهلة ومدربة، إذ أصبح التكامل ضرورة ملحة، مؤكدا أن التحديات المتزايدة التي يواجهها الوطن العربي والعالم من حوله، فرضت التعامل معها بشكل واقعي جديد.
وبين العجاجي أن هذا المؤتمر جاء في وقت نحن بأمس الحاجة فيه إلى إنجاز ما يتطلع إليه الشعب العربي من تنمية شاملة اقتصادية واجتماعية، وإيجاد سبل لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، معربا عن أمله بأن يكون هذا المؤتمر الرائد بداية واعدة للمنطقة العربية، ليس في مجال المعرفة والمهارات فحسب، بل في المجالات كافة التي ترتبط بالتنمية وبناء القدرات، والتي يرتكز فيها الإنجاز على التدريب والتأهيل.
من جهته، أكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، عيسى الظاهر، أهمية عقد هذا المؤتمر، من أجل التحول إلى المهارات، لمواجهة التحديات المستقبلية واقتناص الفرص المتاحة في سوق الوظائف المستقبلي، لافتا إلى الدور الذي يقوم به اتحاد المدربين العرب للارتقاء بمهنة التدريب وصناعة كفاءات بشرية مدربة قادرة على إكساب الموارد البشرية العربية المهارات اللازمة للمستقبل بتحدياته وفرصه.
وأوضح الظاهر أن الدور الذي يقوم به هذا المؤتمر، هو تسليط الضوء على أهم التجارب العربية والعالمية في مجال التدريب والتنمية وآليات التحول للمهارات، لافتا إلى أنه يعتبر فرصة للانتقال لتنفيذ الموارد البشرية لتبادل الرأي والمشورة وتقديم التوصيات لرفع سوية الموارد البشرية العربية لتحقيق الميزة التنافسية لها.
وفي ختام جلسة الافتتاح، جرى تكريم الفائزين في جائزة المدرب العربي المتميز لعام 2022 بوسام العطاء، وتكريم مدربي برنامج زمالة اتحاد المدربين العرب للتدريب والتنمية، بالإضافة إلى تخريج المجموعة الثانية من خريجي البرنامج.
يشار إلى أن المؤتمر جاء بدعم من جمعية المدربين الأردنيين، وجمعية المدربين الفلسطينيين، والجمعية الليبية للتدريب والاستشارات، وشبكة شام تايمز الإعلامية.