صراحة نيوز – تراجع تطبيق “إنستغرام” عن تحديث أطلقه مؤخرا، بعدما أثار جدلا وانتقادات مشاهير بزعم تشبهه بـ”تيك توك”، حيث كان “إنستغرام”، قد قدم قبل نحو أسبوع، إصدارا تجريبيا من التطبيق يعرض الفيديوهات والصور بوضع الشاشة الكاملة، ليصير شبيها بـ “تيك توك”.
وعن السر وراء اختبار “إنستغرام” لتلك الخاصية، بعد تراجعه عن التصميم الذي أصدره مؤخرا على وقع الانتقادات، يقول خبير وسائل التواصل الاجتماعي، محمد الحارثي، إنها جاءت تماشيا مع حاجة المستخدم للمقاسات الطولية في عرض الصور والفيديو، والتي فرضت نفسها خلال السنوات الأخيرة وانعكست على نجاح “الريلز” في جميع التطبيقات.
وأضاف الحارثي، أن المتحكم الوحيد في إضافة أي تطبيق لخاصية جديدة، هو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث تقيس تجربة المستخدم بالساعة واليوم، والتي أفادت بحاجة المستخدم إلى المقاسات المتغيرة للصور، وبخاصة الطولي منها، بعد أن أثبتت التجربة أنها الأكثر راحة وتقبلا بين المستقبلين للخدمات.
واستطرد الحارثي، أن “ملاحقة كل تطبيق إلكتروني للآخر، من خلال إضافة الميزات التي يمتلكها، هي المنافسة بين شركات التكنولوجيا، والتي تسعى جميعها إلى كسب رضاء وثقة المستخدمين، ومن ثم الحفاظ على قاعدة مستخدميها، فضلا عن زيادتهم، ومن ثم استدامة الأرباح القائمة على الإعلانات التي تنجذب إلى المستخدم، وتعظيمها بشكل مستمر”.
وأكد محمد الحارثي، “هذا ما كان واجبا على إنستغرام، الذي يعد متأخرا في طريقة عرض المحتوى، إذ سبقه إليها فيسبوك وتيك توك، فكان مهما مواكبة تلك التطورات، واختبار تلك الخاصية الجديدة، والتي من المتوقع أن تزيد من راحة المستخدم وسعادته”.
وقال الرئيس التنفيذي لـ”إنستغرام”، آدم موسيري، اليوم: “يمكن أن تكون لديك مقاطع فيديو طويلة، لكن لا يمكنك الحصول على صور طويلة على إنستغرام ، لذلك أعتقدنا أنه ربما يتعين علينا التأكد من أننا نتعامل مع كليهما على قدم المساواة”.
التطبيق أكد أيضا أن الخاصية الجديدة تتيح تدرجات لونية متراكبة إلى أسفل المنشورات بحيث يسهل قراءة النص.
وقد علّق موسيري، على تراجع التطبيق عن تصميمه الجديد والذي اتهم بتشبهه بـ”تيك توك”، قائلا إن “الأخطاء هي التي ترشد الشخص إلى تغيير نمط تفكيره ليصبح أفضل”.
وأضاف، في حينها، أن فريق “إنستغرام” في حاجة إلى “إجراء خطوة واسعة للخلف، وإعادة التفكير في كيفية الخروج بأفكار جديدة كليا.. نحن نعمل على ذلك بالفعل”.