صراحة نيوز – أطلقت هيئة أجيال السلام، وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، والاتحاد الأردني للرياضة المدرسية، الأندية الرياضية الصيفية لطلبة المدارس الحكومية في جميع محافظات المملكة، وذلك كجزء من برنامج الرياضة من أجل السلام والحماية المدعوم من مؤسسة اللاجئ الأولمبي. وتستمر الأندية الرياضية الصيفية، وعددها 12 ناديًا، من 1 وحتى 22 آب الجاري في مديريات قصبة عمّان، والرصيفة، والسلط، ومادبا، وإربد، والبادية الشمالية الغربية، وعجلون، وجرش، والكرك، والطفيلة، ومعان، والعقبة، بهدف توظيف الرياضة كأداة لدعم الصحة البدنية والنفسية، ونشر مفاهيم السلام، وتعزيز التماسك المجتمعي.
ويشارك في الأندية الرياضية الصيفية 1,200 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، حيث ينضمون لمجموعة من الألعاب والأنشطة الرياضية التي توفر مساحة آمنة للالتقاء والتعلم والتفاعل، مما يساهم في بناء الثقة والتقبّل فيما بينهم، ويعزز الاحترام والتعاون بين مختلف فئات المجتمع.
وفي إطار البرنامج، تم تنظيم تدريب لخمسة أيام متتالية في شهر تموز الماضي لـ 36 متطوعًا ومتطوعة، وهم مجموعة من معلمي ومعلمات التربية الرياضية في وزارة التربية والتعليم، ليتمكنوا من قيادة الأندية الرياضية الصيفية. ومن خلال الجلسات التدريبية المكثفة وأنشطة كرة السلة وكرة الطائرة، زوّد التدريب المتطوعين بمهارات حياتية واجتماعية تمكّنهم من استخدام الرياضة كأداة تعزيز الصحة النفسية، وتحقيق التماسك والدمج المجتمعي.
وتعليقًا على هذه الخطوة، قال الدكتور مهند عربيات، رئيس هيئة أجيال السلام: “الرياضة من أجل السلام هي أداة بناء السلام الأولى والرئيسة التي نعتمدها منذ انطلاقتنا عام 2007. ومنذ ذلك الوقت، لا تزال هذه الأداة، التي نحرص على تطويرها باستمرار، تؤكد فعاليتها في توفير مساحة آمنة يلتقي فيها الشباب واليافعون، ليتجاوزوا اختلافاتهم اليومية، ويحوّلوها لتسامح وقبول وثقة متبادلة”. وأضاف: “نثمّن التعاون المستمر مع مؤسسة اللاجئ الأولمبي لبرنامج الرياضة من أجل السلام والحماية، والشراكة المثمرة مع الاتحاد الأردني للرياضات المدرسية الذي يتيح لنا الفرصة للعمل مع الطلبة والمعلمين من بُناة السلام”.
من جانبه قال د. عبد السلام الشناق نائب رئيس الاتحاد الأردني للرياضة المدرسية، ومدير إدارة النشاطات التربوية في وزارة التربية والتعليم: “أن الوزارة والاتحاد المدرسي يعملان على ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة الهاشمية، وصقل شخصية الطلبة من جميع النواحي الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتربوية”. وأضاف: “يتم تحقيق ذلك من خلال الشراكة والانفتاح على مؤسسات المجتمع المدني؛ ومن ضمنها هيئة أجيال السلام، والتي تعمل على ترسيخ ثقافة السلام بين الشعوب من خلال برامج هادفة على المستوى الدولي والمحلي وخاصة مملكتنا الحبيبة، مستهدفةً أبناءنا الطلبة والمعلمين في جميع المحافظات من خلال برامج رياضية وفنية وإعلامية وثقافية، بما يتفق مع القيم والمبادئ الأردنية، تاركةً أثرًا إيجابيًا في حياة الطلبة الذين انخرطوا في هذه البرامج”.
ومن المقرر أن تطلق هيئة أجيال السلام 20 ناديًا رياضيًا صيفيًا العام المقبل، و28 آخرين في عام 2024 كجزء من البرنامج نفسه، بدعم من مؤسسة اللاجئ الأولمبي.
-انتهى-
نبذة عن هيئة أجيال السلام:
هيئة أجيال السلام هي منظمة غير ربحية، أسسها سمو الأمير فيصل بن الحسين، وتعمل على ترسيخ ثقافة السلام في العالم على مستوى القاعدة الشعبية وتحويل النزاعات إلى سلم مستدام. تعمل هيئة أجيال السلام على توسيع نطاق أنشطتها في المجتمعات المحلية لتشمل جميع المحافظات الأردنية، كما تؤسس برامج على النطاق الدولي لدعم الشباب من جميع الخلفيات الثقافية، إذ تستخدم الرياضة، والفنون، والحوار، وكسب التأييد، والتمكين، والإعلام كمدخل لإشراك الشباب، ولتمكينهم من تحويل الصراع في مجتمعاتهم المحلية لخلق فرص للتغيير، بما يتفق مع القيم الأردنية المتمثلة في القبول والتسامح والوحدة. شهدت هيئة أجيال السلام منذ انطلاقتها عام 2007، نمواً سريعاً، إذ قامت بتدريب وإرشاد ودعم أكثر من 20,502 متطوعاً ومتطوعة من القادة الشباب بشكل مباشر، وتركتْ بصمة إيجابية في حياة أكثر من 1,446,349 إنسان، من 52 دولة حول العالم، حتى اليوم.