الشاعران الكوفحي وهصيص يستذكران طفولتهما وأنشدا لإربد

25 أغسطس 2022
الشاعران الكوفحي وهصيص يستذكران طفولتهما وأنشدا لإربد

صراحة نيوز – كتب عمر أبو الهيجاء

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في إربد، أمسية شعرية للشاعرين: الدكتور إبراهيم الكوفحي والدكتور علي هصيص وأدار مفرداتها الروائي أحمد البشتاوي وسط من المثقفين والمهتمين.

القراءة الأولى استهلها الشاعر الكوفحي فقرأ مجموعة من قصائده من مثل: “وسط الظلام، أيام الشباب،غثاء، ديواني، أحبك، و وامحمداه، وقصائد أخرى استذكر فيها أمكنة الطفولة والصبا في أربد ,آبان وتغنى بملاعب الطفولة بلغة لا تحتمل التعقيد والايغال بالرمزية مما جعل قصائده قريبة من ذائقة الجمهور الذي تفاعل معها.

من قصيدة “أيام الشباب” نقتطف منها: “تذكرت أيم الشباب وإنها/لأيام جد ما عرفت بها هزلا/ إذا ما لها حولي الرفاق رأيتني/أخوض البحار الهوج استعذب الهولا/ يصيحون: مجنون ألا ارجع وإنني/لمستمع إذ أمخر الموج والليلا/ و إذ أصرع الحيتان من كل جانب/تود انقلابي كي أكونلها أكلا/ أغذ الخطى نحو الجبال بعيدة/ليحضنني عن اللقا الجبيل الأعلى”.

وفي قصيدة أخرى أسماها “ديواني” يقول فيها: “شعري الذي سطرته ريشتي بدمي/ ما كان غير صوي نهدي ونيران/ ولدت قبل أواني سوف تذكرني/ هذي الملايين يوما بعد نسيان/إن صاح قومي: لقد تاهت مراكبنا/ سيتجدون آبان الدرب ديواني/ تشع أبياته في كل داجية/مثل النجوم إذا شعت لحيران”.

القراءة كانت للشاعر الدكتور علي هصيص، فقرأ قصيدة مطولة حملت عنوان : “قصيدة إربد” بث فيها شؤونه وشجونه أيضا مستذكر طفولته وجماليات المكان وكذلك حنينه لإربد موشحا بالشجن والبوح الشفيف بلغة تتسم بإيقاع الروح والقلب راسما لنا زخرف الكلام في عروس الشمال، فكان الأوحد من بين الشعراء إنصافا لمدينته. 

نختار من قصيدته الإربدية حيث يقول: “وحدي من الشعراء اليوم أنصفها/لما على حبها سبعا أحلِّفُها/الظنُّ إثمٌ وإني لست أتبعه/إلا بإربدَ إن الظن زخرفُها/ظني يقينٌ بأني لا أبدِّلها/وقصتي في هواها لا أزيفها/صيغت حكاياتها من طين نشأتها/ظني يقينٌ بأني لا أحرفها/ممنوعة من صروف النحو قاطبةً/لكنني ببحور الشعر أصرفها”.

ويمضي منشدا قصيدة أخرى يقول فيها: “كان العالم/يكفيه اليومُ الواحدُ/والخبز الواحد/والسكين الواحد ما لمْ/ما لم يرغبْ في قتل أخيه/مقابل أنثى/ورغائبَ في شهوات تتراكم/تم القتل هباءً/والحكم تقادم/ذلك لمّا كنت أُسمّى آدم”.

ومن مقطوعاته الشعرية المكثفة التي تحمل عنصر الدهشة والمفارقة المشفوعة بحكمة القول الشعري.

لنقرأ: “الحارس/ذلك من فتحَ الباب/لكل الأموات/ترك المفتاح بمعطفه لما مات”، “هل قال العارف/كن في درجات العشق/وخذ منحى/أم قلبك أوحى؟”.

وفي نهاية الأمسية كرّم الشاعر أحمد الخطيب ورئيس الفرع الشاعر أحمد طناش ضيوف الأمسية بالدروع.

الاخبار العاجلة