صراحة نيوز – تمكن برشلونة تحت قيادة المدرب تشافي هرنانديز، من تحقيق تحول كامل بين موسم وآخر، وهو الآن يحتل صدارة ترتيب الليجا مؤقتا مع تقديم أداء ممتع لجماهيره.
وتجتاح لاعبو النادي الكتالوني في الفترة الحالية مشاعر إيجابية ورغبة في المنافسة، كما يمكن أن يظهر ذلك عبر مجموعة من البيانات.
تأثير ليفاندوفسكي
أدى وصول المهاجم المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، إلى تعزيز قيمة الفريق بشكل ملفت، ليس بسبب الأهداف التي يسجلها أو المساحات التي يخلقها في كل مباراة، بل بسبب قدرته على قيادة الفريق وتوجيه اللاعبين الشباب.
سجل ليفاندوفسكي 11 هدفا منذ بداية الموسم (8 في الليجا)، لكن كما قال تشافي هرنانديز، كان أكثر ما فاجأه هو تواضعه.
أحرز “ليفا” لبرشلونة هدفا كل 58 دقيقة وسجل في آخر 5 مباريات في دوري الدرجة الأولى الإسباني.
قوة دفاعية
منيت شباك برشلونة بهدف واحد فقط في المباريات الست التي خاضها بالليجا، سجله إيساك في أنويتا ضمن الجولة الثانية من (1-4).
وفي آخر 4 مباريات من البطولة الإسبانية، حافظ البلوجرانا على شباكه نظيفة أمام كل من بلد الوليد وإشبيلية وقادش وإلتشي.
وعلى المستوى الهجومي، احتل الكتالونيون صدارة الهدافين برصيد 18 هدفا في 6 مباريات، بمعدل 3 أهداف في كل مباراة.
ثورة الشباب
قرر تشافي إجراء تغييرات في الفريق واختار الوجوه الشابة على حساب اللاعبين المخضرمين، الذين شكلوا قاعدة برشلونة في السنوات الأخيرة.
وفي مباراة الليلة الماضية أمام إلتشي، لم يلعب بوسكيتس وبيكيه وألبا حتى ولو دقيقة، أما سيرجي روبرتو، وهو قائد آخر، فمصاب.
وعلى النقيض، يكتسب النجوم الشباب مثل أليخاندرو بالدي وبدري وجافي وأراوخو وكوندي وإريك جارسيا دورا قياديا أكبر كل يوم.
التغييرات
أكد المدرب منذ الدقيقة الأولى من الموسم، أنه في ظل الفريق الذي يحظى به، ستحدث التبديلات في كل مباراة، وقد فعل ذلك.
وأدخل تشافي 5 تغييرات على الفريق الذي خسر في ميونخ أمام البايرن (2-0) في دوري أبطال أوروبا، ليصنع التشكيل الذي واجه إلتشي الليلة الماضية.
ومن بين الصفقات الجديدة، يضمن كوندي فقط مكانه بين اللاعبين الـ11.
استعادة الصدارة
رغم أنها صدارة مؤقتة، لأنها تتوقف على نتيجة مباراة ديربي مدريد، مساء اليوم الأحد على ملعب واندا متروبوليتانو، فإن احتلال برشلونة للمركز الأول بالترتيب في كامب نو أمرا مهما، لأنه منذ يونيو/حزيران 2020 لم يتمكن البلوجرانا من إنهاء جولة في الليجا وهو يعتلي صدارة الترتيب.
منذ ذلك الحين، مرت سنتان وثلاثة أشهر وخاض الفريق 90 مباراة في الليجا.
عودة الجماهير
في المباريات الـ19 التي خاضها برشلونة العام الماضي على ملعب كامب نو، حضر في المتوسط 53982 مشجعا في كل لقاء، لكن هذه الأرقام اختلفت تماما هذا العام.
ففي جميع المسابقات، لعبت كتيبة تشافي ست مباريات وبلغ المتوسط 83607 مشجعا.
وعلى كامب نو، كانت المباراة التي حظيت بأكبر حضور جماهيري حتى الآن هي الودية التي خاضها أمام مانشستر سيتي (91062 متفرجا)، بينما اللقاء الذي شهد أقل عدد من المشجعين كان ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا أمام فيكتوريا بيلزن (77411).
وأمام بوماس (جامبر) ومباريات الليجا الثلاث ضد كل من رايو وبلد الوليد وإلتشي، تجاوز عدد المتفجرين 80 ألفا، وأمام إلتشي حضر 85073 مشجعا.