صراحة نيوز – استضافت مدونة أمنية The 8Log الاثنين الماضي، جلسة حوارية بعنوان “الاستدامة البيئية والاجتماعية: أولوية وطنية ومسؤولية فردية وجماعية”، تحدّث خلالها مجموعة من الخبراء والمختصين.
ويأتي عقد هذه الجلسة، مواصلة لجهود أمنية لدمج ممارسات الاستدامة في مختلف جوانب عملها والتوعية بأهميتها، حيث أطلقت الشركة في شهر تموز الماضي برنامجها الخاص بالاستدامة والذي يُعنى بالممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وتسعى من خلاله إلى نشر التوعية حول هذه القضية المصيرية، وإلى دمج وتشجيع ومكافأة مشتركيها حتى يكونوا جزءاً فاعلاً في التغيير نحو غد أفضل.
وفي تعليقه على عقد هذه الجلسة، قال الرئيس التنفيذي للدائرة التجارية في شركة أمنية، زيد الإبراهيم: “تتماشى جهود أمنية لتحقيق الاستدامة على الصعيد الوطني مع الجهود المبذولة عالمياً، حيث تعكس هذه الجهود أهمية مفهوم الاستدامة وأثره على حياتنا ومستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة من بعدنا، ونأمل أن تكون هذه الجهود بمثابة جرس إنذار يتوجب على الجميع تلبيته من خلال اعتماد سياسة استباقية لمكافحة تغير المناخ، والحد من الاحتباس الحراري وتقليص تأثيراتهما السلبية على الكرة الأرضية”.
وثمّن الإبراهيم مشاركة الخبراء والمختصين في الجلسة، وقال إن حضور هذه النُخبة من المعنيين أثرى محتوى الجلسة بالمعلومات والأفكار القيّمة، اعتماداً على وجهات نظر علمية وعملية، أسهمت فيها الخبرات والخلفيات المختلفة للمشاركين.
وتناولت الجلسة الحوارية التي أدارتها ربى الزعبي، مدير تطوير الفرص في قطاع الطاقة، عدداً من المحاور التي أكّد فيها المتحدثون أن الاستدامة البيئية والاجتماعية لم تعد ترفاً، بل ضرورة وطنية، وأن الحوار حول القضايا البيئية التي تهم الأرض والوطن يعد الخطوة الأولى لتعزيز أدوار الأفراد والشركات للمساهمة في تحسين الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ونشر الوعي حول هذه القضايا المختلفة التي تؤثر على جودة الحياة على هذا الكوكب.
وتحدّث خلال الجلسة رئيس جمعية وادي لتنمية النظم البيئية المستدامة، محمد عصفور، عن كيفية تحويل التحدّيات البيئية والمناخية إلى فرص تخدم الاقتصاد وتحسن نوعية الحياة.
كما استعرضت الناشطة في مجال حماية البيئة ورئيسة الجمعية العربية لحماية الطبيعة، رزان زعيتر، أبرز مفاهيم ومدلولات الاستدامة محلياً، وأبرز الخطوات التي تم اتخاذها للانتقال من التطبيق النظري إلى التطبيق العملي في هذا المجال، إلى جانب طرح أمثلة حول دور مؤسسات المجتمع المدني في حشد الجهود المجتمعية نحو ممارسات أكثر استدامة.
وتناول مدير عام جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة، أنور الحلح أثر التغير المناخي على القطاع الخاص، والتحوّلات طويلة الأجل التي تشهدها دول العالم في درجات الحرارة وأنماط الطقس، والأنشطة البشرية من خلال حرق الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، مشيراً إلى أبرز التحديات والتأثيرات السلبية التي تواجه القطاع الخاص العامل في قطاعات عدة.
وتحدّث أيضاً في الجلسة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة طقس العرب محمد الشاكر، عن أثر التغير المناخي على الاستدامة وعلاقته بالطقس ونوعية الحياة للإنسان، لافتاً إلى دور التكنولوجيا وريادة الأعمال والابتكار في التصدي لتبعات تغير المناخ.
وفي نهاية الجلسة، دار حوار موسّع بين الحضور والمتحدثين حول العديد من قضايا الاستدامة وأثرها وتأثيرها على حياة البشرية والكائنات الحية، وعلى أعمال الشركات بمختلف قطاعاتها وتخصصاتها.