صراحة نيوز- رغم الأضرار الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا على مختلف جوانب الحياة، إلا أن لهذه الأزمة جوانب مشرقة، إذ كشفت دراسة فرنسية نشرت مؤخرا وأعدها المعهد الوطني للإحصاء الفرنسي INSEE ارتفاع معدل المواليد في فرنسا خلال فترتي الحجر الصحي عام 2021، بعد تراجع كبير في السنوات الأخيرة السابقة.
فبحسب الإحصائيات، وُلد 742100 طفل في فرنسا عام 2021، ويمثل هذا الارتفاع زيادة بنسبة 0.9% مقارنة بعام 2020، وهي أول زيادة في عدد المواليد خلال سنة واحدة منذ عام 2015، أي بعد ست سنوات متتالية من التراجع.
ويلاحظ المعهد أن بعد فترتي الحجر الصحي سُجل تسارع ملحوظ في عدد حالات الحمل، والنتيجة كانت انتعاش عدد المواليد في الحجر الصحي الأول في مارس وأبريل 2021، وكذلك في الحجر الصحي الثاني في أغسطس2021 حيث ظهر عدد المواليد أعلى بكثير في أشهر الإغلاق مقارنة مع ذات الأشهر من العام الذي سبقه.
كما وثّقت الدراسة زيادة كبيرة في الولادات بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و40 سنة، والنساء الأكبر سنًا هن من رفع معدل المواليد العام الماضي، حسب تفاصيل نشرتها INSEE.
وزادت الولادات بنسبة 3.5% للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 30 و34 سنة، وبنسبة 4.8% لمن تتراوح أعمارهن بين 35 و39 سنة، وبنسبة 5.3% لمن تبلغ أعمارهن 40 سنة أو أكثر.
من ناحية أخرى، انخفض عدد المواليد للأمهات دون سن الثلاثين.
وعزا الخبراء ارتفاع أعداد المواليد إلى الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، حيث ساهم الإغلاق الشامل والجزئي في التقارب العائلي، وبالتالي نجم عن ذلك زيادة في عدد حالات الحمل خلال العام 2020، ومن ثم الإنجاب خلال العام الذي تلاه.
وفي السياق نفسه تُطرح تساؤلات كبيرة حول احتمال أن تكون العزلة و المخاوف من الموت هما من ساهما أيضاً في تشجيع شريحة من المجتمع، كانت عازفة عن الإنجاب، على إعادة النظر بموقفها السلبي منه.