صراحة نيوز – أن تتوافق المؤسسة العامة للغذاء والدواء مع مضمون تحذير عن هيئة بحثية دولية ( هيئة سلامة الأغذية الأوروبية ) تقر ان مادة ثاني أكسيد التيتانيوم التي تدخل في صناعات غذائية غير آمنة صحيا ، وتطلب وقف استيرادها وتمنع استخدامها ، أمر محمود يعكس حسا بالمسؤولية ، لكنها بدت مؤسسة غير مسؤولة حين أقرت منح مهلة لتطبيق القرار حتى نهاية العام الحالي ، ما يشي أننا أمام حالة أقل ما يمكن وصفها به أنها استهتار بصحة وسلامة العباد .
فوفق مضمون تعميم رسمي صادر عن المؤسسة وموجه للقطاعات الرسمية والمدنية المعنية بتجارة هذه المادة طلب إليهم عدم استيراد المادة أو أي مدخلات انتاج تتضمنها وعدم استخدامها في الصناعات الغذائية ووقف تسجيل اغذية الاستعمال الخاص والمكملات الغذائية للرياضيين التي تحتوي على المادة ، لكن المفارقة أن ذات التعيميم أعطى مهلة لوقف الاستعمال حتى نهاية العام الحالي ، وهو أمر مثير للدهشة والاستهجان ..
أمام هذه المهلة تجول في الخاطر استفسارات كثيرة ، بالضرورة تفضي لاستنكارات أكثر ، لأن الأمر بسياقه الطبيعي وكأنه يتحدث عن مادة غذائية آمنة ، وبالتالي ظروف منعها يفترض أن تأخذ بعين الاعتبار وتراعي أوضاع جهات التوريد وسلاسله ، لدفع الضرر والخسائر المادية ، عنهم ، على كميات ربما متعاقد على شرائها ، أو أخرى بالشحن ، أو ثالثة متصلة بكميات موجودة بغية التخلص منها لا في مكاب النفايات ، وانما بتكثيف التصنيع ودفعها للمواطن لاستهلاكها ، ربما بابتكار عروض خاصة لترويجها ..
وفق مختصون أن المادة تدخل في صناعات الأجبان القابلة للدهن , والأخرى الصفراء ، للاستخدام العادي أو مع الوجبات السريعة ، ما يثير علامات استفهام كثيرة حول قرارات المؤسسة العامة للغذاء والدواء وآليات تعاطيها مع شؤون سلامة غذاء ودواء الأردنيين .
قصة على بساط البحث علنا نسمع من المؤسسة تبريرا مقنعا ، وان كان الشك بوجود هكذا تبرير هو الراجح ، فالمسألة ليست منع استيراد التفاح اللبناني حماية للمنتج البلدي ،، لكن ننتظر رد المؤسسة لعل وعسى !!؟؟؟
الوقائع الإخبارية