صراحة نيوز – تقضي حلا قبيلات التي تخرجت قبل شهر بدرجة الماجستير في فيزياء الفضاء من جامعة الأورال بروسيا الاتحادية، جل وقتها في التفكير بالأمور المتعلقة بالنجوم الفتية، وهو مجال بحثها، مضيفة أن العلم وحده هو مفتاح فهم الكون لخدمة البشرية.
وتقول قبيلات من مكان سكنها بمادبا، إن علم الفلك قديم منذ أن فتح الإنسان عينيه على الكون وأنا من أولئك الذين لديهم فضول حيال ذلك وكل شيء يحيط بنا، موضحة أن مصطلح “النجوم الفتية” يعني النجوم في مراحل تشكلها الاولى، وهو المجال العلمي الذي تبحث فيه مطولا.
وأضافت، أنها تتقن اللغات الانجليزية والروسية والإسبانية، وهي اللغات التي يسرت لها سبل التعمق في المعرفة المتشعبة في التخصص وفروعه..
وقبيلات هي أول أردنية تتخصص في فيزياء الفضاء وأنهت متطلباتها بتقدير متميز.
واكدت حلا ان رحلتها الدراسية في روسيا كانت غنية جدا، وفريدة، معربة عن امتنانها العميق لكل أستاذ اكسبها علما خلال رحلتها التعليمية بهذا التخصص العلمي المشوق والمهم، دون أن تغفل فضل مرشديها الذين ساعدوها في اختيار البحث “الفيزياء الفلكية”.
وقالت: “درست الفيزياء الفلكية، والميكانيكا السماوية، وعلم الفلك النجمي، وطريقة الإحصاء النجمي، وفيزياء الأرض والكواكب، والفيزياء الوسط بين النجوم وعلم الفلك الراديوي، والقياس الفلكي العام، وطرق الفيزياء الفلكية النظرية، وتاريخ ومنهجية علم الفلك، ونظرية حركة الأجرام السماوية، وأنظمة الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، والكيمياء الفلكية، وعناقيد النجوم، والتلسكوبات الحديثة، اضافة الى التدريب المكثف في علم أصول التدريس وإجراء البحوث، ومرافقة علماء الفلك العاملين في المراصد ومراكز البحوث والمعاهد”.
واجتازت قبيلات تدريبا استمر شهرين في الفيزياء الفلكية في مجال المراقبة بمرصد كوروفكا الفلكي في منطقة الأورال الروسية، وشاركت في المدرسة الصيفية التي نظمها معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا تحت شعار “النجوم المتغيرة”.
كما اجتازت دورة الكتابة في العلوم من جامعة ستانفورد الأميركية، وهي مشاركة مدعوة في ندوات الفيزياء الفلكية من قبل معهد ستيرنبرغ الفلكي التابع لجامعة موسكو الحكومية، ومشاركة في نادي مجلة الفيزياء الفلكية التابع لمعهد علوم الكون بجامعة برشلونة الإسبانية، وتحضر حاليا لدورة علوم الكمبيوتر من جامعة هارفارد ودورة الإحصاء من جامعة كانتربيري البريطانية.
وتشارك قبيلات حاليا في التدريب على المراقبة في تلسكوب 2.5 م التابع لمعهد ستيرنبرغ الروسي الواقع في القفقاس الروسي، ويستهدف البرنامج مراقبة النجوم الفتية وإتقان معالجة البيانات.
وأوضحت أن البحث المتعلق بالنجوم الفتية يدور حول دراسة المراحل التطورية للنجوم المبكرة وطريقة تغير سطوعها بمرور الوقت، لافتة إلى ان هذا يساعد في فهم كيفية تشكل النجوم والمجرات.