صراحة نيوز – سلط عالما الآثار الإسبانيان خوان مونييث وخوان خوسيه إيبانييث، خلال محاضرة نظمها معهد ثربانتس، مساء أمس الاثنين، الضوء على آخر الاكتشافات الأثرية التي ينفذها المجلس الأعلى للبحث العلمي الإسباني في محافظة الزرقاء، بحضور السفير الإسباني في الأردن ميجيل دي لوكاس ومدير المعهد الثقافي الإسباني خوان بيثينتي بيكيراس، وجمع من المهتمين بعلم الآثار والتنقيب والاكتشافات الأثرية.
ويعقد سنويا الدكتور خوان مونييث عالم الآثار في كلية سان استيبان دي سالامانكا البابوية، والدكتور خوان خوسيه إيبانييث الباحث في معهد ميلا وفونتانالاس CSIC، لقاء سنويا منذ عام 2014 في معهد ثربانتس للحديث عن آخر الاكتشافات التي تنفذها بعثة التنقيب الإسبانية في موقع خريسان التابع لقرية القنية في محافظة الزرقاء.
وقال السفير لوكاس، إن الآثار المكتشفة في العالم هي ملك لكل البشرية، وفرصة لكي يتعرف الأردنيون على آثارهم وكنوزهم الدفينة.
وعرض مونييث بالصور للاكتشافات التي جرى التعامل معها في الموقع الأثري، مبينا أنها تشكل فرصة للتعمق في أصل الحضارة وعادات الناس الذين عاشوا في تلك الحقبة الزمنية التي تعود لأكثر من ثمانية آلاف عام، وطبيعة حياتهم اليومية من خلال معاينة الأدوات والمقتنيات التي تعود إلى العصر الحجري الحديث، وتنتشر على طول ضفاف نهر الزرقاء بالقرب من قرية القنية.
كما عرض إيبانييث ” لأوائل البيوت والزراعة والثروة الحيوانية في الأردن أثناء تلك الحقبة الزمنية، فضلا عن كيف استخدم أهل المنطقة قديما الأكواخ البضاوية الصغيرة، وحولوها إلى منازل مربعة كبيرة بزاويا دائرية، مشيرا إلى أن سكان المنطقة قديما زرعوا البقوليات مثل الفول والبازلاء والعدس والحمص والقمح والشعير، واستخدموها في طعامهم.
وأكد عالما الآثار، أن خريسان موقع رئيس لمعرفة أصول الزراعة والثروة الحيوانية في الأردن والعالم.