صراحة نيوز – زار نائب مدير المساعدات بالوكالة الفرنسية للتنمية “AFD” الممثلة بالسيد قاسيم شييان عدد من المصانع المستفيدة من مشروع تنمية التدريب المهني المنتهي بالتشغيل ضمن مبادرة مينكا الذي يديره مركز تطوير الأعمال-BDC في محافظة الزرقاء التقى خلالها بعدد من الشباب والشابات الملتحقين بالتدريب داخل المصانع.
ويهدف برنامج تنمية الممول من الوكالة الفرنسية للتنمية AFD والمدار من مركز تطوير الأعمال BDC إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في المناطق الأقل حظاً من ضمنهم اللاجئين السوريين في المجتمعات المستضيفة من خلال تسهيل حصولهم على فرص عمل في القطاع الصناعي في الأردن.
ويقدم البرنامج تدريب متخصص ومهني ل2000 شاب وشابة بالفئة العمرية من 18-40 عاما لتحسين إدماجهم في فرص العمل في القطاع الصناعي وتشغيل ما نسبته 70 % منهم أو تحسين فرص تشغيلهم او التشغيل الذاتي، ويعد البرنامج جزءاً من برامج التدريب المهني والوصول إلى فرص العمل في الأردن والممول من مبادرة مينكا في الشرق الاوسط، حيث صمم البرنامج استجابة لاحتياجات سوق العمل في خمس مناطق في الأردن وهي جنوب عمان وإربد والزرقاء وجرش وعجلون، وتتبع منهجية البرنامج أسس التنفيذ المبني على الطلب المتخصص في تطوير سوق العمل للقطاع الصناعي من خلال زيادة الوصول إلى العمالة وتعزيز إدارة سوق العمل من ناحية الطلب.
واطلع قاسيم شييان خلال زيارته لشركة روفان الغذائية وشركة العملاق لصناعة المنظفات على مراحل البرنامج التدريبي المبني على أسس ومعايير اختيار المشاركين لبرنامج التدريب المهني المنتهي بالتشغيل “تنمية” الذي يؤهلهم للحصول على فرص عمل لائقة، هذا وقد قام شييان بجولة في مقر التدريب المهني داخل المصنع للاطلاع على آلية التدريب أثناء العمل التي تمكن الشباب من امتهان الحرفة والمهارة لمسارهم الوظيفي، كما اطلع على أسس اتباع مقاييس السلامة والصحة المهنية التي تعزز بيئة العمل وتوفر فرص عمل متساوية والتي تأتي كجزء لا يتجزأ من أهداف البرنامج بما أشار أصحاب المصانع إلى مد تميز متدربي برنامج تنمية بما اكتسبوه من مهارات وظيفية ومهنية وما لمسوه من فرق مقارنة بغيرهم من الشباب الذين لم يلتحقوا بالبرنامج من حيث الإنتاجية العالية وتمرسهم بالمهن ومبادئ وأخلاقيات العمل مما يدفع القطاع للنمو والتقدم.
وأعرب غالب حجازي المدير العام لمركز تطوير الأعمال-BDC عن فخره بالشراكة بين مركز تطوير الأعمال- BDC والوكالة الفرنسية للتنميةAFD- مقدرا الدعم والثقة التي منحها لمركز تطوير الأعمال مما ساهم في نجاح البرنامج وأضاف “لقد قدم مركز تطوير الأعمال منذ تأسيسه قبل 18 عاما دعمه للشباب والسيدات من خلال تصميم برامج مبنية على الطلب لإدماجهم في سوق العمل وتحفيزهم على العمل في الوظائف غير التقليدية وأن المشروع أضاف نقلة نوعية في تغيير النمط التفكيري لدى المجتمع في لفت الإنتباه نحو الحرف غير التقليدية بعد دراسة احتياجات سوق العمل وما تحتاجه من خبرة عملية ومهنية تضمن توفير العمالة الماهرة من جهة وفتح فرص الشباب للحصول على فرص، وشكر الحكومه الفرنسيه على دعمها ومساهمتها في التنمية في الأردن.
كما أعرب مساعد محافظ الزرقاء عطوفة احمد الجبور عن فخره بإنجازات مركز تطوير الأعمال ودوره الرئيسي في تمكين الشباب من خلال تسليط الضوء على الشباب وريادة الأعمال ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وأشار إلى التعاون المثمر بين مركز تطوير الأعمال ضمن مشروع تنمية مع القطاع الصناعي و تضافر الجهود ونقل الخبرات لبناء قدرات الشباب الأردني ودمجهم في القطاع الصناعي الأكثر حيوية للتشغيل من خلال تشبيك الشباب الباحث عن العمل والمتسلح بالمهارات المطلوبة بسوق العمل الذي يتبع مسارا واضحاً ومتسلسلاً يؤمن للشباب فرصا للإندماج بسوق العمل بطرق سلسلة وممنهجة، وقدم الشكر الجزيل للحكومه والشعب الفرنسي لدعمه لأبناء الأردن وبالأخص محافظة الزرقاء.
وأكد نائب المدير العام للشؤون الصناعية لغرفة صناعة الزرقاء السيد حسن دغيمات أن الشباب يعتبر محور الارتكاز في عملية البناء والتنمية إذا ما أحسن استثمار طاقاتهم، مشيرا إلى أنه علينا الخروج من التفكير التقليدي من خلال التحلي بالمسؤولية المجتمعية للعمل على تطوير مجتمعاتنا، مثمنا جهود القائمين على برنامج “تنمية” الذي يساهم في تمكين الشباب ومساعدتهم على توفير التدريب المهني المنتهي بالتشغيل لافتا إلى ضرورة تحويل التحديات إلى فرص وعن مدى اعتزازه وفخره بمركز تطوير الأعمال وشراكاتهم الفاعلة مع القطاعات المختلفة مباركاً للشباب الخريجين الذين التحقوا ببرنامج تنمية ومحفزا الشباب على الالتحاق بالبرامج المهنية التي يتمّ تصميمها بالشراكة مع القطاع الخاص ويتم الإعلان عنها باستمرار عن طريق مركز تطوير الأعمال.
حيث اعربت المشاركة أريج النعيمي عن فخرها بالإنجاز الذي حققته خلال فترة التدريب ضمن مشروع تنمية وتأمين فرصة العمل التي مكنتها من اكتساب الخبرة والمهارة بسوق العمل مما انعكس أثره بشكل مباشر على تحسين مستوى معيشتها وشعورها بالاستقرار.
فيما أضافت نور ابو عصبة ” ساهم مركز تطوير الأعمال من خلال مشروع تنمية في تأمين فرصة عمل لنا بعد الانتهاء من التدريب المهني والتقني داخل الشركات ضمن الوظائف المتوفرة وكان أيضا لجانب المهارات الحياتية دور في مساعدتنا في اكتساب المهارات اللازمة في سوق العمل مما عزز قدرتنا على التأقلم ببيئة العمل وزاد من شعور المسؤولية حول المهام المطلوبة منا.
يشار إلى أن برنامج تنمية تمكن ومنذ بداية إطلاقه في محافظة الزرقاء من تدريب ما يزيد على 1100 شاب وشابة حيث تم تأمينهم بفرص عمل في القطاعات الصناعية المختلفة، فالبرنامج لا يساهم فقط في بناء قدرات الشباب المهنية والعملية للدخول الى سوق العمل بل أيضا يشجع الشباب على العمل في القطاعات والمهن غير التقليدية بناءأ على الحاجات الواقعية للقطاع الصناعي وتشغيلهم بشكل مباشر ضمن شواغر محددة يتم تحديدها مع ممثلي القطاع وأصحاب المصانع قبل البدء بالتدريب، بهدف توفير فرص عمل للشباب ومسار مهني احترافي وتقديم الدعم للقطاع الصناعي من خلال توفير أيد عاملة ماهرة ومؤهلة تسهم في تحسين عجلة الإنتاج