صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون الاردنية
اللهم لا حسد بخصوص تعيين نجل رئيس وزراء اسبق بوظيفة عليا في رئاسة الوزراء وبراتب مجزي ” بجرة قلم ” من قبل متنفذ ضرب بقراره عرض الحائط غير أبه لأية اعتبارات أخلاقية وانسانية مفترضا ان الوطن مزرعته والذي اعتقد ان على الاردنيين ان يتقبلوا ذلك لأمرين ان المعين منا فينا والأمر الثاني اننا سكتنا على عشرات لا بل مئات التجاوزات من قبل ولم نئن أو نتشكون لا بل نزيد من احترامنا للمتجاوزين ونستقبلهم في الأحضان في نفاق #مش_طبيعي
اما الجديد في أمر التجاوز والتغول على المقدرات الوطنية وسوء استخدام السلطة فيتمثل حين يُسهل ابناء الوطن للغريب أو يتأمروا معهم لاستغفالنا تحت مسميات مساعدات الدول الصديفة والمنح الخارجية التي ظاهرها مساعدة الدولة على النهوض بالوطن وباطنها تدمير ما بقي من مقدرات وكرامة لنبقى تحت رحمتهم حيث لم اجد تفسيرا موضوعيا ومنطقيا واحدا لما أكدته وزارة التخطيط والتعاون الدولي بلسان الناطق الاعلامي في الوزارة بشأن ما ضجت به منصات التواصل الاجتماعي حيال تعيين زوجة نجل رئيس الوزراء الذي تم تعيينه في رئاسة الوزراء دون اية اسس أو معايير والتي تم تعيينها في الوزارة براتب مجزي اكثر من راتب زوجها حيث برر الناطق الاعلامي ان تعيينها مستشارة تم بقرار من قبل الوكالة الامريكية للتنمية وانها تتلقى رابتها من تلك الوكالة .
لكن الذي غفلت الوزارة عن توضيحه في تعقيبها عن طبيعة الشراكة التي جمعت الوكالة بالوزارة لتفرض هذا التعيين وهل تمت استشارتها وما هي الأسس التي تم الاعتماد عليها ليتم استقطابها دون غيرها وهل مخصصات رابتها من ضمن قيمة مساعدة أو برنامج تكفلت به الوكالة الأمريكية واذا كانت حصة موظف واحد بهذا الحجم من قسمة المساعدات التي تتغنى الوكالة بتقديمها للاردن كم يتبقى من تلك المساعدات للصرف على المشاريع التنموية التي تدعي دعمها أم ان وراء الأكمة ما وراءها .
ان ما أكده الناطق الأعلامي باسم الوزارة يشي الى أمر اخطر من عملية التعيين ان قرارانا بالفعل ليس بيدنا أو ان بيننا من يُسمسر علينا وكل ما نسمعه عن المساعدات الدولية هي أوهام يتقاسم منافعها شلة من المتكسبين والذين من وجهة نظري عملاء ومندسين وفاسدين .
بتقديري ان الوكالة الأمريكية للتنمية ونظرا لخصوصية العلاقة التي تربط بين المملكة الاردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية فانها مطالبة بالتوضيح ليس فقط تداعيات تعيين زوجة نجل رئيس الوزراء والأسس التي استندت عليها في اجراءات التعيين وكم نسبة عدد الخبراء والموظفين الأجانب المعينيين من قبلها على حساب مساعداتها للاردن مقابل الاردنيين المعينيين ممن لا يحملون جنسيات اجنبية والذي فيه احترام اصدقائنا الأمريكان لخصوصيتنا .
اما نحن المكويين بنار ابناء جلدتنا ممن يحنثون بالقسم واليمين غير أبهين بقيمة الأمانة ومعاني المواطنة حين يتولون المناصب فليس أمامنا سوى التأشير عليهم في كل حين فعسى من صحوة لهم ولو بعد حين .