صراحة نيوز – شهدت الساعات الماضية تغيرات في ترتيب قائمة الدول الأكثر وفيات بفيروس كورونا المستجد، فبعد أن سجلت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، أعلى حصيلة وفيات بـ”كوفيد 19″ في العالم منذ دخوله البلاد، متخطية إيطاليا التي بلغت نسبة الوفيات فيها 18849، إلا أن الثانية عادت لتسجل حتى كتابة هذه السطور 619 وفاة جديدة ليرتفع إجمالي الوفيات فيها إلى 19468.
وقبل ساعات باتت الولايات المتحدة البلد الأكثر تأثراً في العالم بوباء كوفيد-19 مع تسجيلها 18860 وفاة وأكثر من 500 ألف إصابة، بحسب إحصاء لجامعة حونز هوبكنز، متخطية إيطاليا التي بلغت نسبة الوفيات فيها 18849، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، إلا أن الثانية تجاوزت الأولى للمرة الثانية بعد تسجيل 619 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي الوفيات لـ19468، بحسب الجزيرة عبر تويتر.
وباتت الولايات المتحدة الجمعة البلد الأول في العالم الذي يتخطى الألفي وفاة في يوم واحد مع تسجيلها 2108 وفيات خلال 24 ساعة، في الوقت الذي حذر خبراء الصحة العامة من أن عدد وفيات المرض قد يصل إلى 200 ألف في الولايات المتحدة خلال الصيف إذا تم رفع الإجراءات غير المسبوقة لمكافحة المرض، والتي شملت إغلاق أغلب الأعمال وبقاء أغلب الأمريكيين في منازلهم، بعد 30 يوماً من فرضها فقط، بحسب رويترز.
وتشكل ولاية نيويورك بؤرة الوباء في البلاد. وأعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو السبت عن قرار إغلاق المدارس العامة حتى نهاية العام الدراسي.
وفي سياق متصل، قالت وكالة رويترز إن أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار صعب. ونقلت عن ترامب قوله إن قرار موعد العودة بأمان للعمل في البلاد سيكون أكبر قرار سيتعين عليه اتخاذه.
وقال ترامب، إنه يريد عودة الحياة لطبيعتها في أسرع وقت ممكن وإن القيود المشددة على التنقلات بهدف احتواء انتشار المرض لها ثمنها على الاقتصاد والصحة العامة.
وقال للصحفيين أمس الجمعة “سأضطر لاتخاذ قرار… وآمل من الله أن يكون القرار الصحيح… إنه أكبر قرار يتعين علي اتخاذه على الإطلاق”، مضيفاً أن الحقائق هي التي ستحدد الخطوة المقبلة.
ولدى سؤاله عن المعايير التي سيستخدمها للتوصل للقرار أشار إلى جبهته وقال “المعايير هنا.. هذه معاييري”.
وتسري الإرشادات الاتحادية الحالية حتى 30 أبريل ثم سيكون على الرئيس اتخاذ قرار بشأن تمديدها أو البدء في تشجيع الناس على العودة للعمل ولشكل أكثر طبيعية للحياة اليومية.
وقال ترامب إنه سيكشف في الأيام القادمة عن مجلس استشاري جديد سيضم بعض حكام الولايات ويركز على عملية إعادة عمل الاقتصاد الأمريكي.
وتسببت أوامر البقاء في المنزل المفروضة في أنحاء 42 ولاية في الأسابيع الماضية في تبعات ضخمة على الاقتصاد الأمريكي وتوقع خبراء اقتصاديون أن يصل عدد من خسروا وظائفهم إلى 20 مليوناً بنهاية شهر أبريل الجاري بما أثار تساؤلات عن إمكانية استمرار إغلاق الأعمال والقيود على التنقلات والسفر.