صراحة نيوز – نظمت جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية مساء اليوم السبت، أمسية تراثية بمناسبة رصد “قمر الحصادين” في منطقة غابات برقش بلواء الكورة غربي إربد. وشارك في الأمسية، مجموعة من عشاق الطبيعة والبيئة والتراث وهواة التصوير من مناطق مختلفة في المملكة وممثلين عن الجمعيات الأهلية والمجتمع المحلي. وقال رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد الشريدة، إن الجمعية دأبت على إحياء الموروث الشعبي بظهور قمر الحصادين، من خلال إقامة أمسية تراثية وثقافية للعام الثامن على التوالي في غابات برقش. وبين أن الهدف من إقامة الفعالية تعزيز الانتماء إلى الأرض والاهتمام بالزراعة، حيث كان الأجداد يتخذون من ظهور قمر الحصادين استعدادهم لتهيئة الأرض وزرعها بالبذور وحصاد للقمح بمناجلهم. وقال الشريدة، إن حدث سطوع “قمر الحصادين” ارتبط بالمعاني الجميلة للانتماء للأرض والبيئة التي تشكل المصدر الرئيس لغذاء الإنسان، مبينا أن إحياء الجمعية لطقوس ظهور “قمر الحصادين” يأتي استذكارا لخطى الآباء والأجداد الذين زرعوا وحصدوا الأرض، واستعادة للموروث الشعبي المرتبط بتلك الظاهرة وإبراز المعاني السامية للفلاحة . وثمن عضو المجلس التنفيذي لإربد عاصمة الثقافة مدير آثار إربد زياد غنيمات، مبادرة إحياء ظهور قمر الحصادين التي تمثل فرصة لزيادة الاهتمام بالأرض واستغلال جمالية الطبيعة وربطها بما تحويه الأرض من خيرات غذائية ومعالم سياحية وأثرية . واستذكر متحدثون في كلماتهم طقوس الأجداد أيام الحصاد والبيادر والعونة الأهلية فيما بينهم . واشتملت الأمسية على مشاركة الحضور لأهازيج وأغان ودبكات شعبية متوارثة عن المزارعين في تعظيم الفلاحة والزراعة، فيما التقط هواة التصوير صورا لتشكل “قمر الحصادين” من تلال وهضاب غابات برقش لاستغلالها في التسويق السياحي للمنطقة.