د. أبوحمور: الشراكات المستقرة والتعاون العربي مع الجوار الإقليمي يدعم الأمن الإنساني
السفير فردوسي بور: المشتركات الحضارية بين أعمدة الأمة في الإقليم أكثر مما يفرق بينها
صراحة نيوز – استقبل الأمين العام لمنتدى الفكر العربي د. محمد أبوحمور في مقر الأمانة العامة للمنتدى صباح يوم الأربعاء 1/8/2018 سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المملكة الأردنية الهاشمية السيد مجتبى فردوسي بور، حيث جرى تبادل وجهات النظر المتعلقة بتنشيط وتعزيز الحوار العربي – الإيراني، والحوار بين أعمدة الأمة الأربعة العرب والترك والفرس والكرد، في ضوء المؤتمر الذي بادر المنتدى بعقده تحت هذا العنوان يوم 22/7/2018 ورعاه سمو الأمير الحسن بن طلال بمشاركة مفكرين ومثقفين يمثلون أطراف الحوار الأربعة.
ورحب د. أبوحمور بزيارة سفير إيران للمنتدى ومشاركة عدد من المثقفين الإيرانيين إلى جانب عدد من المثقفين العرب والترك والكرد في المؤتمر المشار إليه، ومساهماتهم الفكرية جميعاً في محاوره والخروج بنتائج إيجابية نحو بلورة رؤية جامعة لفكرة الحوار المعرفي على صعيد الإقليم.
وقدم د. أبوحمور شرحاً حول مسارات الحوارات التي يقوم بها منتدى الفكر العربي منذ بدايات تأسيسه قبل حوالي 36 عاماً، والتي شملت الحوارات العربية – العربية، والعربية – العالمية، وقال إن الحوارات العربية مع شعوب الإقليم جاءت انطلاقاً من كون المنتدى منبراً للحوار، وأن الفكر أجدر بأن يساهم في تأسيس علاقات جديدة راسخة على أسس وأبعاد واضحة ومحددة؛ مؤكداً أن الشراكات المستقرة والتعاون العربي مع الجوار الإقليمي الممثل بإيران وتركيا وإفريقيا يشكل دعماً للأمن الإنساني الشامل في المنطقة، فضلاً عن دعم المصالح المشتركة في إطار المساواة والتكافؤ.
وأشاد السفير مجتبى فردوسي بور بهذه المبادرة معرباً عن عميق التقدير لنتائج هذا المؤتمر ودعوة رئيس منتدى الفكر العربي سمو الأمير الحسن بن طلال خلال المؤتمر إلى استخدام منطق العقل وأدب الحوار في التعاون لمواجهة التحديات في المنطقة وتعظيم المشتركات بينها، وفي العمل من أجل مشروع ثقافي حضاري جامع يعيد للأمة وللمنطقة دورها الإنساني والحضاري بوصفها مصدر إشعاع فكري تاريخي ومركز ربط بين الشرق والغرب؛ مؤكداً أن ما يجمع بين الشعوب المعنية من المشتركات الحضارية هو أكثر مما يفرقها.
كما رحب السفير الإيراني بمواصلة هذا الحوار عبر أنشطة متبادلة لدى أطرافه وبحث جوانب العلاقات على الصعد الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة للإقليم والتعاون المبني على القيم الإنسانية، وأعرب عن الرغبة باستضافة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذا الحوار في أي من دوراته القادمة.