صراحة نيوز – عقدت أورانج الأردن عبر برنامجها الموجّه لتسريع نمو الشركات والمشاريع الريادية الناشئة (BIG) جلسة تفاعلية بعنوان “أزمة كورونا اقتصادياً: فرصة أم تحدٍ للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة”، تحدّثت فيها وزيرة الصناعة والتجارة السابقة المهندسة مها العلي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي عطوفة الدكتور مصطفى الحمارنة، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في رابطة الهواتف النقالة المهندس جواد عباسي، في حوار أداره المدير التنفيذي لجعية شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات (إنتاج) المهندس نضال البيطار وبحضور مدير إدارة العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية والاتصال المؤسسي لدىOrange الأردن المهندسة رنا دبابنة.
وتأتي الجلسة استكمالاً لسلسلة الجلسات التي نظّمتها أورانج الأردن من خلال التقنيات الرقمية خلال أزمة كورونا، حيث نظّمتها عبر تطبيق زووم وبث مباشر على صفحة BIG by Orange على فيسبوك، لتواصل بذلك دعم الشركات الريادية وتمكينهم من الاستفادة مباشرة من الخبراء في هذا المجال مع الحفاظ على سلامة الجميع بالالتزام بكافة الإجراءات الرسمية لمجابهة الفيروس، وبما يتلائم مع التغيرات التي فرضتها هذه الأزمة.
وبيّنت المهندسة مها العلي أن الأزمة ألقت بآثار اقتصادية قد تطلب الى نهاية العام أو أكثر للتعافي منها، ما يدعو إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاستدامة، خاصة وأنّ حوالي 95% من شركات المملكة تندرج تحت هذا التصنيف، مؤكّدة ضرورة وضع الخطط الاستراتيجية وتغيير طرق العمل والالتفات إلى أهمية الحلول الرقمية للتعامل مع الوضع الطبيعي الجديد ما بعد الأزمة.
وأشار الدكتور مصظفى الحمارنة إلى إمكانية تحويل التحديات إلى فرص من خلال إعادة النظر بالأنماط الاقتصادية التقليدية وتكاتف كافة الجهات لمواجهة التحدي الأكبر وهو البطالة، مؤكّداً على ضرورة إجراء تحليل متكامل لتعزيز فرص الشركات والتركيز على الأسواق الجديدة وتفعيل الصناديق الهادفة لإدارة الشركات الصغيرة لضمان فعاليتها.
أمّا المهندس جواد عبّاسي، فدعا الشركات إلى تقييم أوضاعها الراهنة قبل طلب القروض، للتأكد من جدواها ومساهمتها على المدى الطويل في تمكين الأعمال من تحقيق المزيد من النمو، مشيراً إلى أن فرص الشباب الأردني تتركز حالياً في قطاعات المحتوى والخدمات الرقمية.
من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج” المهندس نضال البيطار، أهمية النقاش الواقعي للوضع الاقتصادي في ظل توجّه المملكة لمرحلة التعافي، لافتاً إلى أن عدداً من الشركات قد تستفيد من الجائحة عبر تغيير نماذج أعمالها، فقد تبنت بعضها على سبيل المثال حلول التجارة الالكترونية عوضاً عن مجال عملها الأساسي.
وأكّدت أورانج الأردن التزامها بتزويد أصحاب الشركات الناشئة بالمعلومات والخبرات من خلال استضافة أبرز الشخصيات في المجال الريادي والاطلاع على تقييمهم وتجاربهم، لافتة إلى أن تحديات الأزمة رافقتها مجموعة من الفرص للمشاريع ولا سيما في الخدمات والمجالات المعتمدة على الحلول الرقمية، ما يستدعي اتخاذ الخطوات اللازمة لتطويرها وتعزيز نموّها وإعدادها للتغيرات المستقبلية.