صراحة نيوز – خاص
حرص الأردن ضمن سياسته الخارجية على المشاركة في جميع المؤتمرات العربية والتي في مجملها كانت لمناقشة قضايا وموضوعات خاصة باحدى الدول أو بوضع خاص بمجموعة دول لا شأن للاردن فيها وكان دوما مع الأجماع العربي وحتى في تلك التي كانت ضد مصالح الاردن كما حصل في قمة المغرب الذي انتهى باتخاذ قرار شكلي ” فك ارتباط الضفة الغربية اداريا وقانونيا مع المملكة الاردنية الهاشمية ” والذي ما زلنا ندفع تداعياته .
نفرتض انه كانت هناك بعض المبررات لمثل تلك المشاركات وخاصة حرص الأردن المعلن دائما بالمحافظة على الصف العربي لكن المخرجات المعروفة للصغير والكبير ان كر المسبحة العربية كان وما زال يأتي من بعض الدول العربية وخاصة الغنية منها وفقا لمصالحها في بعض الأحيان أو تنفيذا لرغبات الدول العظمى التي تسير في ركابها
نتوقف هنا عن المعلومات المتسربة بالنسبة لقمة البحرين ان هدفه الوصول الى مفاهمات دولية لانهاء القضية الفلسطينية لصاح دولة اسرائيل وهذا طبعا لا ينسجم مع الموقف الاردني الثابت الذي يُعبر عنه دائما جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والمدعوم من قبل الشعب الاردني .
وأما بخصوص قمتي مكة المكرمة فالتسريبات تشير الى أن هدفها الحالة الإيرانية وتمدد الشيعة الذي حذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني قبل اندلاع ما يسمى الربيع العربي بسنوات عدة وعقدها يأتي بناء على رغبة أمريكية لبدء مغامرة اخرى في الإقليم وقد اسدلت الستارة على قصة داعش وفشلت وحلفائها في تدمير القدرات السورية كما فشلت قوى التحالف في اليمن الذي كان سعيدا مع قناعة العديد من المحللين السياسيين ان حقيقة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع ايران هي غير المعلنة وهناك تفاهمات تجري ببينهم من تحت الطاولة .
خلاصة القول ان لا مصلحة اردنية من حضور هذه القمم التي تشوبها علامات استفهام كثيرة وعديدة والشيء الوحيد الذي يُمكن تأكيده ان الولايات المتحدة مستمرة بالحلب رغم أن الضرع اوشك على الجفاف .