صراحة نيوز – بقلم د عبد الكريم الشطناوي
ويبقى جلالة الملك المفدى أسوتنا وقدوتنا في التعامل مع الكثير من القضايا التي تؤرقنا في حياتنا اليومية، فيأتي تفاعله بها بمثابة دروس في التوجيه والإرشاد.فإن قضية اطالة اللسان التي شغلت الرأي العام في الأيام الماضية كشفت عدة أمور أهمها:
٠١ عقم القوانين والأنظمة لإحتوائها على نصوص ينقصها الدقة في الصياغة وتتعارض مع طبيعة البشر من جهة وطبيعة الحياة الإنسانية من جهة أخرى.
٢. وجود بعض من المواد والنصوص في القوانين والأنظمة،ربما قد وضعت خصيصا لتكميم الأفواه.
٣. في أحداث قضية إطالة اللسان المتداولة تبين عدم وجود الإنسان المناسب في المكان المناسب،حيث كان التعامل بها بحرفية النص والإبتعاد عن روحية النص،كما أن القاضي لم يراع طبيعة الحدث وما صاحبه من ظروف وعوامل تسببت في حدوث الحدث.
٠٤ التعسف في تطبيق بعض النصوص،فضعف صاحب القرار وعدم فهمه لبعض النصوص،وضعف قدرته
على سبر أغوار النص ومجريات الحدث يقوده الى الإلتزام بحرفية النص،وهذا يبعده عن التعامل معه بروح النص،مما يؤدي الى الضرر اكثر من النفع المرجو.
٠٥ صارت الحاجة ضرورية وملحة،في مراجعة كثير من نصوص بعض المواد في الأنظمة والقوانين،لتعديلها وتصويب أوضاعها،والأخذ بعوامل الحداثة والجدة.
ويبقى السؤال:
يا ترى،هل يعملها مجلس النواب؟والا مشغولون بالكوبونااات؟؟؟