صراحة نيوز – جرى في الديوان الملكي الهاشمي، اليوم الثلاثاء، إطلاق المبادرة الملكية السامية لدعم وتمكين المجتمعات المحلية في محافظة الطفيلة، الهادفة إلى تحسين مستوى معيشة ودخل الأسر العفيفة وتمكينها ومساعدتها على امتلاك مشروع إنتاجي مدر للدخل يعود بالفائدة والقدرة على تلبية الاحتياجات المختلفة لها، وصولا إلى المساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع.
وفي كلمة لأمين عام الديوان الملكي الهاشمي رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف، قال إن تنفيذ هذه المبادرة يأتي بالشراكة مع 16 جمعية خيرية في محافظة الطفيلة وبالتعاون مع جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي، لتمكين المجتمعات المحلية بهدف تحسين مستوى معيشة الأسر العفيفة، وذلك من خلال دعمها وتمكينها من امتلاك مشروع إنتاجي مدر للدخل يساعدها على تلبية احتياجاتها ووصولا إلى مساهمتهم الفاعلة في مجتمعاتهم.
وأضاف العيسوي أن المبادرة تأتي استمرارا للمبادرات الملكية السابقة والتي تم تنفيذها في مختلف المحافظات، وكان لها نتائج إيجابية ومثمرة في مجال تمكين الأسر والنهوض بممستوى معيشتها، مشيرا إلى المبادرة الملكية التي جرى إطلاقها في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك بهدف تمكين الأسر العفيفة في محافظتي مأدبا والبلقاء.
بدورها، أكدت لطوف، في كلمتها، أن المبادرات الملكية تهدف إلى تعزيز الأمن الاجتماعي، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين في جميع محافظات المملكة، لافتة إلى أهمية هذه المبادرة في تحسين مستوى معيشة ما يزيد عن 300 أسرة عفيفة وتمكينها لامتلاك مشروع مدر للدخل يعود بالفائدة عليها ويسهم في تلبية الاحتياجات المختلفة لها.
وثمنت مبادرات جلالة الملك في مجال الرعاية الاجتماعية وتمكين المجتمعات المحلية، وخصوصا الأسر العفيفة وذوي الدخل المحدود، من المشاركة في التنمية المحلية، مؤكدة أن وزارة التنمية الاجتماعية ستستمر في تقديم الدعم اللازم لمؤسسات المجتمع المدني، من خلال وضع العديد من برامج الحماية والرعاية وتعزيز الإنتاجية ودعم المبادرات التي تعنى بالتنمية الاجتماعية الشاملة.
واشتمل حفل الإطلاق على كلمة لمؤسس جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي الدكتور سري ناصر، وأخرى لرئيس جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي الدكتورة فريال صالح، بينا فيهما آلية تنفيذ المبادرة التي ستتم بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والحكام الإداريين في المناطق المستهدفة، وبإشراف مباشر من جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي التي ستقوم بالتعاون مع المؤسسات المحلية الشريكة باختيار الأسر المستفيدة والمشاريع ومتابعتها وتقييمها لمدة سنتين، وبما يُسهم في مساعدة هذه الأسر على استدامتها.
وأشارا إلى أن فكرة المبادرة تتلخص في تمويل مشاريع إنتاجية لـ (300-350) أسرة في محافظة الطفيلة في كل مرحلة من مراحل المبادرة، بعد دراسة إمكانياتها وتأهيلها للعمل، ومن ثم إعادة استخدام المبالغ المحصلة كمحافظ إقراضية للجمعيات الشريكة ليتم تمويل مشاريع إنتاجية أخرى لأسر جديدة.
وفي كلمة لممثل الجمعيات الخيرية في محافظة الطفيلة علي البداينة، أعرب عن بالغ الشكر لجلالة الملك عبدالله الثاني على توجيهاته المستمرة بإطلاق المبادرات في محافظة الطفيلة، والتي تعتبر مبادرة تمكين الأسر ذوي الدخل المحدود جزءا من هذه المبادرات، مضيفا “أننا سنعمل بكامل طاقاتنا وجهدنا على إنجاح هذه المبادرة ومساعدة الأسر ذات الدخل المحدود من أبناء المحافظة”.
كما جرى، خلال الحفل، توقيع اتفاقيات بين 16 جمعية خيرية مع جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي.
وحضر حفل الإطلاق محافظ الطفيلة بالوكالة عارف كريشان، وعدد من المسؤولين ورؤساء وممثلو الجمعيات الخيرية المستفيدة في محافظة الطفيلة.