صراحة نيوز – أكدت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، لدى إطلاقها خطة أممية إنسانية لمساعدة المتضررين في الأرض الفلسطينية المحتلة من أحداث العنف الأخيرة، أن ” وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليها يوم الجمعة الماضي بعد 11 يوماً من الشدة والعنف والتصعيد لا يزال هشا” .
وأطلقت المنسقة الإنسانية للأرض الفلسطينية المحتلة اليوم الخميس، خطة طارئة بقيمة 95 مليون دولار لدعم الأشخاص المتضررين من حالة التصعيد والعنف الأخيرة في غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
هاستينغز التي كانت تتحدث من القدس إلى الصحفيين في المقر الدائم بنيويورك عبر تقنية الفيديو، قالت إنها زارت قطاع غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما نقل مركز أخبار الأمم المتحدة .
وشددت المنسقة الأممية على أن الأيام المقبلة ستكون مهمة جدا “لتجنب العودة إلى أي صراع نشط”، موضحة أنه في الفترة التي سبقت التصعيد، كانت هناك توترات وأعمال عدائية تصاعدت في القدس والضفة الغربية وإسرائيل، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى كما شهد العالم أجمع.
وقالت، إن كثيرين وصفوا الأحد عشر يوماً من الأعمال العدائية بأنها “الأشد حدة منذ حرب 2014” حيث أُطلق أكثر من 4000 صاروخ وقذيفة هاون من غزة وأكثر من 1000 غارة جوية من قبل القوات الإسرائيلية.
وذكرت هاستينغز، أن المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، يعمل عن كثب مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مجلس الأمن ومصر وقطر من أجل ضمان استمرار وقف الأعمال العدائية وعدم استئناف القتال.
وأكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش في هذا الصدد، أن الأمم المتحدة تعمل جاهدة “لكي نضمن صمود وقف إطلاق النار وألا يعيد أي طرف تصعيد العنف بالطريقة التي شهدناها خلال هذا الشهر.” ودعت هاستينغز، مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك، الدول الأعضاء إلى المساهمة بسخاء في “خطة يبلغ قدرها 95 مليون دولار للسماح بتنفيذها تنفيذا سريعا وكاملا على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة.”وفي هذا السياق قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن العالم قد شهد، على مدى الأسابيع القليلة الماضية، المدنيين وهم يتعرضون لجولة أخرى من العنف المدمر والدمار، مضيفا أن “أطفالا وبالغين قتلوا، وأصيب الآلاف بجروح، وتشتتت حياة الأسر.”وأكد أن “واجبنا يقضي علينا أن نوسع نطاق الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه. وعلينا ألا نخذلهم”.
وبحسب المنسقة الخاصة، أسفر الضرر الذي حلّ بشبكة الصرف الصحي إلى تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في البحر، مما يسبب المكاره الصحية والتلوث.
ويقوّض الضرر الذي أصاب 54 مدرسة حصول الأطفال على التعليم، وتعوق الأضرار التي لحقت بست مستشفيات و11 منشأة من منشآت الرعاية الصحية تقديم الخدمات الصحية.
وقالت إن نقص الوقود وتدمير شبكة الكهرباء قلصا إمكانية الحصول على إمدادات الكهرباء إلى 4-6 ساعات في المتوسط يوميا في جميع أنحاء غزة، مما يحد من تقديم هذه الخدمات الأساسية بصورة أكبر. “ويأتي هذا في وقت ترزح فيه الأنظمة الصحية تحت أعباء ثقيلة بسبب جائحة كورونا.”وكانت هاستينغز ،أعلنت في وقت سابق من هذا الأسبوع أنها رصدت 18 مليون دولار من الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب مبلغ إضافي قدره 4.5 مليون دولار أطلقه منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك.