صراحة نيوز – أغرقت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة اليوم الاثنين، هيكل طائرة ترايستار التجارية لتنضم إلى المتحف العسكري البحري الذي تم تجهيزه في مياه خليج العقبة ليكون مقصدا سياحيا ومكانا مميزا للغوص يقصده السياح والغواصون من مختلف دول العالم.
وحضر عملية الإغراق سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بعد أن وصل إلى الموقع من ميدان التدريب العسكري أثناء مشاركة سموه في تمرين عسكري تعبوي.
ويعد المتحف العسكري البحري الذي جرى تجهيزه في وقت سابق من قبل سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة معلما سياحيا مميزا في خليج العقبة ويضم أكثر من ثلاثين قطعة عسكرية ما بين دبابة ومدفع وناقلة جنود، إضافة إلى طائرتين عاموديتين.
وأكد ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت أن المتحف سيساهم في تشجيع وتعزيز رياضة الغوص في العقبة التي تشهد إقبالا من مختلف دول العالم، وسيعمل على إطالة فترة مكوث السائح من خلال تطوير المنتج السياحي وتنويعه، مشيرا الى أن إغراق الطائرة جاء لتحقيق أهداف بيئية أهمها تخفيف الضغط على الحيود المرجانية الطبيعية والصناعية، وإيجاد موائل جديدة للمرجان، وموطن للكائنات البحرية على اختلاف أشكالها وأصنافها في خليج العقبة.
ولفت إلى أنه تم اختيار موقع الطائرة من خلال دراسات فنية وعلمية، حددت مكان الإغراق ليكون قريبا من هواة الغطس ويمكن الوصول إليه بالغطس الحر والمباشر دون الحاجة إلى معدات فنية مساندة بحيث يتمكن الغواصون والسباحون من مشاهدة الطائرة والوصول إليها بسهولة والتجول في أعماقها.
وقال بخيت إن سلطة منطقة العقبة عملت على تطوير المنتج السياحي من خلال خطط وبرامج سياحية متنوعة تستقطب السياح من مختلف أرجاء العالم ومن أهمها رياضة الغوص التي تشهد تناميا متزايدا في العقبة، إذ ارتفعت من 6 آلاف سائح عام 2017 إلى 22 ألف سائح تقريبا عام 2018 حيث يبلغ معدل إنفاق السائح الغواص حواي 1400 دولار في رحلته التي تمتد أسبوعا على الاقل.