صراحة نيوز – بقلم موسى العدوان
تطالعنا أحدى الصحف الإلكترونية بين حين وآخر بمقالات مقززة، تهاجم بها أحدى الشخصيات الوطنية، مستغلة وجوده خارج البلاد، ألا وهو النقيب السابق ( الدكتور اليوم ) في سلاح الجو الملكي الأردني عبد الفتاح طوقان. مقالات تلك الصحيفة تستخدم لغة اتهامية منفّرة تجرح الذوق العام وتسيء لذلك الرجل، إذ تطعن بمؤهلاته العلمية وتتهمه ظلما بالوقوف ضد الوطن، كما تسيء أيضا لعائلته بعبارات تحمل إساءات معيبة له ولعائلته، أترفع عن ذكرها في هذا المقال.
لقد عرفت هذا الرجل خلال خدمته في القوات المسلحة، عندما كان مهندسا عسكريا في سلاح الجو الملكي الأردني، وعرفت عنه حسن الخلق والإخلاص والتفاني في عمله وخدمة القوات المسلحة قل نظيره. وأرى من واجبي كزميل له أن أنصفه من الظلم الذي تمارسه ضده تلك الصحيفة، لأسباب شخصية لا مبرر لها.
فالنقيب السابق عبد الفتاح طوقان الذي تصفه الصحيفة بأنه ( يهرف بما لا يعرف ) يحمل المؤهلات التالية : شهادة الهندسة من جامعة الإسكندرية بتخصص هندسة المطارات بدرجة امتياز، شهادة ماجستير في القانون الدولي من جامعة لفربول في بريطانيا، شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة الاباما من الولايات المتحدة الأمريكية، دبلوم في القانون من كندا، وغير ذلك من المؤهلات.
أما على صعيد العمل فخلال خدمته في سلاح الجو الملكي الأردني، فقام بالعديد من المشاريع والتي من بينها : تأسيس وأدارة خطة الإصلاح الفوري لمدارج الطائرات، أعاد نسخ ورسم وتوثيق القواعد العسكرية، قدم في حينه دراسة عن طائرات الميراج والتورنيدو. وعندما كان يعمل في دول الخليج استدعي عند إعلان حالة الطوارئ في حرب الخليج الأولى لبى النداء وتنازل عن الامتيازات الكبيرة التي كان يتمتع بها هناك. وهناك الكثير مما لا يتسع المجال لسرده في هذه العجالة.
وفي الحياة المدنية بعد استقالته من الخدمة في القوات المسلحة، فتح مكتبا هندسيا يحمل اسم ( المهندسون العرب ) وقدم مشروعا بتصميم وتنفيذ مشروع الديسي للحكومة بأسعار منافسه، ولكن رسا العطاء على غيره، أدار مشروع مطار جدة الدولي لقيمة 12 مليار دولار، وكذلك أدار مشروع مترو الرياض.
أما بعد أن هاجر إلى أمريكا بحثا عن عمل يستطيع من خلاله مواجهة التزاماته المعيشية فقد عمل بما يلي: عضو في نقابة المهندسين الكنديين، مستشار هندسي منتخب لِ 350 شركة هندسية، وضع العقود القانونية لتحويل السكك الحديدية من هيئة سكك حديد تورنتو إلى الهيئة الحديدية مترولينكس بقيمة 20 مليار دولار. أشرف على مشروع تمديد الغاز بين مدينة بولتن وتورنتو في كندا، أشرف على بناء محطة الطاقة في مدينة ناباني الكندية بقيمة مليار ونصف دولار، قدم مشروع ربط أوربا بآسيا من خلال جسر T bridge ( حرف T نسبة لإسم TOUKAN ). فهل من يقوم بهذه المشاريع المحلية والأجنبية ( يهرف بما لا يعرف ؟ ) كما يدعي الحاقدون ؟
الدكتور عبد الفتاح طوقان رغم وجوده بعيدا في كندا وأموره المادية والنفسية على ما يرام، إلا أنه يعيش هموم الأردن ساعة بساعة، ويكتب مقالات قيّمة يشير بها إلى مواقع الخلل، ويقدم النصيحة الخالصة لمعالجتها. ومن يقرأ مقالاته شبه الإسبوعية يعرف أن حب الأردن الوطن يسكن في أعماقه. وعيبنا أننا لم نستفد من علمه بما يجب، وهو ما أثار حفيظة الحاقدين عليه. والمطلوب ممن يتهم الأشراف بما ليس فيهم أن يتقي الله فيما يكتب أو يقول.
التاريخ : 26 / 3 / 2019