صراحة نيوز – كتب ماجد القرعان
الوضع في الاردن ليس بسبب مشروع قانون ضريبة الدخل سيء الصيت المفروض علينا وليس الرفع غير المسبوق لأسعار المحروقات والكهرباء لذي جاء مباشرة عقب الاضراب الحضاري الذي نفذته حشود كبيرة من مختلف شرائح المواطنين رفضا للمشروع وكذلك ليس بسبب القرارات المتتابعة لحكومة الملقي سواء في حكومته الأولى او الثانية او تلك التي اتخذتها خلال فترات التعديل الخمس التي اجراها والذي اثبت دون شك انه يسعى الى الدنكشوتية حيث جعجعة الثمالى التي لا تقدم وانما تؤخر وتهدم .
نعم ليس ما تقدم فقط وراء ما يجري في الاردن من غضب شعبي لم نشهد مثيله سوى في احداث عام 1989 حيث كان ما كان ولولا حكمة الراحل الباني الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذي سارع الى إقالة الحكومة الأردنية برئاسة زيد الرفاعي وتكليف الامير الراحل زيد بن شاكر بتشكيل حكومة جديدة اتبعها باعادة الحياة البرلمانية على أمل التأسيس لمرحلة اصلاح تعزز من مسيرتنا .
السخط الشعبي عم جميع محافظات المملكة والهتافات تعدت السقوف بصورة كبيرة وما جرى خلال اليومين الماضيين اكتنفته المسؤولية الوطنية والحضارية بصورة لافته رغم الاستفزازات الحكومية التي زادت عن حدها وكان ابرزها تصريح الناطق الرسمي باسم الملقي ان النقد الموجه لحكومته مصدره وبنسبة 49 % من سوريا
بقاء الملقي في قمة هرم الحكومة له محاذيره وقد بات مكروها وغير مرحب ببقائه في منصبه ان يستغل هذا الوضع الصعب الكارهون لمسيرة الاردن من خارجه وعملائهم في داخله وأدوات اخرى لخلخلة الاحتجاجات وتحويلها عن مسارها الى لتدخل في موجهة مع القوى الامنية وهنا الكارثة بعينها لا قدر الله ان تحدث المواجهة ما بين الشعب وأبنائهم في الاجهزة الأمنية التي نُقر لها جميعنا انها حامي الحمى المنافحين عن أمننا واستقرارنا .
استغرب ومعي كافة الاردنيين هذا الصمت حيال هذه الشخص الذي أوصلنا الى ما وصلنا اليه وأستغرب تطنيشه لما يرى ويسمع وكأن الامر لا يعنيه أو انه يستند على قوى خارجية لتنفيذ اجندة تُوصلنا الى نفق مغلق وهنا لا بد من قرارات سريعة تضمن أولا سحب والغاء مشروع قانون الضريبة سيء الصيت والغاء الكثير من القرارات التي تم اتخاذها في عهده وفي مقدمتها التعينات النفعية التي كان يهدف من ورائها الى زرع اعوان له في مختلف المواقع .
بملء الفيه اقول للملقي اخجل وارحل ليس فقط من موقعك بل من الاردن حيث بات الشعب يكرهك .