صراحة نيوز – ينطلق ملتقى أريج العاشر للصحافيين الاستقصائيين العرب تحت شعار “صحافة الاستقصاء في مواجهة الأخبار الملفقّة” يوم غد الجمعة على شاطئ البحر الميت، بمشاركة ما يزيد على 400 خبير وخبيرة وصحافي وصحافية في حقل الاستقصاء.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن شبكة “إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية” (اريج) يأتي هذا الملتقى لتبادل الخبرات والتقنيات في إطار 45 جلسة حوارية وورشة تدريب مكثفة.
وقال البيان، أنه سيتحدث في كلمة افتتاح الملتقى الذي يستمر حتى الأحد المقبل الصحفي ديفيد كاي جونستون، مؤلف أحد أكثر الكتب مبيعا في الولايات المتحدة بعنوان: “صناعة دونالد ترمب”.
ويستعرض جونستون حاصد الجوائز العالمية آليات بناء أعماله، التي أدت إلى تعرية أخبار حسّاسة ملفقة ودفعت شبكة إعلامية كبرى إلى الإغلاق.
وقالت المديرة التنفيذية لشبكة “أريج” الزميلة رنا الصبّاغ، إن هذا الملتقى التاسع في الأردن “يراكم مداميك خبرات طوّرتها الشبكة خلال العقد الماضي عبر التميّز في ترسيخ ثقافة الاستقصاء في غرف التحرير العربية وبين أوساط الصحافيين المستقلين، كأداة لخدمة المنفعة العامة وإشاعة الشفافية والمساءلة وسط مناخ قانوني، سياسي، اجتماعي ومهني مليء بالتحديات والعقبات”.
ولفتت الصبّاغ إلى ان “مواجهة الأخبار الملفقة باتت قضية تؤرق الجميع حول العالم وتسلط الضوء على أهمية صحافة الاستقصاء كسلاح لكشف الحقيقة”، مبينة ان “شبكة أريج” تدرّب الصحافيين على التعامل مع أي تفسير أو تصريح سواء خرج من مسؤول أو رجل مال واقتصاد أو زعيم عصابة على أنه تفسير واحد محتمل، فيتم تشريح جميع التفسيرات (الروايات) لمقاربتها والبحث في الحقائق الخاصة بها لنفيها أو تأكيدها لكي نروي القصة كما هي وليس كما يرغب الناس بروايتها”.
وعبرت الصبّاغ عن شكرها للجهات الرسمية الأردنية على جهودها في تسهيل مهمة استصدار تأشيرات سفر لزملاء وزميلات باتوا يحملون جنسيات مقيدة، بسبب الحروب التي تعصف ببلادهم ما يمنعهم من السفر إلى العديد من الدول حول العالم، منوهة بأن هذه البوّابة في عمان شجّعت منظمات معنية بالعمل الإعلامي حول العالم على استغلال مناسبة تجمهر أكبر عدد من الإعلاميين العربي في المملكة لإشراكهم في جلسات تدريبية تفاعلية أو في ورشات خاصة تعقد على هامش الملتقى.
وأشار البيان إلى ان عناوين ورشات الملتقى تتضمن تقنيات استخدام الجوال (الموبايل) في التصوير أو ما تسمّى بـ (الموجو)، مهارات السرد القصصي بصريا، إنجاز التحقيقات الرقمية، الصحافة الاستقصائية العابرة للحدود، فضلا عن تدريب الإعلاميين على أدوات السلامة وكذلك حماية الحاسوب الشخصي من القرصنة، وتقصّي قضايا ذات صلة بالمرأة إلى جانب إخفاق العدالة وانتهاكات حقوق الانسان.
يشار إلى ان جونستون حصد جائزة بوليتزر عام 2001 عن تحقيقه في صحيفة (النيويورك تايمز) الذي كشف غياب المساواة في آليات فرض الضرائب، وكان يشغل سابقا منصب رئيس المنظمة الأمريكية للصحافيين والمحررين الاستقصائيين واسعة النفوذ، كما أنجز خلال العقود الخمسة الماضية تحقيقات كشفت أنشطة عملاء أجانب وجواسيس وعرّت تشريعات وأنظمة مجحفة بحقوق العمال والمستثمرين.