صراحة نيوز – في بلدة العدنانية التي تقع ضمن مناطق لواء قصبة الكرك ويقدر عدد سكانها بـ 5000 مواطن، هناك سهول ممتدة تتخللها تلال مطلة، وتحلو الصور لتضاريسها الجميلة أكثر في فصل الربيع الذي يجود بالورد والدحنون والخضرة وشجيرات الشيح والقيصوم.
ورغم ذلك فإن الفقر يحيط بأسر كثيرة في هذه القرية كباقي مثيلاتها من القرى الأردنية النائية، لضعف الاستثمار والتأثر بجائحة كورونا فضلاً عن الاعتماد على الوظيفة العامة التي سجلت انغلاقاً وتضخما في السنوات العشر الأخيرة، وأصبحت تلك الفرص مغلقة أمام الفتيات ليبقى المشهد بحاجة للتدخلات من قبل مؤسسات وطنية ومراكز أخذت على عاتقها معالجة جزء من حجم البطالة والفقر كما استجاب مشروع “عزم” لسكان المنطقة وحقق فكرة صاحبة إحدى فتيات العدنانية، بتوفير خدمة التصوير ما خفف من أعباء التنقل الى مركز المدينة للحصول على خدمات التصوير المتنوعة.
السيدة كاملة الشواورة أصرت إلا أن تحدث فارقاً جديداً للمنطقة وخدمة تفتقر لها المنطقة لتبرز فكرة تأسيس استوديو تصوير لمختلف الاستخدامات بما فيها التصوير الشرعي ثم ليجد هذا المشروع طريقه للخدمة والعمل في فترة وجيزة بدعم من مشروع “عزم” المدعوم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة – اليونيسف وبتنفيذ مركز تطوير الأعمال- BDC الذي يلتقط مثل هذه الأفكار بالمبادرة بحلول مجتمعية حيث قدم لها المشروع كافة احتياجات ولوازم الاستدويو من طابعة وكاميرات وجهاز حاسوب متنقل ومعدات تحتاجها في داخل الاستديو وخارجه.
تقول الشواورة إن المشروع فتح فرص عمل للعديد من السيدات بشكل غير مباشر بمساعدتها في العمل نحو التدريب على هذه المهنة التي أصبحت رائجة في المناطق الأكثر سكاناً وحراكاً تجاري واقتصادي، مشيرة إلى أن زوجها ينظم جدول أعمال الاستوديو، وبفضل ذلك يشهد العمل إقبالاً من الزبائن إلى جانب تغطية الحفلات الرسمية وحفلات العائلات ومختلف المناسبات بأيدي نسوية من بنات العدنانية أصبحت مؤهلات للعمل في هذا المجال.
وتضيف أن مردود مهنة التصوير جيداً وأن الطلب على التصوير في الحفلات خاصة من قبل الفتيات أصبح يجد طريقه، مبينة في ذات الوقت أن الوقت حان للخروج من النمطية في المشروعات التي تنفذ نحو استحداث مشروعات جديدة تحتاجها المجتمعات المحلية لتسهم في تحسين مستوى معيشة.
وتقول “أطمح لتوسيع العمل في الاستوديو بالقريب العاجل لأننا حققنا نجاحا نوعياً ونظمنا شؤون توفير أجهزة حديثة وطابعة فورية وبرامج تصميم متطورة وأتقنا العمل عليها”.