صراحة نيوز – أعرب الاكاديمي الاردني الدكتور محمد الفرجات ان الحكومات الأردنية المتعاقبة عادة ما تطرح الحلول لكن لا يتم تنفيذها على ارض الواقع حتى يلمسها المواطنون، مشيرا الى ان ذلك كان من الاسباب في خروج المحتجين الى الشارع.
وقال في كلمته خلال لقاء مجموعة (نحو انعاش الاقتصاد الاردني) الذي عقد بغرفة صناعة عمان اليوم الخميس لمناقشة سبل طرح مبادرة كبرى تعنى بانعاش الاقتصاد الاردني ان هناك تحديات حقيقية تواجه المجتمع الاردني كالبطالة والفقر والعنف اضافة إلى الظروف السياسية المؤثرة على الاردن.
وكان شارك عدد من وزارء سابقين واكادميين وخبراء واساتذة جامعات وصناعيين ومستثمرين وخبراء ورؤساء شركات في اللقاء الذي ينظر اليه كأحد أذرع مؤسسات المجتمع المدني الاردني لمشاركة القطاع العام في التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني.
بدوره أكد رئيس اللجنة المشرفة على حملة صنع في الاردن عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت ان حملة ‘صنع في الاردن’ جزء من هذه المبادرة، مشيرا إلى ضرورة تضم لجان هذه المبادرة خبراء في كل قطاع فيها. وقال: كل جزء من هذه المبادرة يجب ان تكون له لجنة مشرفة عليه، اضافة الى تخصيص موازنة لهذه اللجان.
وشدد على ضرورة ان يكون هناك تشاركية بين القطاعين العام والخاص، مشيرا الى ان الجميع يسمع عن التشاركية لكن على ارض الواقع لا نرى شيئا.
ونوه الى ضرورة ان يكون ممثلي القطاع العام في هذه اللجان من أصحاب الاختصاص، وقال: إن اهل مكة ادرى بشعابها.
واستشهد المهندس الساكت في هذا الصدد بالاحباط الذي شعر به الرأي العام من طبيعة تشكيل الحكومة كونها ضمت شخصيات ليست من أصحاب الاختصاص، اضافة الى انها ضمت الاشخاص الذين كان عليهم علامات استفهام.
وردا على سؤال قال: إن القطاع الخاص جزء من المبادرة سواء صنع في الاردن أو غرفة صناعة عمان أو من الشخصيات الاكاديمية، لكنه في المقابل قال: إذا أردنا تطبيق المبادرة فلا بد من التلاحم مع القطاع العام الذي يجب أن يكون شريكا فاعلا حتى ترى هذه المبادرة النور.
وحول التحديات المتوقع قال رئيس اللجنة المشرفة على حملة صنع في الاردن عضو مجلس ادارة غرفة صناعة عمان المهندس موسى الساكت: لولا تقصير الحكومات السابقة في ملفات المياه والطاقة وتشغيل الشباب والتدريب التقني لما جاءت هذه المبادرة بداية، مشيرا كذلك الى ان التحدي الابرز أمام المبادرة قد يكون هو التنفذي على أرض الواقع مع جهات القطاع العام.
ونوه الى أن أكبر قنبلة موقوتة هو عدد الشباب الهائل العاطل عن العمل، مشيرا إلى وجود 88-90 الف شاب سنويا يتخرجون من الجامعات، وهذا رقم مع انهاك السوق ضخم.
بدوره قال دعا نائب رئيس الوزراء الاسبق الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الحلايقة الى مأسسة عمل المجموعة والتركيز على آلية العمل وتطبيقه وتشكيل مكتب دائم تنبثق من هيئته العامة لجان.
واضاف ان من أهداف مجموعة (نحو انعاش الاقتصاد الاردني) تقديم النصح والارشاد والافكار والمبادرات للجهات الرسمية والقطاع الخاص ومتابعة مشاريع الحكومة باعتبار الاقتصاد الوطني ركناً رئيساً في بناء الدولة الاردنية واستقرارها المجتمعي.
وكذلك استقطاب جهات اخرى كالنقابات بحيث يكون العمل تشاركياً ويتبادل الجميع فيه الخبرات ومرونة الحركة، على ان يكون هناك تقسيم للمشاريع حسب قطاعاتها.
ودعا المشاركون في اللقاء الى اشهار مشاريع مهمة والعمل على ايجاد آلية تتناول الحلول الممكنة للمشكلات والتحديات الاقتصادية، كما شددوا على أهمية العمل كل حسب اختصاصه بهدف السير في ابراز المبادرة وتسليمها للجهات ذات العلاقة والشركاء واطلاع الراي العام عليها.