من المفترض ان يكون لاعلام الديوان الملكي الهاشمي حضور قوي باعتباره حلقة الوصل مع كافة وسائل الاعلام سواء المحلية أو الاجنبية فهم المعنيين أولا وأخيرا بنشاطات جلالة الملك وهو الأمر الذي ما زال بعيدا كل البعد عن المأمول .
ورغم ما كُتب مرارا وتكرارا من قبل عشرات الصحفيين في هذا الشأن نُصحا وارشادا ونقدا الا ان القائمين عليه من السلف القريب الى الخلف ما زالوا على قاعدة ( حط في الخرج ) غير مبالين لردود الفعل السلبية ومكتفين بالتعامل مع ذات الاشخاص والذي يضع مئات علامات الاستفهام حيال سر تلك العلاقة .
تفائلنا خيرا برحيل السلف لكن يبدو ان الخلف قد ورث ذات القاعدة بالتعامل مع الصحفيين حيث ما زال التهميش المقصود لحملة الأقلام الحرة الذين أفنوا شبابهم في خدمة الوطن … حملة رسالة مقدسة وقد شهد لهم القاصي والداني انهم بمستوى مهنة المتاعب .
ومع التقدير للصحف الورقية التي نأمل ان يعود اليها مجدها ما زال اعلام الديوان يتجاهل عن قصد … اكرر ” عن قصد ” وسائل اعلام العصر ذات الانتشار السريع والمؤثر ( الإعلام الألكتروني ) التي يُدير العديد منها عمالقة في مهنة الصحافة والمتابعة من قبل الملايين محليا وعالميا .
وللدلالة هنا لمن يقبل النصيحة فيكفي الاشارة الى اللقاء الذي رتب له اعلام الديوان مع جلالة الملك اليوم الاربعاء الموافق 26/4/2017 ان جميع وسائل الاعلام التي حضر منها اللقاء رؤساء تحرير ومدراء اعلام رسميين اكتفت بنشر الخبر الذي اعده اعلام الديوان وارسله الى وكالة الانباء الاردنية “بترا ” … فأين الابداع والقراءة المهنية لما تحدث به جلالة الملك خلال اللقاء .
اعلام الديوان …..أين انتم من المواقع الإخبارية الألكترونية … التي وصل صيتها اقاصي المعمورة … هل من صحوة تصب في مصلحة الوطن ؟
ماجد القرعان