صراحة نيوز – سجل الأردن حالة وفاة رابعة بفيروس كورونا المستجد، وهي الحالة الأولى في مستشفى الملك المؤسس في محافظة إربد، حسبما ذكر مصدر طبي لـ “المملكة”، الاثنين.
وقال المصدر، إن الوفاة الرابعة تعود لسيدة تبلغ من العمر 81 عاما.
مدير مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي الدكتور محمد الغزو، أوضح في تصريح صحفي إن المتوفاة تبلغ من العمر 81 عاما، وتوفيت نتيجة لمضاعفات فيروس كورونا حيث سبب لها التهابا رئويا حادا.
من جهته قال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، الاثنين، إن وفيات فيروس كورونا المستجد في الأردن متوقعة، وهو أمر طبيعي، ما يعكس خطورة الوباء وصعوبة التعامل معه، داعيا إلى الحيطة والحذر، والالتزام بتعليمات الحكومة والقوّات المسلّحة والأجهزة الأمنيّة.
وأضاف، خلال إيجاز في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أن “الحكومة شهدت خلال اليومين الماضيين انحساراً في عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، لكن هذا لا يعني انحسار الوباء، بل ما زال الخطر قائماً، وما زال الحذر مطلوباً، والالتزام واجباً، خصوصاً في ظلّ تزايد حالات الوفاة”.
وأشار العضايلة إلى أن “الأيام المقبلة حاسمة جدّاً في حصر انتشار الوباء، والقضاء عليه”، موضحا أن “هذا الأمر يعتمد على وعي المواطنين والتزامهم بتعليمات الوقاية والسلامة العامّة، وحظر التجوّل، ومدى إدراكهم لخطورة هذا الوباء”.
وأكد أن “الأمور ما زالت تحت السيطرة، والحكومة ستتمكن بهمّة المواطنين والتزامهم من القضاء على هذا الوباء بأقلّ الخسائر الممكنة”.
“منذ الصباح الباكر، بدأت الحكومة عمليّات فكّ حظر الأشخاص المتواجدين في الحجر الصحّي، وفق إجراءات دقيقة، تحافظ على صحّتهم، وصحّة المقرّبين منهم وسلامتهم”، بحسب العضايلة، موضحا أن الحكومة “لمست ارتياحاً لهذه الإجراءات من الأشخاص الذين خرجوا من الحجر ومن ذويهم، ما يؤكّد أنّ صحّة الأردنيين وسلامتهم أولويّة قصوى”.
وأكد أن الأشخاص الذين تمّ إخراجهم من الحجر الصحّي في فنادق عمّان والبحر الميّت، سيخضعون إلى حجر صحّي منزلي لمدّة أسبوعين، كإجراء احترازي، حفاظاً على صحّتهم وسلامة المقرّبين منهم، محذرا من مخالطتهم أو زيارتهم؛ لأنّهم في فترة حجر صحّي جديد، ويجب التعامل معهم على هذا الأساس.
وأوضح العضاية أن بعض البنوك ومحلات الصرافة صرح لها اليوم بفتح أبوابها لاستقبال المواطنين، بأقلّ عدد ممكن من الموظفين، وبإجراءات احترازيّة ووقائيّة صارمة، مشيدا بدور القوات المسلّحة، والأجهزة الأمنيّة والشرطة المجتمعيّة، الذين تطوّعوا وبادروا بتنظيم دخول المواطنين إلى البنوك والمحال المصرّح لها بفتح أبوابها.
وأضاف: “وردتنا العديد من الملاحظات حول عدم قدرة العديد من المواطنين، خصوصاً كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصّة من الوصول إلى البنوك، وكذلك عدم وجود بنوك قريبة من مناطق سكن العديد من المواطنين”، موضحا أن “جميع هذه الملاحظات نأخذها بعين الاعتبار، وسنعالجها خلال الأيّام المقبلة، وسنعلن عن الآليّة المناسبة لخدمة هذه الفئة قريباً”.