صراحة نيوز – يستضيف الأردن، تحت رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني، القمة الثانية للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال بمركز الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت يوم بعد غد الاثنين ويستمر يومين.
وقال سمو الأمير علي بن الحسين، عضو اللجنة التوجيهية للقمة، في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات للإعلان عن القمة، إن هذه المنصة العالمية والتي تضم الحائزين على جائزة نوبل، وقادة عالميين، وشباب من مختلف أنحاء العالم، ستناقش وضع خطة قابلة للتنفيذ لمعالجة التحديات التي تواجه الأطفال المتأثرين بالهجرات القسرية، وضمان الأمن والأمان والتعليم والصحة لكل طفل في العالم.
وحضر المؤتمر الصحفي كل من الحائز على جائزة نوبل للسلام ومؤسس المبادرة كايلاش ساتيارثي، والسيدة الأولى لجمهورية بنما لورينا كاستيو فاريلا، ورئيسة مؤسسة روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، كيري كينيدي.
وبين سموه أن القمة ستركز هذا العام على سبل حماية الأطفال المجبرين على النزوح خاصة في ضوء الهجرة القسرية العالمية التي من المتوقع أن تزداد بمرور الوقت.
وفي تعليقه على انعقاد القمة في المملكة، قال سمو الأمير علي بن الحسين “إن الأردن يلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة الهجرة القسرية التي تؤثر على المنطقة، باعتباره الدولة الثانية في العالم باستضافة اللاجئين، ولذلك ستعالج القمة عددًا من القضايا ذات الصلة بواقع المملكة ومستقبلها، ووضع حلول قابلة للتطبيق لمعالجة القضايا والتحديات التي تواجه الأطفال”.
وأكد سموه اهتمام القيادة الهاشمية بالأطفال بشكل عام إضافة إلى رعايتها لأطفال اللاجئين ومعاملتهم معاملة الأردنيين في مختلف الخدمات.
من جهته، قال ساتيارثي “يمكن تلخيص الاتهام الأكثر إدانة لهذا العالم الذي يدعي التحضر التقني بعدة كلمات: لا تزال العبودية قائمة. والمخجل أكثر من ذلك هو أن الأطفال يشكلون نسبة كبيرة من المستعبدين في العصر الحديث “، موضحا أن “الأطفال لم يكونوا مسؤولين أبداً عن الصراعات، أو الحروب، أو أي مأساة إنسانية أخرى، لكنهم الأكثر معاناة. إن تأمين وضمان حاضر ومستقبل كل طفل هو ضرورة سياسية وأخلاقية”.
وستعيد القمة تعريف وتحديد الأسباب الرئيسية لنزوح الأطفال خلال الأزمات، وستضع إجراءات محددة قابلة للتطبيق لتحديد الأولويات وحماية الأطفال من الاستغلال والاتجار بهم وتعرضهم للعبودية وإساءة معاملتهم وضمان تعليمهم.
بدورها حثت سيدة بنما الأولى، دول العالم على حماية الأطفال، قائلة “دعونا نرفع صوتنا لضمان أن يتمتع جميع الأطفال بحياة خالية من العنف والتمييز”.
يشار إلى أن القمة الأولى للحائزين على جائزة نوبل للسلام والقادة من أجل الأطفال، عقدت تحت رعاية الرئيس الهندي براناب مخرجي وبحضور سمو الأمير علي في العام 2016. وقد التزم 21 من الحائزين على جائزة نوبل وقادة العالم إلى جانب 400 من المفكرين والمؤثرين البارزين في الأوساط الحكومية والأكاديمية والتجارية والترفيهية ومؤسسات المجتمع المدني، بالعمل معا لتحديد الأولويات لأطفال العالم في مناطق نفوذهم.
وصُممت هذه الحركة كمنصة فعالة لتأسيس بيئة أكثر استدامة وأكثر تقدمية قادرة على حماية مستقبل أطفال العالم، لا سيما في مواجهة التحديات العالمية والمآزق الاجتماعية المزمنة التي تؤثر على المجتمعات في جميع أنحاء العالم.