صراحة نيوز –
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن المظاهرات الأخيرة في إيران والعراق ولبنان التي تخرج تحت عناوين (الكرامة والحرية وغيرها) يمكن أن تكون أقنعة جميلة ولكن ما خلفها قبيح».
وأضاف الأسد في مقابلة لمجلة «باري ماتش» الفرنسية الخميس رداً على سؤال عن مدى التشابه في المظاهرات الأخيرة في إيران ولبنان العراق وتلك التي حصلت في بداية الأزمة السورية المطالبة بالحرية والكرامة: «إذا أردنا أن نتحدث عن العناوين التي تطرح كالكرامة والحرية وغيرها، فهي يمكن أن تكون أقنعة جميلة ولكن ما خلفها قبيح، وسأعطيك أمثلة، (الرئيس الأميركي الأسبق جورج) بوش قتل مليوناً ونصف مليون عراقي تحت عنوان الديمقراطية، و(الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا) ساركوزي ساهم في قتل مئات الآلاف من الليبيين تحت عنوان حرية الشعب الليبي، واليوم فرنسا وبريطانيا وأميركا يخرقون القانون الدولي تحت عنوان دعم الأكراد الذين هم من الشعب السوري وليسوا شعباً مستقلاً».
ولفت الأسد إلى أن المظاهرات في سوريا عام 2011 كانت هناك العناوين نفسها كالكرامة والحرية «وهي التي استخدمت لقتل الشرطة والمدنيين وتخريب الأملاك العامة، فإذن علينا ألا نهتم بالعناوين وإنما بالحقائق على الأرض، وما الذي كان يحصل».
ونوه الرئيس السوري بأن «المظاهرة التي خرجت في سوريا ليست انتفاضة شعبية من حيث حجمها (170 ألف شخص)، وأن الانتفاضة الشعبية لا تكون بأموال من قطر لتخرج الناس، وإن كانت انتفاضة شعبية حقيقية لما استطاع رئيس وحكومته البقاء تسع سنوات في وجه أي انتفاضة شعبية»، وأكد: «لا أحد يصمد في وجه انتفاضة شعبية، والدليل أن الغرب حاول إبقاء شاه إيران ولم يتمكن رغم كل الدعم الغربي. فإذا التسمية خاطئة، أو لأقل غير واقعية».
إلى ذلك، قال بأنه لا يوجد دليل واحد حتى هذه اللحظة على استعمال الأسلحة الكيماوية من قبل الجيش، وسط اتهامات الغرب للحكومة السورية باستخدام أسلحة كيماوية. وأضاف: «استعمال مثل هذا السلاح كان سيودي بحياة المئات أو الآلاف من الضحايا، وهذا لم يحصل»، مشيراً إلى أن هذا التراكم (في الأدلة على استعمال الجيش السوري للسلاح الكيماوي)، سببه أن الجيش السوري كان يتقدم في مواجهة الإرهابيين فكان لا بد من حجة لضربه، وهذا ما حصل.
صحيفة الشرق الأوسط