صراحة نيوز – تعيش الألعاب الإلكترونية نفسها فترة انتعاش
غير مسبوقة وتساهم الكثير من الجهات المختلفة على مواصلة نمو هذه الألعاب وشعبيتها
بشكل متواصل. فهي الآن تشكل أحد الصناعات الحديثة التي تجلب ملايين من الدولارات
وتمثل أحد وسائل الترفيه التي لا تغيب عن الغالبية العظمى من المنازل في الدول
العربية، بل وفي العالم أجمع.
نظرًا لهذا الانتشار واسع النطاق، تناول
مجموعة من الخبراء والمتخصصين في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية الفوائد التي
تنتج من الاستخدام الصحيح للألعاب الإلكترونية، مؤكدين أن سلبيات هذا النوع من
الألعاب لا يجب أن يؤدي إلى الابتعاد عنها تمامًا أو مقاطعتها بل التعامل معها
بشكل معتدل.
الألعاب الإلكترونية
تنمي مهارة الشباب
أكد الخبراء على أن
الألعاب الإلكترونية هي سلاح و حديث، لها مميزات وعيوب مثلها مثل الكثير من الأمور
في حياتنا. في حالة التعامل بشكل معتدل مع هذه الألعاب، يمكن للمستخدمين الاستفادة
بالكثير من المزايا المختلفة على صعيد الجانب النفسي والجسدي، المعنوي والمادي. جاء
ذلك خلال أحد الجلسات الحوارية على منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” وشارك بها مجموعة من المتخصصين منهم الأمين العام
لاتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية المستشار سعيد على الطاهر، ومحمد عبد الرحمن
البناء رئيس لجنة المنتخبات في الاتحاد ومؤسس فريق Vslash للرياضات الإلكترونية وعبد الرحمن
عبدالله عضو المكتب الاستشاري بنفس الاتحاد وغيرهم الكثير. خلال هذه الجلسة الحوارية، جاءت أراء الخبراء
في صالح الاستخدام المعتدل للألعاب والرياضات الإلكترونية مؤكدين أن ألعاب
الإلكترونية هو أحد وسائل الترفيه التي تنال اهتمام الكثيرين من الشباب في العالم
العربي. إلى جانب كونها وسيلة للترفيه، فهي أيضًا تساعد على تنمية قدرات الشباب
الذهنية.
يأتي ذلك من خلال طبيعة الألعاب الإلكترونية
نفسها والتي تضع اللاعب في موقف أو مشكلة أو مهمة يجب عليه إيجاد حل لها أو
اتمامها من أجل تحقيق الفوز وبالتالي الاستمتاع. ففي هذه الألعاب، يجب أن يتخطى
اللاعب مستوى معين والوصول لمستوى أعلى في اللعب ويكون عليه حل المشكلات واستخدام
ذكاءه ومهارته للقيام بذلك. هذا لأمر يساعد على تنشيط المخ والذاكرة وبالتالي
تنمية القدرات الذهنية والذكاء لدى اللاعبين. بالتالي، يمكن للألعاب الإلكترونية
أن تساهم في الجانب المعنوي للشباب، ومن الجانب النفسي، فهي تساهم في أن تكون
وسيلة ترفيهية مناسبة لجميع الأماكن والأوقات. فهي سهلة الوصول عبر الهاتف الجوال
ومتاحة عبر الإنترنت.
من الجانب المادي، يستغل اللاعبين ما يتمتعون
به من مهارة في بعض الألعاب الإلكترونية من أجل الاستفادة ماديًا. يدخل البعض في
البطولات المحلية والدولية التي تقدم جوائز مالية ونقدية للفائزين. البعض الأخر
يقوم بعرض ما لديهم من مهارات على قنوات اليوتيوب والحصول على عوائد نقدية جيدة من
خلال المشاهدات.
إلى جانب ذلك، يمكن للألعاب الإلكترونية أن
تساهم في تنمية مهارة اللاعبين والاستفادة المادية في نفس الوقت. هذا ما يذهب إليه
مجموعة كبيرة من اللاعبين العرب من خلال مجموعة من المواقع عبر الإنترنت. توفر هذه
المواقع ألعديد من الألعاب التي تتطلب مستويات مختلفة من المهارة مثل العاب روليت،
بلاك جاك، بوكر وألعاب الباكارات إلى جانب ألعاب الحظ. عندما يحقق اللاعب الفوز في
أي لعبة، فإنه يحصل على الترفيه، تنمية القدرات الذهنية والحصول على العوائد
المادية. يعتبر موقع كازينو 888 من أبرز الأمثلة على هذه المواقع التي تتناسب مع
اللاعبين العرب محبي الألعاب الإلكترونية. فالموقع يعمل تحت إشراف دولي ويدعم
اللغة العربية، يوفر تطبيق مخصص للهاتف الجوال ويوفر كافة وسائل الراحة للاعبين.
فوق ذلك، يحصل اللاعبين الجدد على مكافآت نقدية مجانية عند الاشتراك وبدء اللعب. الإمارات تتقدم في صناعة
الألعاب الإلكترونية عالميًا خلال تلك الجلسة، أشار الخبراء إلى أن
الإمارات تحظى بمجموعة من المواهب البارزة في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية.
ستساعد هذه المواهب على إضافة الكثير لصناعة الألعاب الإلكترونية محليًا ودوليًا
خصوصًا أن الإمارات هي واحدة من أولى الدول العربية التي تعطى اهتمام كبير بهذه
الصناعة الحديثة سواء على مستوى البنية التحتية أو على مستوى اللوائح والقوانين.
أكبر مثال على ذلك هو تأسيس الإمارات لاتحاد
الرياضات الإلكترونية والذي يعمل على إعداد كوادر الموهوبة ومساعدتهم على السير في
الطريق الصحيح تحت إشراف ودعم الدولة بشكل متواصل. يقوم الاتحاد بعقد الكثير من
الدورات التثقيفية حول الألعاب الإلكترونية داخل المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
فوق ذلك، يقوم بتنظيم بعض البطولات المحلية في الرياضات الإلكترونية لإيجاد بيئة
صحية وآمنة لكي يتنافس الموهوبين ويحصل الجميع على فرصة لإبراز مواهبهم والتعبير
عن طاقاتهم.
ضمن هذا السياق، أكد مؤسس معرض
“ميتاكون” وعضو المكتب الاستشاري باتحاد الإمارات للرياضات الإلكترونية
عبد الرحمن عبدالله أن هناك جانب اقتصادي للرياضات الإلكترونية سواء فيما يتعلق
بالفرد أو بالدولة. فبعض الموهوبين في الألعاب الإلكترونية، مثل لعبة ببجي أو
غيرها، الذين وصولوا بالفعل لمرحلة الاحتراف يجنون عوائد مادية جيدة من هذه
الألعاب. تجني الدولة أيضًا بعض العوائد الاقتصادية والتي تصل إلى ملايين من
الدولارات سنويًا. يأتي ذلك من خلال توفير أجزاء ومكونات الألعاب الإلكترونية،
الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وملحقاتها وخدمات الإنترنت وغيرها من أجزاء
الصناعة. تعود هذه التجارة بالنفع على الاقتصاد المحلي للدولة، وهو ما يؤكد على أن
الألعاب الإلكترونية تعمل على تنمية مهارة الشباب واهتمام الإمارات بها.