صراحة نيوز – قدّم الدبلوماسي الأممي الأخضر الإبراهيمي، اليوم الأحد، في معهد الإعلام الأردني، قراءة للحدث الافغاني، بعنوان “الحدث الأفغاني: قراءة في التحولات والمآلات”، تحدَّث فيها عبر zoom، حول ما يحدث في أفغانستان، ومآلات سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد.
وقال الإبراهيمي إن الحكومة الأفغانية انهارت وسيطرت حركة طالبان على الشارع اليوم مضيفا على الرغم من أن أفغانستان تعد بلادًا “صعبة وغريبة ومهجورة إلى حد ما”، إلا أنّها باتت اليوم بلدًا ناضجًا وراقيًا نسبيًا، فقد تغيَّرت كثيرًا عن السابق باحتوائها على عدد من الجامعات والمؤسسات، إضافة إلى الرقيّ بمكانة المرأة اجتماعيًا عن السابق. وفي رده على انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من أفغانستان، قال الإبراهيمي إن الولايات المتحدة ذهبت إلى أفغانستان في أواخر عام 2001، بعد هجوم تنظيم القاعدة على أميركا، بهدف البحث عمّن قاتلها، وحققت الهدف من قدومها بعد مقتل أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة السابق، عام 2011. وحول موقف الصين من الحدث الأفغاني، بيّن الإبراهيمي أن للصين موقفًا حذرًا ومسؤولاً؛ نظرًا لمصالحها الاقتصادية التي تربطها بأفغانستان اليوم مقارنة بمواقفها السابقة التي تعود لعام 2001، حيث يبدو انها ستلعب دورًا مهمًا فيه في الفترة المقبلة. وقال الإبراهيمي إن على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لتأكيد أن الأمن والسلام في أفغانستان أفضل من الحرب فيها، وهو المحور الأهم الذي يجب أن ينصبّ فيه العمل الدولي، وهذا هو “سيناريو المستقبل”، إذ أن الخاسر الوحيد في هذه الحرب هو الشعب الأفغاني الذي يعيش مأساته على مدار 50 عامًا من الحروب، مشيرًا إلى أنَّ النقص الغذائي هو المشكلة الأولى في أفغانستان، ويجب على المجتمع الدولي أن يرفد الشعب الأفغاني بالمساعدات الغذائية . وختم الإبراهيمي حديثه بالإشارة إلى حضوره جلسة مجلس الأمن التي ستعقد مطلع الشهر المقبل، إذ سيكون الحدث الأفغاني على طاولة البحث، كما سيتطرّق من موقعه للحديث عن القضية الفلسطينية، القضية المركزيّة الأولى في المنطقة.
يشار إلى أن الأخضر الإبراهيمي سياسي ودبلوماسي جزائري، شغل منصب وزير خارجية بلاده في بداية التسعينيات، وكان مبعوثًا للأمم المتحدة إلى أفغانستان ثم إلى العراق، كما عُيّن مبعوثًا مشتركًا للجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا خلفا للأمين العام السابق كوفي عنان.