صراحة نيوز – قضت محكمة أمن الدولة اليوم الاربعاء بالأشغال الشاقة على ثلاث ارهابيين لمدة 15 سنة بعد ادانتهم بتهمتي القيام بأعمال ارهابية وتدبير اموال بقصد استخدامها لارتكاب عمل ارهابي خلال جلسة علنية وسط اجراءات امنية مشددة.
وتمكن جهاز المخابرات العامة من احباط مخططاتهم بتنفيذ عملية ارهابية في تموز الماضي، وكانت الزمرة الارهابية قد خططت لضرب طائرة امريكية في مطار ماركا بأطلاق قذيفة صاروخية نحوها، وتضمنت اهدافهم ايضا التخطيط لاطلاق النار على باص عسكري وقتل سواح اجانب وتفجير نقطة امنية بسيارة مفخخة في وسط البلد.
ووفق ما ثبت للمحكمة وما قدم لها من بينات توصلت الى انه وخلال عام 2012 كان المتهم الرئيس موجودا في اليمن وملتحقا بتنظيم القاعدة هناك كونه احد افراد هذا التنظيم، وتم القاء القبض عليه في اليمن من قبل الاجهزة الامنية هناك وايداعه في احد مراكز الاصلاح لمدة عامين، وخلال وجوده في المركز تعرف على شخصين يمنيين اعضاء في تنظيم القاعدة ، وبعد ان عاد المتهم ال الاردن اخذ بالتواصل معهما حيث عرفه احد الاشخاص الى شخص آخر من اعضاء تنظيم القاعدة في اليمن.
وافادت الوقائع انه وفي عام 2015، واثناء تواصل المتهم عبر برنامج تلغرام مع احد اعضاء التنظيم فقد ابلغهم بمشاهدته لطائرة امريكية في مطار ماركا، حيث اتفق مع عضو التنظيم في اليمن على استهداف تلك الطائرة بقذيفة “ار بي جي” سيتم ارسالها له من سوريا حيث طلب منه الانتظار الا ان الاتصال بين المتهم وعضو التنظيم انقطع.
وفي بداية عام 2016 اخذ المتهم الرئيس بالبحث للذهاب الى سوريا للالتحاق بتنظيم القاعدة هناك الا انه وجد جميع السبل مغلقة، وعندها قرر المتهم تنفيذ عمل عسكري على الساحة الاردنية باستهداف باص عسكري في الساحة الهاشمية وقتل السياح الاجانب الذين يرتادون المنطقة بالقرب من المدرج الروماني، وكذلك نقطة امنية تقع في مجمع رغدان السياحي، وعليه تواصل المتهم مع عضو التنظيم في اليمن وعرض عليه قراره بتنفيذ تلك العمليتين عندها ابدى التنظيم استعداده بتقديم الدعم المادي او اي استشارة للمتهم الاول الرئيس لتنفيذ العمليتين حيث عرض على المتهمين الثاني والثالث الاشتراك معه بتنفيذ العمليات العسكرية التي قرر تنفيذها على الساحة الاردنية وعرض عليهما الاهداف.
وتابعت عندما وافق المتهمان الآخران بتنفيذ تلك العمليات على ان يتولى المتهم الرئيس عملية التخطيط للتنفيذ وتأمين السلاح اللازم للتنفيذ عندها تواصل المتهم مع اعضاء تنظيم القاعدة باليمن تمهيدا لتنفيذ تلك العمليات، حيث اخذ المتهم بمعاينة اوقات تواجد الباص الذي ينقل العسكريين وابلاغ اعضاء التنظيم الذين طلبوا منه الاطلاع على دورة متخصصة في الاغتيالات واخرى بتصنيع المتفجرات واخبروه بانهما سيرسلان اليه خبير متفجرات من اليمن من اجل تفخيخ سيارة وارسلا له مبلغ 6 آلاف دولار مع شخص قادم من اليمن وسلمها له من اجل شراء السلاح وسداد قسط ثمن سيارته ليستخدمها المتهم بتنفيذ تلك العمليات بعد ان يقوم بتفخيخ تلك السيارة لتفجيرها.