صراحة نيوز – حققت شركة البوتاس العربية رقما قياسيا في الانتاج الآمن للنصف الاول من العام 2018 بكمية انتاج بلغت 209918ر1 مليون طن للمرة الاولى في تاريخها.
وتأسست الشركة عام 1982 ليتزامن هذه الانجاز غير المسبوق مع مراعاة صارمة لقواعد السلامة العامة والتي اعتبرها فريق من خبراء الشركة الاولوية الاولى للعمل والانتاج حيث تجاوزت الشركة ايضا حاجز خمسة ملايين ساعة عمل دون اصابات عمل قاتله.
ويجمع خبراء تنفيذيون في الشركة ان هذا الانجاز التاريخي له اثره الاقتصادي محليا ودوليا وهو ما تحقق نتيجة تضافر جهود كافة العاملين بالشركة مع جهود التسويق والتنافسية التي حققها الشريك الاستراتيجي.
وشركة البوتاس شركة وطنية اردنية مساهمة عامة تمتلك الحكومة الاردنية نسبة سيادية من اسهمها اضافة الى مؤسسات استثمارية وصناديق استثمار سيادية وطنية ومستثمر اجنبي كندي خبير في السوق العالمي للبوتاس.
واوضح هؤلاء الخبراء ان التطورات التي تعيشها الشركة ومن خلال هذه الحقائق العملية تشكل دلالة على قوة هذه المؤسسة الوطنية بعيدا عن التشكيك غير المسؤول بمؤسسات الوطن وانجازاتها.
واضافوا، ان كوادر الشركة الاردنية بالكامل حققت هذا الانجاز بعد استثمار مباشر لخبرات الشركاء الكنديين في مجالات التسويق والتكنولوجيا الحديثة للبوتاس بحكم ان الكنديين من اكبر المنتجين للبوتاس في العالم وحصتهم كمستثمر في حال تمت صفقة بيعها لمستثمرين صينيين تفتح آفاق توسع كبير للشركة كون الصين اكبر مشتر للبوتاس الاردني وهو ما يجعل بحسب الخبراء انفسهم مشروعات توسعة البوتاس امرا ضروريا ملحا ما ينعكس على الاقتصاد الاردني ايجابا من حيث ارتفاع نسبة رسوم التعدين وفواتير الطاقة وضريبة الدخل التي تدفعها الشركة لخزينة الدولة، اضافة الى كون الشركة من اهم واكبر روافد احتياطي المملكة من العملة الصعبة حيث رفدت البنك المركزي العام الماضي بمبلغ 850 مليون دولار، مشيرين الى ان كافة عمليات الشركة المالية وحساباتها تدقق سنويا وفق عمليتي التدقيق الداخلي والخارجي الذي تجريه شركات تدقيق حسابات عالمية.
وأكد نائب الرئيس التنفيذي المهندس بالشركة محمد ابو غياب ان بلوغ هذه المرحلة القياسية في الانتاج يعد مؤشرا على حيوية الشركة، لافتا الى ان ادارات الانتاج والصيانة والسلامة العامة والبيئة والجودة عملت وفق خطة استراتيجية لبلوغ هذا المستوى.
واشار ابو غياب الى ان الادارة التنفيذية ممثلة بالرئيس التنفيذي مسؤولة عن ادارة كافة نشاطات الشركة بما فيها الإنفاق والتوظيف وعبر لجان متخصصة، وتتبع لها لجنة عطاءات مركزية واخرى للموارد البشرية وفق احدث التطبيقات الادارية العالمية وضمن اعلى معايير الحوكمة والشفافية.
وقال، ان البوتاس من انجح الشركات الاردنية من حيث الاستقطاب الناجح للاستثمار العربي والعالمي؛ وكون مصانعها تقع ضمن بيئة جغرافية مصنفة بالأكثر فقرا وبطالة فإنها ووفق خطة واضحة تستثمر ايضا في التنمية المحلية والدعم المجتمع الذي يشمل كافة انحاء المملكة ايضا حيث بلغت قيمة برنامج المسؤولية المجتمعية الذي تتولى ادارته لجنة مختصة وفق معايير النزاهة والشفافية ما قيمته 44 مليون دينار للسنوات الخمس الماضية، وهي الاعلى في الاردن والعالم في هذا المجال قياسا بنسبة صافي الارباح المئوية.
وتعد الشركة تقريرا سنويا لنشاطات الدعم المجتمعي رغم انه ليس من المتطلبات القانونية ويوزع على المساهمين وينشر على الموقع الالكتروني للشركة.
وبين المدير التنفيذي للإنتاج المهندس عبدالفتاح العمرو ان السنوات الثلاث الاخيرة شهدت تطورا بحجم الانتاج لكن النصف السنوي لهذا العام يشكل قفزة نوعية بالتزامن مع نجاح الشركة في خفض كلف الانتاج رغم ارتفاع كلف الطاقة والمياه، اضافة الى تحقيق الشركة ارقاما قياسية في حجم المبيعات ورفع انتاجية العاملين والموظفين بما يزيد على 60 بالمئة مقارنة مع السنوات السابقة.
وتحافظ الشركة على معايير السلامة العامة وجودة المنتج ما يشكل ابداعا وطنيا اردنيا في قطاع حيوي وطني يعبر عن كفاءة وفعالية ادارة عمليات وموارد الشركة وتطوير اعمالها من خلال اطلاق مشروعات التوسعة ضمن الخطة الاستراتيجية المعتمدة لزيادة الانتاج وتقليل الكلف كسياسة اقتصادية ثابتة للشركة وبما ينعكس ايجابا على الاقتصاد الاردني، لافتا الى ان الشركة تقدم واحدة من افضل حزم الرواتب والامتيازات لموظفيها الذين يزيد عددهم على 2000 موظف.
واكد المدير التنفيذي للصيانة المهندس معاوية السمهوري أن خطط عمليات الصيانة والحفاظ على جاهزية وقدرة المعدات لاستمرار عمليات الانتاج من الاكفأ في العالم.
واضاف، ان كفاءة الصيانة وادامة العمليات الفنية يساهم في تقليل كلف الانتاج على اعتبار الانتاجية للمصانع تعكس الحالة الفنية بالدرجة الاولى التي يشكل فريق العمل من كافة الادارات الاساس الاول للإنجاز، مبينا ان الولاء الوظيفي لأبناء الاردن العاملي في البوتاس، مع برامج وخطط الصيانة وتوفير قطع الغيار في وقتها، مع ادارة القوى البشرية على نحو تدريبي مميز، جعل الشركة في جاهزية عالية ما يزيد الانتاج والتنافسية.
وأكد المدير التنفيذي لمديرية البيئة والجودة والسلامة العامة المهندس سمير مقدادي، أن “لا حوادث عمل مميتة في الشركة منذ العام 2015 ما ادى الى بلوغ سقف عمل عالمي دون اصابات بلغ خمسة ملايين ساعة”، مشيرا الى ان برامج التدريب المميز التي تراعي المعايير العالمية لتفادي اصابات العمل وتحسن ظروف وبيئة العمال ساهمت في بلوغ هذا الانجاز، حيث سجل معدل الاصابات العادية المنتهية بأيام عمل ضائعة اقل من المعدل العالمي.