بقلم : نشمية اردنية
مدرسة الإعلام الأولى الشاهدة على انطلاقة المملكة الأردنية الهاشمية إلى الأفق الخارجي عبر الأثير وعبر الشاشة ، تلك المؤسسة التي كانت مليئة بالحيوية والنشاط وتخرج المبدعين والمتميزين إلى القنوات العربية ،حيث كانت من أوائل التلفزيونات العربية بإرادة ملكية ، ما حالها اليومز
العابر بين ردهات المؤسسة يرى الوجوه الشاحبة والنفوس المحبطة مما يجرى منذ عدد من الإدارات السابقة وتعاظم ذلك الاحباط في عهد الإدارة الحالية ، حيث لا مجال للحوار أو النقد أو النقاش سوى لزمرة لا تكاد تتجاوز أصابع اليد .
خذلان وضعف وتحيز تراه من خلال تلك الشاشة ، رواد تم تجاهلهم رغم امكانياتهم المشهود لها بالتميز والابداع في تقديم محتوى يليق بشاشة وطن ، تسيطر الشخصنة والمحسوبية على إدارتها، رغم وجود نماذج داخل المؤسسة قادرة على إدارتها بكفاءة أكثر ممن يديرها ، موظفين ينتظرون بفارغ الصبر رحيل هذة الإدارة التي أصبحت عبئا على موظفيها ، كل من يتقدم بفكرة أو ينقد بمهنية يعتبر عدوا للإدارة.
النقد يطول المؤسسة في كافة الصالونات الإعلامية منتظرين قرارا جريئا في إحقاق الحق وإنصاف من يعمل بضمير ومهنية ، متناسية تلك الإدارة انها في المستقبل القريب ستكون مادة دسمة للعنات أقلام الصحافة والإعلاميين.
برامج تهتم بالشكل دون المضمون وتكرر الوجوه في كل المناسبات كأن كل برنامج وحدث ومناسبة حكرا على بعض الأفراد الذين لا يقدمون اي جديد وعند محاكمتهم فكريا وثقافيا وإعلاميا تجدهم لا يصلحون للشاشة ابدا ، فقط لان فلان وضع خطة لبرنامج أخرجه عن هدفه ولأن المدير الفلاني يحب سماع الإطراء والتملق من بعض المتكسبين.
الا يوجد في هذا الوطن من يخاف على مستقبل الإعلام غير المتواجدين حاليا ، فالمؤسسة مليئة بالأشخاص المتميزين الذين يملكون من الخبرة والمعرفه ما يجعلهم أكثر احقية في إدارة مؤسستهم، الا يجب أن ينظر أصحاب القرار إلى تلك العشوائية التي تدار بها المؤسسة وإتاحة الفرصة لمن لا يجيدون تكوين اللوبيات والشللية على حساب الآخرين .
تكاد لا ترى موظفا الا لديه تحفظ على العقلية التي تدار بها المؤسسة التي شوهت تاريخ مؤسسة وطنية تحتاج في هذا الوقت إلى تحفيز موظفيها على تقديم أفضل ما عندهم خصوصا عندما ترى القنوات الوليدة قد تجاوزت بأدائها المؤسسة الكبيرة .
على الغيورين تقديم الشكاوى والملاحظات للجهات المعنية لإعادة تصويب أوضاعها فقد بلغ السيل الزبى… انقذوا المؤسسة … ايعقل مقدمين برامج افنوا عمرهم في تقديم محتوى يليق بالمشاهدين يوقفوا على الشاشة ويستبدلوا بنماذج لا تمت للاعلام بصلة ، اين الدولة عن ذلك الفساد اسوة في الفساد في مؤسسات الدولة , كفى استهتارا .
وما زال يردنا الكثير من الملاحظات والتجاوزات التي يعاني منها موظفي التلفزيون وسننشرها تباعا علها تحدث أثرا , وما ذلك لاهداف شخصية مع افراد بعينهم انما غيرة على مؤسسة تربينا عليها وكانت عيننا على العالم لم نعد نراها كذلك لا على صعيد البرامج المكررة والتي يقدمها متعاونين من خارج المؤسسة بعقود تفوق راتب عدد من موظفي شراء الخدمات وزملاء اعلاميين مغيبين هم الاقدر على تقديم برامج شاشتهم ولا على صعيد الدراما والتي ترى عدد من المسلسلات التي تبث على الشاشة ويتم شراءها بمئات الألوف من نفس المنتج وذات الشخوص في المسلسلات جميعا اليس هذا بفساد يجب البحث فيه ويجب تحميل المسؤولية لمدراء المؤسسة الذين لا يلقون بالا للانتقادات والسخط المجتمعي ولا يسعون لمعالجة التشوهات داخل هذه المؤسسة العريقة .
هل يكتفي المدراء بدفء الكرسي الذي سيغادرونه عاجلا ام اجلا لو دامت الكرسي لأحد مما سبقهم لما وصل اليهم وهذا حال الموظفين الذين يتحسرون على ادارات كانت تعمل من أجلهم ومن أجل الوطن وليس عليهم كما الحال اليوم .