صراحة نيوز – برأت محكمة التمييز أعلى سلطة قضائية في الأردن، شاباً ثلاثينياً من تهمة اغتصاب فتاة قاصر، معتبرة أن النيابة العامة عجزت عن إثبات التهم بحق المتهم.
وكانت محكمة الجنايات الكبرى أدانت الشاب بتهم الاغتصاب وجنحة السكر وتقديم مسكر لقاصر وحكمت عليه بالسجن لمدة 27 عاماً وثمانية شهور، لكن محكمة التمييز برأت المتهم بقرارها الصادر في 31 من كانون أول الماضي من جميع التهم الموكلة إليه وأمرت بالإفراج عنه فورا، حيث اعتبرت المحكمة أن تناقض أقوال المشتكية وتناقض شهادة والديها تجعل المحكمة تنظر إلى بينة النيابة بعين الشك والربية، وحيث أن الشك يفسر لصالح المتهم وأن الأصل براءة المتهم حتى تثبت إدانته.
وبحسب لائحة الدعوى فقد تعرفت المجني عليها على المتهم من خلال موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وتقدم المتهم لخطبة المجني عليها لكن والدها رفض بسبب وجود أسبقيات عليه، وعلى ‘ثر ذلك طلب المتهم من المجني عليها الخروج معه لتناول وجبة الغذاء وانطلت الحيلة على المجني عليها حيث اصطحبها المتهم ‘لى منزله وـجبرها على شرب المسكرات ما ـفقدها الوعي، لتكتشف لاحقا ـنها تعرضت لاعتداء جنسي.
من جانبه قال وكيل المتهم المحامي فارس العشا ‘ن قرار التمييز بتبرئة المتهم جاء نتيجة للتناقضات في شهادة المدعية ووالديها في أمور تتعلق بتوقيت الاعتداء وتفاصيل الاعتداء.
وكانت المشتكية قالت بشهادتها إنها أجبرت على تناول 4 كؤوس من المشروبات الكحولية، ثم عادت وقالت إنها أجبرت على شرب كأسين فقط، كما أنها قالت في شهاداتها الأولى إن الاعتداء تم في فصل الشتاء وعادت لتقول إن الاعتداء تم في الصيف، وبررت المشتكية تناقض في أقوالها بانها “تعاني من النسيان كثيراً”