صراحة نيوز – قال رئيس غرفة تجارة عمّان ونقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق انه قدم مقترحا للجنة التجارة المنبثقة عن ورشة الرؤية الإقتصادية التي احتضنها الديوان الملكي الهاشمي لتحويل الأردن منطقة اقتصادية واحدة وموحدة جمركيا وضريبيا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولفت الحاج توفيق في محاضرة له خلال لقاء نظمته الهيئة الإدارية للجالية اللبنانية في الأردن وحضرها القائم بأعمال السفارة اللبنانية بالوكالة السفير يوسف رجي ونائبه المستشار جورج فاضل وعميد الجالية المهندس فؤاد أبوحمدان “أن الحكومة الأردنية اليوم تسمع أكثر من السابق”.
واضاف أن الديوان الملكي الهاشمي “أعاد تفعيل الدائرة الاقتصادية في الديوان مما أعطانا صراحة إرتياحا كبيرا للقطاع الخاص الاردني والمستثمرين بشكل عام”، مشيرا إلى أن الدائرة تتابع “كل صغيرة وكبيرة”.
وقال “للأمانة أقول إن بعض الوزراء الموجودين ضمن الفريق الاقتصادي متعاونون كثيرا وبإمكاننا خلال شهر أن نحل مشاكل إخواننا المستثمرين اللبنانيين، وأنا أتعهد لكم ولكن أسمعونا صوتكم”.
وأكد وجود مشروع قانون سيعرض على مجلس النواب خلال الدورة الاستثنائية الشهر المقبل ويشمل 400 صفحة، شاملة لكل القوانين المتعلقة بالاستثمار والتجارة، وسيكون هناك تركيز على قطاعات معينة.
كما كشف عن إشهار لجنة سيدات الأعمال الأردنيات يوم الثلاثاء المقبل، وستترأسها وزيرة سابقة، وتضم 3 وزيرات سابقات، وهي الأولى من نوعها في الوطن العربي
واضاف إن الأردن “في وضع لا يحسد عليه، بجوارنا “عدو” وسوريا يا رب تنتهي مشكلتهم والعراق كذلك فنحن وسط إقليم ملتهب” وأعتقد “إذا ربنا راضي عنا تبقى الأمور كما هي.
وقال ” أنا لست مرتاحا كثيرا كنقيب لتجار المواد الغذائية ،عندما نلاحظ الأسعار في الخارج ونقص المحاصيل”.
وكشف الحاج توفيق أن الأردن” يستورد الآن 4 ملايين طن غذاء لافتاً إلى أن ٨٥ % من غذاء الأردن مستورد .
وقال هذا الرقم ليس مريحا ومؤسف،إذا كان اكتفاؤك الذاتي للسكر صفر والزيوت النباتية صفر والبقوليات صفر ، صحيح لدينا خضراوات وبيض مائدة ولحوم حمراء وبيضاء ولكن باقي المواد إكتفاؤك الذاتي صفر “.
وقال أن “مشكلتنا نحن (في الأردن) هي بالأسعار وبالقدرة الشرائية” متوقعا أن تتحسن الأمور .
واضاف ” المشكلة في القدرة الشرائية الضعيفة” مؤكدا أن قانون قيصر”لا ينطبق على القطاع الخاص ،وغير مشمول بهذا القانون ”
وزاد لافتا إلى أن لبنان بحاجة للأردن” .
وقال “واجبنا الأخلاقي والوطني والقومي الوقوف إلى جانب لبنان” واصفا العلاقات بين قيادتي البلدين على مر التاريخ”قوية”، فيما وصف العلاقات بين البلدين “في أحسن حالاتها” مشددا على ضرورة التواصل بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
واضاف أن حجم التبادل التجاري بين الأردن ولبنان “غير مُرْضٍ ومتواضع بالنسبة للخبرات وقد بلغ العام الماضي 151 مليون دولار.
ولفت الحاج توفيق الىإلى أهمية تشكيل مجلس أعمال أردني – لبناني .
وبشان مستوردات الاردن من لبنان قال انها شهدت ارتفاعاكبيرا .
وقال ان مستوردات الاردن من الذهب العام الماضي بلغت نحو 10 ملايين دولار ذهب .
وقال “يجب أن نفكر بطريقة ندعم فيها الصناعات اللبنانية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها الاردن” مؤكدا إنه “بإمكاننا أن نعمل شيئا نحن كغرفة تجارة عمان والأشقاء في لبنان من خلال الزيارات المتبادلة، وهو أمر ليس صعبا ” .
من جهته قال نائب رئيس غرفة تجارة عمان نبيل الخطيب أن ما نعانيه من تجارة النقل البري مع لبنان هي المهربات والممنوعات التي تأتي من لبنان وخاصة شحنات الخضار والفواكه التي تأتي إلى دول الجوار باعتبار الأردن بلد عبور ، وهذه تعطي مؤشرا سيئا جدا .
وطالب الخطيب الجهات المختصة في لبنان بـ “نوع من الحيطة والحذر واهتمام بهذا الموضوع حتى نستطيع الخروج منه”.
