صراحة نيوز – قال الوزير الاسبق عضو اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية المهندس سمير الحباشنة إن الدولة الاردنية تأسست وفق مشروع وطني عروبي وحدوي. وفي ندوة حوارية بعنوان “قيم الدولة الاردنية، وتحديات المستقبل في ظل عالم متغير” نظمها المركز الثقافي الملكي التابع لوزارة الثقافة مساء الأحد في قاعة المؤتمرات بالمركز، ضمن “برنامج حوارات ثقافة”، وأدارها مدير مركز الرأي للدراسات الزميل هادي الشوبكي، اشار الحباشنة أن القيم التي تأسست عليها الدولة الاردنية ارتبطت بمفهوم الدين الاسلامي الحنيف الوسطي،منوها بروحية التسامح والعيش المشترك اللتين يتمتع بهما المجتمع الأردني بمختلف مكوناته. واكد أن الاردن منذ التأسيس عروبي القيم والتوجه، مستحضرا العديد من الشواهد التاريخية التي لعب الاردن دورا بارزا فيها من خلال الوقوف الى جانب الاشقاء العرب في مختلف الازمات التي حدثت في المنطقة العربية . وتحدث الحباشنة في الندوة التي حضرها عدد من المهتمين والمسؤولين السابقين، عن تعريب الجيش العربي- القوات المسلحة الاردنية،مستعرضا العديد من ملامح قيم الدولة الاردنية العروبية الوحدوية من خلال العديد من الشواهد والمواقف الاردنية التاريخية عبر مسيرة الدولة الاردنية على امتداد مئة عام الى جانب اشقائه العرب. كما تحدث عن معركة الكرامة باسهاب، لافتا الى انها كانت معركة جيوش نظامية شاركت فيها دبابات وطائرات ومدفعية ثقيلة بالإضافة الى مشاركة افراد من فصائل المقاومة الفلسطينية التي كانت تشكلت حديثا في ذلك الوقت. ولفت الى قيم التسامح التي تتحلى بها الدولة الأردنية على امتداد مئة عام، مشيرا الى انه لم يتم اغتيال اية شخصية معارضة وكانت الدولة تتسامح مع خاصمها من داخل الاردن او من خارجه من الدول العربية الشقيقة. واكد على مواقف وقيم الدولة الاردنية في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مستعرضا العديد من المواقف والشواهد في هذا الشأن. وثمن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني بالتعاون مع الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للخروج بمشروع عروبي، لافتا الى ان هذا يؤكد ان هاجس القيم العروبية الوحدوية لدى الدولة الاردنية لم تخفت وهي متأصلة دائما. ولفت الى ان سوريا الطبيعية لم تتجزأ تاريخيا الا على اثر اتفاقية سايكس بيكو لافتا الى ان المجتمع الاردني بمختلف مكوناته وحدوي ومتماسك . ورأى ان الهوية الوطنية بحاجة الى اعادة الدفق والاحياء، مشيرا الى ان العصبويات الفردية والعشائرية والجهوية في العقود الاخيرة اصبحت اهم لدى البعض من الهوية الوطنية. ولفت الى ان جزءا كبيرا من عمل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية يصب نحو ان ينخرط الشباب في الحياة والعمل السياسي بشكل واضح لكي ينشغلوا في قضايا الوطن.