الحروب ألأربعة …

10 مايو 2019
الحروب ألأربعة …

الحروب ألأربعة … الحرب العالمية الثانية … الحرب الباردة … الحرب على الإرهاب… حرب الإنابة ” حرب الخلايا النائمة “

صراحة نيوز – بقلم الدكتور حسين عمر توقه

الجزء الأول :-

المقدمة :

إن أخطر أنواع هذه الحروب هي الحرب الرابعة أو ما تعارف على تسميته بحرب الإنابة أو حرب الخلايا النائمة وهي الحرب الطاحنة التي لم تبق ولم تذر والتي إجتاحت العالم العربي والإسلامي منذ اللحظة الأولى التي قام فيها طارق الطيب محمد البوعزيزي في تونس بإضرام النار في نفسه يوم الجمعة الموافق 17/12/2010 أمام مقر ولايته سيدي بو زيد إحتجاجا على قيام شرطية بمصادرة عربته التي كان يبيع عليها الفواكه والخضار بعد صفعها له . وكان السبب في إنتشار ثورات الشعوب كالنار في الهشيم في معظم الدول العربية منها من تم تدميره ومنها من ينتظر دوره ولا أحد يدري من عدوه أو من صديقه .

ولا أحد يدري تكلفة الدمار للبنى التحتية للمدن العربية ولا عدد القتلى ولا عدد المهجرين الذين تم إقتلاعهم من قراهم ومن مدنهم . وما هو مصير الجيل الجديد من الأطفال الذين ترعرعوا على صوت المدافع والقصف والموت وتجرعوا المأساة وفقدوا كل شيء في بداية الحياة .

سوف نحاول من خلال هذا البحث التوصل إلى أجيال الحروب ألأربعة المختلفة حيث قام أصحاب السياسة والفكر الإستراتيجي بتصنيف الجيل الأول من هذه الحروب انها الحرب التي ابتدأت بقيام قوات الإمبراطورية اليابانية بالهجوم على ميناء بيرل هاربر . وانتهت باستسلام دول المحور وهي ما تعارف على تسميته بالحرب العالمية الأولى .

أما الجيل الثاني من الحروب فقد تمت تسميته بالحرب الباردة التي شهدت انقسام العالم إلى معسكرين رئيسيين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي أي المعسكر الشيوعي والمعسكر الرأسمالي وإنتهاء هذه الحرب بإنهيار الإتحاد السوفياتي .

أما الجيل الثالث من الحروب فقد تمت تسميته بالحرب على الإرهاب والتي انطلقت شرارتها بتاريخ 11/9/ 2000 بحادثة تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك وما صاحبه من هجوم على كل من أفغانستان والعراق في إطار قرارات الأمم المتحدة وقيام الولايات المتحدة بخوض غمار هذه الحرب من تألف لقوى وجيوش العديد من دول العالم

أما الحرب الرابعة فلقد بدأت حين قررت الولايات المتحدة بعد خسائرها الفادحة في الأرواح والمال والعتاد أن تقوم بزرع ميليشيات دينية وتنظيمات إرهابية بإعتبارها خلايا نائمة تقوم بتغذيتها فكريا وعقائديا وماديا ثم تبدأ بإيقاظها حسب مخططات عقائدية دينية سياسية من أجل إشعال حرب أهلية بين الأنظمة العربية السائدة وبين هذه المجموعات والميليشيات كما هو حادث حاليا في معظم أنحاء العالم العربي .

1: الجيل الأول من الحروب .

لقد ابتدأ الجيل الأول لهذه الحروب منذ الساعات الأولى لهجوم القوات اليابانية على بيرل هاربر بتاريخ 7/12/1941 وفي اليوم التالي طالب الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت الكونغرس الأمريكي بالموافقة على دخول الولايات المتحدة الحرب بجانب الحلفاء . ولقد بلغ تعداد قائمة الدول التي شاركت في الحرب 117 دولة . 59 دولة شاركت بشكل مباشر من خلال جيوشها النظامية في القتال الفعلي . منها 50 دولة في جانب الحلفاء 17 دولة خاضت المعارك الحربية . ومنها 9 دول في جانب المحور 7 دول منها خاضت المعارك الحربية . أما بقية الدول فلقد شاركت بشكل غير مباشر إما من خلال إرسال جنود للقتال في صفوف أحد الطرفين دون إعلان الحرب على الطرف الآخر أو السماح بإستغلال أراضيها لصالح أحد الأطراف .

ولقد شهدت الحرب العالمية نهايتها في أوروبا بتاريخ 7/5/1945 حين تم التوقيع على وثيقة الإستسلام الألماني ولقد بلغت الحرب ذروتها مع اليابانيين بتاريخ 6/8/1945 بإطلاق السلاح النووي من القاذفات الأمريكية على مدينة هيروشيما ثم تلاها إطلاق قنبلة نووية ثانية على ناغازاكي بتاريخ 9/8/1945 وبعد ستة أيام من تفجير القنبلة النووية على مدينة ناغازاكي أي بتاريخ 15/8/19435 أعلنت اليابان استسلامها لقوات الحلفاء وتم توقيع وثيقة الإستسلام بتاريخ 2/9/1945 ولقد تسببت القنبلة النووية على هيروشيا بمقتل 140 ألف شخص ومقتل 80 ألف شخص في مدينة ناغازاكي ولقد توفي في نهاية عام 1945 ما يزيد على 110 ألف شخص متأثرين بالجروح والحروق الإشعاعية . ويقدر الخبراء ضحايا الحرب العالمية الثانية بأنها أكثر من 50 مليون قتيل بينما تشير بعض الدراسات لبعض الباحثين إلى وقوع 62 مليون قتيل مما يجعل الحرب العالمية الثانية أكثر الصراعات العسكرية دموية على مر التاريخ .

2: الجيل الثاني من الحروب .

من الصعب جدا تحديد الفترة الزمنية الفاصلة بين أجيال الحروب ولا يوجد حد فاصل بينها فقد تتداخل الأحداث مع بعضها البعض وتمتد لفترة زمنية غير واضحة المعالم وهو ما حدث فعلا بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية وما تبعها من بروز خلافات بين الحلفاء وظهور سياسات مختلفة وانقسامات من أجل الحصول على أكبر قدر من المكتسبات وهو ما تعارف على تسميته بالحرب الباردة حيث ظهرت الندية بين القوتين العظيمتين الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي في ظل غياب حرب معلنة أو مباشرة بينهما . رغم أن هذه الفترة قد شهدت حروبا مدمرة في أجزاء مختلفة من العالم مثل الحرب الأهلية الكورية التي استمرت منذ عام 1950 حتى عام 1953 والحرب الفيتنامية التي بدأت منذ عام 1965 بإرسال قوات عسكرية وشن غارات جوية على فيتنام الشمالية من قبل الولايات المتحدة وانتهت عام 1975 بإتحاد فيتنام الشمالية والجنوبية وإنتهاء الغزو الأمريكي . وقمع الثورة المجرية عام 1956 من قبل الإتحاد السوفياتي وفي عام 1968 قامت قوات حلف وارسو بإقتحام تشيكوسلوفاكيا لقمع ثورة ربيع براغ . وقيام الإتحاد السوفياتي بالتدخل العسكري في أفغانستان عام 1979 حتى عام 1989 . إلا أن الكثيرين من المخططين الإستراتيجيين في الولايات المتحدة قد اتفقوا على تحديد فترة الحرب الباردة اعتبارا من نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 وإنتهاء بإنهيار الإتحاد السوفياتي عام 1991 .

لقد شهد الجيل الثاني من الحروب تقسيم العالم إلى معسكرين شرقي وغربي واستطاع الإتحاد السوفياتي ضم جمهوريات ومناطق جديدة تحت كنفه حيث أصبح الإتحاد السوفياتي يضم ست عشرة دولة اتحادية عام 1956 .

كما شهد العالم خلال هذه الحقبة ظهور الأحلاف العسكرية والتجمعات السياسية المختلفة ومن أبرز هذه الأحلاف وأقدمها معاهدة المساعدة المتبادلة بين الدول الأمريكية والمعروفة بإسم ( الريو ) وتم توقيع هذه المعاهدة عام 1947 في ريو دي جانيرو في البرازيل ومن ثم معاهدة جنوب شرق آسيا ( حلف السيتو ) وتم التوقيع عليها عام 1954 من قبل الولايات المتحدة ونيوزيلندا وبريطانيا وفرنسا والباكستان وتايلاند والفلبين وهدف هذا الحلف هو الوقوف في وجه المد الشيوعي في جنوب شرق آسيا وجنوب غرب المحيط الهادى وفي عام 1955 تم توقيع حلف بغداد من قبل كل من العراق وتركيا وبريطانيا والباكستان وإيران ودخلت الولايات المتحدة الحلف كمراقب ولقد انسحب العراق من الحلف إبان إعلان الثورة بتاريخ 14 /7/ 1958 ومع إندلاع الثورة الإسلامية في إيران تم حل الحلف عام 1979 .

إن ما يهمنا هنا هو استعراض ثلاثة من أهم التحالفات التي برزت وطفت على سطح الأحداث العسكرية والسياسية عبر الجيل الثاني للحروب

1: حلف شمال الأطلسي .

بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية قامت الولايات المتحدة بتقديم الكثير من المساعدات للدول الأوروبية من أجل مساعدتها في مواجهة الآثار الإقتصادية التي ترتبت على هذه الدول نتيجة الحرب العالمية الثانية لا سيما من النواحي الإقتصادية ولكن هذه المساعدت لم تكن كافية في مواجهة المد الشيوعي المتعاظم لا سيما من النواحي العسكرية وعليه فلقد تم توقيع معاهدة شمال الأطلسي بتاريخ 4/4/1949 في واشنطن وتم اختيار مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا لتكون مقرا للحلف . ولقد تم إنشاء هذا الحلف من أجل مجابهة التوسع العسكري في قدرات القوات السوفياتية وتوحدها مع دول شرق أوروبا ويتمثل الهدف الرئيس لحلف شمال الأطلسي في حماية حرية وأمن الدول الأعضاء ومجابهة أي تهديدات أمنية لهم من خلال الوسائل السياسية والعسكرية بالإضافة إلى حماية دول العالم بشكل عام وحفظ الأمن والإستقرار ويدعم الحلف الأطلسي القيم الديمقراطية ويشجع الوسائل السياسية والطرق السلمية في حل القضايا التي تواجه الحلف وفي حال فشل الحلف بحل النزاعات بالطرق السلمية والجهود الدبلوماسية فإنه يلجأ إلى الوسائل العسكرية بموجب تفويض من الأمم المتحدة أو في إطار منفرد أو بالتعاون مع دول أو منظمات دولية أخرى . وقد تم التوقيع على هذه المعاهدة من قبل 12 دولة وازداد العد إلى 16 دولة عام 1952 واستمر الإزدياد حت بلغ العدد إلى 28 دولة بعد انهيار الإتحاد السوفياتي .

2: حلف وارسو .

معاهدة الصداقة والتعاون والمساعدة المشتركين ( حلف وارسو ) هو منظمة عسكرية سابقة لدول أوروبا الوسطى والشرقية الشيوعية والإتحاد السوفياتي بإستثناء الدولة الشيوعية الوحيدة التي لم تنضم لهذا الحلف وهي يوغوسلافيا . أسست هذه المنظمة عام 1955 لمواجهة التهديدات الناجمة عن أعضاء حلف شمال الأطلسي ( الناتو ) وكرد فعل مباشر لإنضمام ألمانيا الغربية إلى حلف الأطلسي . وتنص المعاهدة على أهمية التعاون المشترك بين دول الحلف دون التدخل في أي من الشؤون الداخلية لدولة من دول الحلف واحترام سيادتها واستقلالها رغم أنه تم خرق هذا النص أكثر من مرة في الثورة المجرية وربيع براغ ولقد انسحبت ألبانيا من الحلف بعد وقوع الخلاف بين الصين والإتحاد السوفياتي وانضمت رسميا عام 1968 إلى النظام الشيوعي الصيني وتم حل الحلف رسميا في شهر يوليو 1991 بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي .

3: حركة عدم الإنحياز

تعتبر حركة عدم الإنحياز واحدة من نتائج الحرب العالمية الثانية ونتيجة مباشرة للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي . ولقد تأسست حركة عدم الإنحياز من 29 دولة وهي التي حضرت مؤتمر باندونغ عام 1955 وهي نتاج عملي لنظريات ومبادىء ثلاثة من زعماء العالم في تلك الحقبة هم رئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو والرئيس المصري جمال عبد الناصر والرئيس اليوغوسلافي جوزيف بروز تيتو وفي عام 1961 في العاصمة اليوغوسلافية تم إلإتفاق على إنشاء حركة عدم الإنحياز على شكل منظمة تجتمع سنويا ولقد شهدت تلك الحقبة إنهيار النظام الإستعماري ونضال شعوب إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية من أجل الإستقلال والحفاظ على السلم والأمن الدولي ومن الجدير بالذكر أن عدد أعضاء حركة عدم الإنحياز عام 2012 قد وصل إلى 118 دولة .

أبرز ملامح الجيل الثاني من الحروب :

لقد بلغت ذروة هذه الحرب الباردة إبان أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا وبلغت مراحلها النهائية في السباق المحموم في حرب النجوم والذي خصص من أجله الرئيس الأمريكي رونالد ريغان مبلغ 26 مليار دولار . في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البشرية التي شهدت سباقا مجنونا في مجال التسلح النووي والحصول على أكبر قدر ممكن من الرؤوس النووية ففي عام 1987 على سبيل المثال بلغ تعداد الصواريخ السوفياتية العابرة للقارات 1398 صاروخ وبلغ عدد الصواريخ البعيدة المدى 520 صاروخ وعدد الصواريخ التي تطلق من الغواصات السوفياتية 982 صاروخ وبالمقابل فلقد بلغ عدد الصواريخ الأمريكية العابرة للقارات 1045 صاروخا تحمل 2145 رأسا نوويا بالإضافة 641 صاروخ تطلق من القواعد البحرية وتحمل 6656 رأسا نوويا بإلإضافة إلى 260 صاروخ يتم إطلاقها من الطائرات القاذفة وتحمل 4080 رأس نووي . لقد كان السيناريو القائم أنه يمكن مهاجمة الولايات المتحدة من الإتحاد السوفياتي ودول حلف وارسو ومن الطائرات والغواصات والقواعد المختلفة في العالم بواسطة الصواريخ الإستراتيجية الحاملة للرؤوس النووية . وسوف تقوم الولايات المتحدة خلال دقائق بمحاولة التصدي ومنع الصواريخ السوفياتية من وصول الأراضي الأمريكية والمدن الأمريكية بواسطة شبكات الدفاع الجوي الإستراتيجي والعمل على تدمير باقي الصواريخ في قواعدها قبل الإنطلاق .

من هنا انطلق مفهوم الضربة الأولى أي أن تكون إحدى الدول هي البادئة بالهجوم النووي وأن رد الدولة الثانية هو ما يعرف بالضربة الإنتقامية . فلو افترضنا أن الإتحاد السوفياتي قد تمكن فعلا من إطلاق صواريخه وتمكن بعض من هذه الصواريخ من الوصول إلى كل من نيويورك ولوس أنجيلوس وهيوستون فإن عدد الضحايا لهذه الضربة الأولى سوف يصل إلى 15 مليون نسمة قد يرتفع إلى 20 مليون في اللحظات الأولى . ولكن الضربة الإنتقامية التي تكون القيادة العليا في الولايات المتحدة قد أطلقتها تكون قد دمرت أربع مدن سوفياتية وقتلت ما يزيد على 25 مليون نسمة وقد يرتفع العدد إلى 30مليون نسمة خلال اللحظات الأولى .

من هنا برز لدى القادة في المعسكرين الشرقي والغربي المفهوم الإستراتيجي الدمار الكلي المؤكد والمتبادل
(MAD) MUTUAL ASSURED DESTRUCTION
وتم استخدام السلاح النووي في مجال الردع ولم يتم استخدامه فعلا في أي من المواجهات العسكرية وبقيت السابقة الأمريكية في قصف هيروشيما وناغازاكي السابقة الوحيدة في تاريخ العالم في إستخدام الأسلحة النووية .

ولعل أخطر الأحداث التي شهدتها هذه الفترة هي أزمة حصار برلين وأزمة السويس وحرب 1967 بين الدول العربية وإسرائيل ولكن أخطر هذه الأحداث ما عرف بأزمة الصواريخ الكوبية والتي كادت أن توقع مواجهة حربية مباشرة بين الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي نتيجة التقارب والتحالف بين كل من كوبا وبين الإتحاد السوفياتي فلقد شرعت الحكومتان ببناء قواعد سرية لعدد من الصواريخ النووية متوسطة المدى (IRBMs / MRBMs) في كوبا والتي تعطي الإتحاد السوفياتي الإمكانية في تهديد وضرب معظم أراضي الولايات المتحدة . وقد جاء هذا العمل نتيجة قيام الولايات المتحدة بنشر صواريخ ثور (IRBM) في بريطانيا عام 1958 ونشر صواريخ جو بيتر ( IRBM ) في إيطاليا وتركيا عام 1961 مما يعطيها القدرة الإستراتيجية على ضرب موسكو بأكثر من 100 صاروخ تحمل رؤوس نووية . بالإضافة إلى قيام الولايات المتحدة بعدة عمليات فاشلة من أجل إسقاط النظام الكوبي مثل عملية خليج الخنازير وعملية النمس . ولقد بدأت أزمة الصواريخ تتفاقم وبلغت ذروتها بتاريخ 14/10/1962 عندما أظهرت صور الإستطلاع الملتقطة من طائرة التجسس الأمريكية لوكهيد يو -2 عن وجود قواعد صواريخ سوفياية تحت الإنشاء في كوبا . ولقد فكرت الولايات المتحدة في مهاجمة كوبا عن طريق الجو والبحر . ثم استقر الرأي بعمل حظر عسكري عليها وأعلنت الولايات المتحدة بأنها لن تسمح بتسليم أسلحة هجومية إلى كوبا وطالبت الإتحاد السوفياتي بتفكيك أي قواعد صواريخ مبنية أو تحت الإنشاء في كوبا .

ولقد انتهت الأزمة بتاريخ 28/10/1962 عندما توصل الرئيس الأمريكي جون كنيدي وأمين عام الأمم المتحدة يو ثانت إلى إتفاق مع رئيس المجلس الأعلى للإتحاد السوفياتي نيكيتا خروتشوف لإزالة قواعد الصواريخ الكوبية شريطة أن تتعهد الولايات المتحدة بعدم غزو كوبا والتخلص بشكل سري من الصواريخ الباليستيكية من نوع جوبيتر ( PGM-19 Jupiter ) وصواريخ من نوع ثور ( PGM-17 Thor )
وانتهت هذه المرحلة عام 1991 بإنهيار الإتحاد السوفياتي وتفتيته وتقسيمه إلى جمهوريات .

باحث في الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي

الاخبار العاجلة