صراحة نيوز – قضت محكمة أمن الدولة اليوم الثلاثاء، بالاعدام شنقا حتى الموت بحق قاتل اللواء حابس الحناينة بعد تجريمه بجناية القيام باعمال ارهابية باستخدام الاسلحة والذخائر ادت الى وفاة انسان خلافا لقانون منع الارهاب.
جاء ذلك في الجلسة التي عقدت اليوم برئاسة المقدم القاضي العسكري الدكتور موفق المساعيد وعضوية القاضي المدني عفيف الخوالدة والرائد القاضي العسكر صفوان الزعبي.
وقالت المحكمة في حكمها إن احداث العمل الارهابي المقترف من المتهم والذي وقع بتاريخ 23/10/2018 كشف قيام المتهم باطلاق العيارات النارية على المغدور اللواء المتقاعد الحناينة في منطقة الفيصلية وذلك تنفيذا لمشروعه الاجرامي المنظم والمخطط اليه ولابعاد ودوافع ارهابية وقد افضى العمل الارهابي المقترف الى وفاته اثر اصابته باربعة عيارات نارية نافذة.
وكانت لائحة الاتهام اشارت الى ان المتهم ممن يحملون الحقد اللئيم في داخله ،وان اسباب هذا الغضب هو تعرضه لمضايقات عند سفره الى روسيا عام 2005 لاتمام دراسته الجامعية، واعتقاده الواهم ان المخابرات الاردنية والقنصل الاردني في روسيا وراء هذه المضايقات، ثم تعرضه للفشل في عمله السابق ببلدية مادبا بعد عودته من روسيا وازداد وهمه بان المخابرات وراء فشله.
وعلى اثر هذا الوهم صب المتهم جام غضبه على أجهزة الدولة وخاصة الامنية وقام باستخدام صفحته الخاصة في الفيسبوك لتوجيه الشتائم والاساءات وكتب عدة منشورات تشير بوضوح الى ذلك.
وكشفت لائحة الاتهام عن ضبط دفتر خاص بالمتهم داخل منزله مدون عليه عبارات بخط يده تدل على حقده ورغبته بالانتقام من الاجهزة الامنية والدولة بشكل عا
وجاء في اللائحة أن نتيجة لهذه الاعتقادات تلبست المتهم روح عدوانية ادت الى ارتكابه الجريمة وقتله النفس التي حرم الله الا بالحق، ووسوس له شيطانه بعقد العزم على الانتقام من من المغدور اللواء المتقاعد حابس الحناينة كونه أحد ضباط دائرة المخابرات العامة، ولهذه الغاية قام بتجهيز مسدسه للنيل من المغدور.
وقالت لائحة الاتهام إن المتهم توجه الى منزل الحناينة تحت الانشاء تمام الساعة السادسة والنصف مساء يوم الجريمة، ولم يجد احد هناك فاكمل طريقه وعاد بعد نصف ساعة لعلمه بتواجد المغدور في الموقع يوميا للاشراف على البناء، وعندها شاهد الحناينة وزوجته، فنزل من مركبته بعد ان جهز سلاحه وتوجه اليهما سائلا “من أنت” فاجاب المغدور “حياك الله تفضل انا حابس الحناينة” عندها اطلق المتهم عدة طلقات على المغدور اصابه بـ 4 واحدة في الرأس واثنتين في الصدر والرابعة في قدمه، بالرغم من استنجاد زوجته وصراخها.
واضافت اللائحة أن المتهم غادر الموقع متوجها الى منزله وترك مركبته امام المنزل ثم غادر الى مزرعة والده باستخدام تكسي لاخفاء اداة الجريمة حيث قام بدفن المسدس وذخيرته بين كومة احجار داخل المزرعة، ثم عاد الى منزله بعد نحو ساعة.
وبينت انه في تمام الساعة التاسعة من مساء ذات اليوم جرى مداهمة المنزل من قبل رجال الامن وتم القاء القبض على المتهم، وبدلالته تم ضبط السلاح المستخدم.