الحكومة والعودة الى نقطة الصفر اذن من طين والاخرى من عجين

هل ضحى الرئيس بالوزير الشحاحدة ليخرج من الأزمة ؟

3 أبريل 2020
الحكومة والعودة الى نقطة الصفر اذن من طين والاخرى من عجين

صراحة نيوز – كتب محرر الشؤون المحلية

معطيات وتداعيات تعامل الحكومة مع وباء كورونا التي حظيت باشادات محلية ودولية من المفروض ان تُشجع الحكومة على مواصلة الأداء بنفس الوتيرة التي كانت ركيزتها الصراحة والشفافية .

الشارع الذي اصابه الذهول من هذا التغيير 

في نهج ادارة شؤون الدولة الاردنية يرقب ويدقق في كل خطوة واجراء لكن بعض الأحداث خلال اليومين الماضيين والتي بدأت بتداول معلومات عن ضبط عمليات متاجرة وتزوير بتصاريح التجول الورقية والتي انتهت بتقديم وزير الزراعة المهندس ابراهيم الشحاحدة لاستقالته دون تفسير مقنع من شأنه ان يُغير اتجاه بوصلة ثقتهم بالحكومة والتي بدات تتعزز مع بدء تعاملها مع الوباء .

فرغم الاصوات التي ارتفعت عاليا ووصلت اذن رئيس الحكومة واعضاء فريقه لكشف ما جرى من تداعيات وما تم اتخاذه من اجراءات بخصوص المتاجرة بالتصاريح والدوافع الحقيقية وراء استقالة الوزير وتجاهلهم ذلك يؤشر بصورة واخرى الى وجود لوبي يتحكم بمفاصل الدولة الاردنية وان معركة الدولة مع فيروس كورونا دفعتهم للتهدئة لكن يبدوا ان صبرهم نفذ مع ضبط وكشف تجاوز خطير من شأن عدم لملمته ان يكشف المزيد من تغولهم على مقدرات الدولة .

فالمبررات التي ساقها وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء خلال حديث تلفزيوني بخصوص دوافع استقالة وزير الزراعة لم تكن مقنعة حيث بادرت العديد من الجهات ذات العلاقة بموضوع الحصول على تصاريح من وزارة الزراعة والتي تتطلبها مجالات انشطتها سارعت الى اصدار بيانات تؤكد سلامة التعامل وان ما تم تداوله من معلومات عبر تطبيق الواتس أب وعلى منصات التواصل هي معلومات عارية عن الصحة ما يؤكد ان وراء الأكمة ما وراءها وان الرئيس ضحى بالوزير ليخرج من الأزمة .

اجابات منقوصة وغامضة سواء بالنسبة لاستقالة الوزير أو القضية الاخرى التي تُشغل النشطاء على منصات التواصل مصرين على معرفة الحقيقة دافعهم في ذلك ان تستمر الحكومة في اتباع نهج الشفافية والصراحة والمكاشفة في كل مه يهم الوطن وأهله الذي بدأته منذ دخولها معركة مواجهة فيروس الكورونا .

اسئلة مشروعة ما زالت تنتظر الاجابات الواضحة والشافية بالوقائع واسماء المتورطين وما تم اتخاذه من اجراءات قانونية … وحقيقة تدخل متنفذين ( وزراء ونواب ورجال مال واعمال مؤثرين للملمة القضية ) .

وما يُطمئن حتى الان ان من ضبط قضية التزوير والمتاجرة بالتصاريح هو الامن العسكري حيث تحظى القوات المسلحة الاردنية بثقة شعبية كبيرة .

والاهم ايضا المتابعة الشخصية من قبل قائد الوطن حيث يواصل جلالته دون كلل او ملل بمتابعة كافة الاجراءات لضمان سلامة الوطن وأهله .

ولنا في التغريدة التي اطلقها جلالته في خضم النقاش الدائر حيال خير رسالة للجميع مواطنين ومسؤولين حيث جاء في التغريدة

” لطالما أكدت أن القانون فوق الجميع، واليوم وفي ظل ما يشهده بلدنا والعالم من ظروف، لا مكان للاستثناءات بسبب الواسطة والمحسوبية. فالجميع من مسؤولين ومواطنين مطالبون بتطبيق القانون، الذي وجد لحمايتهم. لن نسمح بتصرفات غير مسؤولة من البعض، فصحة الأردنيين وسلامتهم فوق كل اعتبار “

حمى الله الاردن واهله وقيادته من كل مكروه .

الاخبار العاجلة