صراحة نيوز – عمان 14 أيار/ قدر وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة كميات الفوسفات في المرحلة الأولى من مشروع استكشاف الخام في منطقة الرويشد شرق المملكة بأكثر من نصف مليار طن متري مناسبة للصناعات التحويلية وبتراكيز بين 25 و36 بالمئة.
جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير الخرابشة اليوم السبت عقب جولة في مشروع استشكاف الفوسفات الذي انطلق في منطقة الريشة في شهر كانون اول الماضي، اطلع خلالها على آخر التطورات في نشاطات الحفر والتنقيب ونتائج التحاليل الكيميائية والسماكات المؤكدة في المشروع.
وقال: النتائج الأولية لمشروع المرحلة الأولى والتي جرت على ارض مساحتها نحو 60 كيلومترا”مؤملة بشكل ممتاز” من حيث السماكات والنوعيات، فقد بلغت السماكات المؤكدة ضمن أعمال الحفر الأولي بين 4 – 10 امتار، وهي من النوعية المتوسطة والممتازة.فيما تراوح تركيز الفوسفات في هذه الطبقات المؤكدة ما بين 25 و 36 % مع إنخفاض عالي لشوائب الحديد والمعادن الطينية بمتوسط اقل من 1ر0 بالمئة مقارنة مع المعايير الدولية التي تقبل الخام في حدود 2ر1 بالمئة.
وأوضح ان هذه النتيجة تؤكد خلو الخام الأردني من الشوائب المعدنية المعيقة للإستثمار للصناعات التحويلية والأحماض الصناعية وبفارق كبير. في حين قدرت الدراسات الأولية الإحتياطي الجيولوجي التقديري الأولي ضمن المرحلة الأولى الحالية فقط بأكثر من نصف مليار طن متري من الفوسفات ذو النوعية المتوسطة والممتازة “ويتوقع الوصول لإحتياطيات أكبر بكثير بعد الإنتهاء من المراحل القادمة.”
وأشار الى أن النتائج الأولية لأعمال الاستكشاف في خام الفوسفات الأردني في منطقة الريشة من حيث السماكات والنوعية مناسب لإنتاج حمض الفسفوريك والفسفور الذي يدخل به العديد من الصناعات التعدينية والصناعات الطبية والغذائية إضافة إلى إنتاج السماد الفوسفاتي”.
واكد الوزير الخرابشة أهمية المشروع لقربه من حقل الريشة الغازي والخطط التي تسعى لها شركة البترول الوطنية ووزارة الطاقة لزيادة كميات الإنتاج من الغاز ليكون مصدراً من مصادر الطاقة مستقبلاً في الصناعات التحويلية لخام الفوسفات.
الخرابشة قال “إننا معنيين باستغلال كافة الثروات الطبيعية الموجودة على الأرض الأردنية”، مؤكدا ان الوزارة اعادت الزخم لقطاع التعدين والتركيز على الصناعات التحويلية لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي ورفد الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة والتوسع في فرص العمل “خاصة في المناطق الأشد حاجة”.
وتبلغ المساحة المستهدفة الكلية للإستكشاف الأولي 3000 كم2 تم تقسيمها لعدة مراحل مساحة كل مرحلة حوالي 120كم2 ، تم إنجاز 52 % من المشروع ضمن الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى والتي غطت حوالي 62 كم2 تم الإنتهاء من حفر 41 بئرا إستكشافيا تراوحت أعماقها بين 25 إلى 50 مترا بمجموع أعماق كلي بلغ ما يقارب 900 متر.
وتم جمع أكثر من 850 عينة صخرية حلل منها أكثر من 700 عينة لنوعية خام الفوسفات والعناصر المرافقه له بمجموع كلي تجاوز 10000 نتيجة تحليل لأكثر من 13 اكسيد عنصر بما فيها خماسي اكسيد الفوسفور والأكاسيد الرئيسية بالإضافة لتراكيز عناصر الكلور والفلور واليورانيوم والثورريوم.