حمدا لله على سلامتك مليكنا، وليرعاك الله بحمايته، ونقول ما قاله ولي عهدكم المحبوب، الخير بوجهك سيدنا، وهذا لسان حال كل الاردنيين، الحمد لله، من قبل ومن بعد، أن منّ علينا وأكرمنا بسلامة سيد البلاد، وقد لهجت الألسن والقلوب بالدعاء من كل الأردنيين ليحفظ الله قائدهم وملكهم عميد آل هاشم، يحمدون الله بعودته سالماً معافى، وهم اليوم يجددون الولاء والبيعة خلف قيادته الحكمية، ونُصب أعينهم رفعة الوطن، لمواجهة التحديات، واستكمال النهضة والتنمية، والتحديث والاستقرار، الذي يعني رفعة ومجد الأردن والأردنيين، وسيبقى نهج ورؤى جلالته حاضرة، وجهوده محل تقدير واحترام عربي ودولي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وتتعزز العلاقة بين القائد والشعب، وترسم لحمة العلاقة بين الأسرة الهاشمية والأسرة الأردنية على مرّ العهود الملكية الهاشمية من عبدالله الأول المؤسس إلى عبدالله الثاني المعزز. ونحمد الله حمدا كثيرا على ما تفضل به علينا سبحانه وتعالى، وعلى ملكنا الواثق بالصحة والسلامة، يجمعنا الفرح والبشرى بعودته، وقد أثلجت نفوسنا وانزاحت الغمة عن صدورنا بالاطمئنان على صحة الأب والأخ والقائد أعزه الله وأدامه وأسبغ عليه الشفاء طهورا. فالشعب أسرة واحدة يلتقي في العشق لصاحب التاج ودرته، فهو الأقرب الى النبض والقلب والعيون، بيده وفكره نمضي إلى المستقبل و التطوير والتحديث والتغيير بمشاركة كل الأطياف نحو التنمية، في المدن والقرى والبادية، والسعي لمواجهة التحديات التي تواجه الوطن. والأردنيون على عهدهم سياجا حول العرش، وفاءا وانتماءا وولاءا وعشقا ومحبة، لا يحيدون عن مبادئهم وإخلاصهم للمسيرة، ولا همّ لهم إلا الحفاظ على مكتسبات الوطن التي تحققت عبر مئة عام مضت، بما لديهم من إصرار لتحقيق الطموح نحو حياة أفضل. ويتضرعون الى المولى أن يحفظ عميد آل البيت قائدا للشعب الأردني الأصيل، ويمد في عمر جلالته سندا وذخرا للاسرة الاردنية الواحدة ويحفظ ولي عهده الأمين.